05-أكتوبر-2023
gettyimages

طالبت منظمة "حقوق الإنسان الإيرانية"، بـ"تحقيق دولي مستقلّ" في واقعة دخول الفتاة أرميتا جيرافاند إلى غيبوبة (Getty)

أعربت ألمانيا والولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن قلقهما على مصير فتاة إيرانية دخلت في غيبوبة منذ وقعت مشادّة بينها وبين قوات الأمن في مترو طهران، بسبب عدم ارتدائها الحجاب، فيما تنفي إيران هذه الأنباء.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على موقع "إكس": "مرة أخرى، تقاتل امرأة شابة في إيران من أجل حياتها. لمجرد أنها أظهرت شعرها في مترو الأنفاق. إنه أمر لا يطاق".

قال أحد النشطاء في إيران: "نحن نتابع حالتها عن كثب. إنها في غيبوبة في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وحالتها حرجة"

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي: "أنا مصدوم وقلق بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت على الفتاة"، مضيفًا: "نحن نراقب وضعها الصحّي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر الكنعاني: "بدلًا من التصريحات التدخلية والمتحيزة والتعبير عن القلق غير الصادق بشأن النساء والفتيات الإيرانيات، من الأفضل أن تقلق بشأن العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة والمرضى ومعالجة وضعهم".

وتأتي هذه الأنباء، مع حديث نشطاء حقوق إنسان ومنظمات حقوقية، عن أن فتاة إيرانية في سن المراهقة ترقد في حالة حرجة بالمستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة عقب ما قالوا إنها مواجهة مع عملاء في مترو طهران لانتهاكها "قانون الحجاب".

وأشارت المصادر، إلى أن الفتاة أرميتا جيرافاند البالغة من العمر 16 عامًا قد تواجه نفس مصير مهسا أميني، التي أثارت وفاتها في غيبوبة العام الماضي أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب أشهرًا من الاحتجاجات على مستوى البلاد.

ونفت السلطات الإيرانية، الأنباء التي توردها منظمات حقوق الإنسان بأن جيرافاند دخلت في غيبوبة يوم الأحد بعد مواجهة مع ضباط يفرضون الحجاب على النساء في إيران، ونشرت منظمة هينجاو الحقوقية الإيرانية الكردية صورتها وهي فاقدة الوعي في مستشفى بطهران حيث تم نقلها بعد الحادث.

وقال أحد النشطاء في إيران: "نحن نتابع حالتها عن كثب. إنها في غيبوبة في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وحالتها حرجة".

وقال الناشط الثاني لـ"رويترز"، إن قوات الأمن منعت والدي جيرافاند من نشر صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو من التحدث إلى جماعات حقوق الإنسان.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي تمت مشاركتها على وكالة إرنا الرسمية، جيرافاند بدون حجاب إلزامي برفقة صديقتين تسيران نحو القطار من منصة المترو، وعند دخول الحجرة، شوهدت إحدى الفتيات تتراجع على الفور وتصل إلى الأرض، قبل أن يسحب الركاب فتاة أخرى فاقدةً للوعي من داخل المترو.

قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي: "أنا مصدوم وقلق بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت على الفتاة"

وتنحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه في غرب إيران ذات الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران، بحسب "هنغاو".

من جهتها، طالبت منظمة "حقوق الإنسان الإيرانية"، بـ"تحقيق دولي مستقلّ" في هذه الواقعة، متّهمة طهران بأنّ لها "تاريخًا طويلًا من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلّة على جرائمها".