20-يوليو-2023
ظهر بريغوجين في الشريط المصور بمظهر القائد المتحكم في زمام قيادة ورسم المهام المستقبلية (GETTY)

ظهر بريغوجين في الشريط المصور بمظهر القائد المتحكم في زمام قيادة المجموعة (GETTY)

في أول ظهور علني له بعد قيادته تمردًا قصيرًا ضد سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال مالك مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، إن "ما يحدث في أوكرانيا عار، يجب علينا عدم المشاركة فيه".

قال مالك مجموعة فاغنر ، إن ما يحدث في أوكرانيا هو عار علينا عدم المشاركة فيه

وأظهر مقطع مصور نشرته مواقع مرتبطة بمجموعات "فاغنر" على تليغرام، مالك المجموعة وهو يخاطب مجموعة من عناصر "فاغنر"، قائلًا: "قاتلنا بشرف… قدمتم الكثير لروسيا. ما يحدث في الجبهة حاليًا وصمة عار، لسنا بحاجة إلى المشاركة فيه، بل نترقب اللحظة التي سنستطيع فيها إظهار أنفسنا على نطاق كامل. لذلك، اتخذنا قرارًا بأن نبقى هنا في بيلاروسيا لبعض الوقت".

وظهر بريغوجين في المقطع الذي تشير التقديرات إلى تصويره في أحد المعسكرات المهجورة في بيلاروسيا، وهو يرحب بمقاتلي مجموعته، مؤكدًا لهم "ما دامت شركة فاغنر موجودة في بيلاروسيا، فهي ستجعل الجيش البيلاروسي ثاني أقوى جيش في العالم، وإذا اقتضى الأمر، سندافع عنهم"، ولفت أنظار مقاتليه إلى أن "بيلاروسيا لم تستقبلهم كأبطال فحسب، بل كأشقاء أيضًا"، مطالبًا من عناصر مجموعته "التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين في بيلاروسيا".

تنا

وحث بريغوجين عناصر "فاغنر" بأن يرفعوا جاهزيتهم استعدادًا للتوجه إلى أفريقيا.

أمّا عن إمكانية العودة إلى جبهات القتال في أوكرانيا، فقد قال: "قد نعود إلى العملية العسكرية الخاصة، في اللحظة التي سنكون واثقين فيها من أننا لن نجبر على إحراج أنفسنا وخبرتنا".

ظهور علني

وبعد أن أنهى بريغوجين خطابه، نقل الكلمة إلى دمتري أوتكين، الذي يعتقد أنه مؤسس "فاغنر"، وصاحب تسميتها، وخاطب أوتكين عناصر "فاغنر" قائلًا: "شكرًا جزيلًا لكم على العمل المنجز الذي ذاع بفضله صيت اسم شركة فاغنر العسكرية الخاصة في العالم أجمع، هذه ليست النهاية، بل مجرد بداية لأكبر عمل في العالم سيجرى قريبًا جدًا"، وصرخ أوتكين "مرحبا بكم في الجحيم".

ويعتبر هذا هو الظهور العلني الأول لأوتكين الضابط الروسي السابق الذي قاتل حروب الشيشان، وعمل في القوات الخاصة وكذلك في المخابرات العسكرية الروسية.

ديمتري أوتيكن

مهمة في أفريقيا الوسطى

في سياق متصل، وصل المئات من عناصر "فاغنر" إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، للمشاركة في "تأمين البلد" خلال الاستفتاء الدستوري المقرّر في 30 تموز/ يوليو الجاري، وفق ما أعلنته، مجموعة مرتبطة بـ"فاغنر".

وقالت "رابطة الضباط الروس من أجل الأمن الدولي" في بيان على حسابها في تليغرام: "وصلت طائرة أخرى إلى بانغي تحمل مدربين للعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأضافت "ينضم مئات من المحترفين أصحاب الخبرة من شركة فاغنر إلى الفريق العامل في جمهورية أفريقيا الوسطى"، وتابعت أن "المدربين الروس سيواصلون مساعدة عناصر القوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى، وقوات إنفاذ القانون في جمهورية أفريقيا الوسطى، على ضمان الأمن، تمهيدًا للاستفتاء الدستوري المقرّر عقده في 30 تموز/ يوليو".

وأشارت الرابطة في بيانها، إلى أن ضباطها يقومون "بتدريب الجيش الوطني والشرطة والدرك في جمهورية أفريقيا الوسطى لأكثر من خمس سنوات. وبفضل التدريب الذي تلقوه من متخصصين في الرابطة، تمكنت جمهورية أفريقيا الوسطى من تحقيق زيادة واسعة النطاق في مستوى الأمن، والذي أصبح أساسًا متينًا لتنمية الجمهورية".

مهمة جديدة لفاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى

واجهة لفاغنر

ووفقًا للولايات المتحدة، تُعدّ "رابطة الضباط الروس من أجل الأمن الدولي" واجهة لعمل مجموعة "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويقودها الروسي ألكسندر إيفانوف، الذي يخضع لعقوبات أمريكية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وأوروبية منذ شباط/ فبراير الماضي.

واتهم إيفانونف بأنه قائد "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى باعتباره الشخص الذي يشرف على المدربين العسكريين الروس هناك، ورد إيفانوف بأن الدول الأوروبية فرضت عليه عقوبات بدافع الازدراء من الدول التي اختلفوا معها بسبب النفوذ الروسي.

زكي وزكية الصناعي

تعليق نادر

وفي تعليق علني نادر حول تمرد فاغنر، قال مدير جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية "MI6" ريتشارد مور، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكن لديه خيار سوى التوصل إلى اتفاق مع مالك "فاغنر" يفغيني بريغوجين، من أجل إنهاء تمرده.

وأشار مور في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية ، إلى أن بريغوجين "لم يقاوم حقًا"، مشيرًا  إلى أن الرئيس الروسي أبرم صفقة معه "ليهرب بجلده، مستخدمًا المساعي الحميدة لزعيم بيلاروسيا، لذلك لا يمكنني رؤية ما بداخل رأس بوتين".

وأضاف "إذا نظرت إلى سلوكيات بوتين في ذلك اليوم، فأعتقد أن بريغوجين بدأ، على ما أعتقد، كخائن وقت وجبة الإفطار، وقد تم العفو عنه وقت وجبة العشاء، وبعد ذلك ببضعة أيام، تمت دعوته لتناول الشاي"، وتابع "هناك بعض الأشياء حتى رئيس الاستخبارات يرى تفسيرها صعبًا بعض الشيء".

في تعليق علني نادر حول تمرد فاغنر، قال مدير جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية "MI6" ريتشارد مور، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكن لديه خيار سوى التوصل إلى اتفاق مع مالك "فاغنر" يفغيني بريغوجين، من أجل إنهاء تمرده

وأكد مور أنه كان من الصعب إصدار "أحكام حازمة" حول مصير "فاغنر" نفسها، كمجموعة مرتزقة، لكنهم "لا يظهر أنهم يشاركون في الحرب بأوكرانيا الآن، ويبدو أن هناك عناصر منهم في بيلاروسيا".