11-يونيو-2021

تصعيد جديد للنظام السوري في ريف إدلب (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

سقط عدد من قتلى بينهم طفل وامرأة في القصف الذي نفّذته قوات تابعة للنظام السوري على بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد. وبالتزامن مع الضربات المدفعية للنظام شنت أيضًا طائرات روسية غارات على أطراف قرى جنوب محافظة إدلب، وأفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة بأن الطيران الحربي الروسي شنّ غارات جوية على قرى بليون وفطيرة وكفر عويد جنوبي إدلب. 

سقط عدد من قتلى بينهم طفل وامرأة في القصف الذي نفّذته قوات تابعة للنظام السوري على بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد

أما الدفاع المدني السوري في إدلب فقد اعتبر أن ما يحدث من قصف في المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري تصعيدًا خطيرًا تزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم الزراعية التي يعتمدون عليها لتأمين معيشتهم. وأضاف الدفاع المدني السوري أيضًا بأن أعدد الضحايا مرشح للارتفاع في "المجزرة" التي خلفت أيضًا ما لا يقل عن 11 جريحًا بعض إصاباتهم خطرة.

اقرأ/ي أيضًا: تنظيم داعش يُصعّد من هجماته في سوريا وتعزيزات من قبل التحالف الدولي

ويعد القصف الحالي، الذي أسفر عن قتلى في صفوف المدنيين، انتهاكًا من طرف النظام السوري وحليفه الروسي لاتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا عام 2020. وليس هذا الانتهاك هو الأول من نوعه، فقد سبق لقوات النظام السوري أن قامت بخرق الاتفاق، ونفذت غارات عسكرية بواسطة المدفعية على المناطق المشمولة بخفض التصعيد.

وكانت كل من تركيا وروسيا وإيران قد أعلنوا في أيار/مايو 2017 التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ثم توصلت تلك الأطراف لاحقًا إلى تفاهمات لتثبيت وقف إطلاق النار في الخامس من آذار/مارس 2020.

ووفق الاتفاق، "تم إطلاق دوريات تركية وروسية على امتداد طريق "إم 4" (الذي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري".

الدفاع المدني السوري في إدلب فقد اعتبر أن ما يحدث من قصف في المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري تصعيدًا خطيرًا تزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم الزراعية 

ورغم أن الاتفاق، حسب المصادر، حال دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة، فإن النظام السوري وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف المتفرق بين حين وآخر، وأوقع ذلك القصف في كثير من الأحيان ضحايا في صفوف المدنيين.

 

اقرأ/ي أيًضًا:

الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح تطالب بمحاسبة النظام السوري

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجرّد سوريا من حق التصويت