05-أكتوبر-2021

بلينكن لدى وصوله إلى باريس (Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الفرنسية باريس أمس الاثنين 4 تشرين الأول/أكتوبر، في زيارة يخيم عليها التوتر، بعد قرابة ثلاثة أسابيع على اندلاع أزمة صفقة الغواصات الفرنسية، حيث أعلنت أستراليا إلغاء صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية، ثم إعلان كل من واشنطن ولندن وكانبيرا غداة إلغاء الصفقة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 65 مليار دولار أمريكي، عن تحالف عسكري جديد، عرف باسم "تحالف أوكوس"، وهو ما أثار غضبَ باريس، والتي أعلنت على الفور استدعاء سفيريها في كل من أستراليا والولايات المتحدة.

هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى فرنسا منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في منتصف آيلول/سبتمبر الماضي تشكيل تحالف جديد مع أستراليا وبريطانيا

وينتظر أن يلتقي بلينكن اليوم الثلاثاء نظيره الفرنسي جان إيف لودريان وأحد مستشاري الرئيس إيمانويل ماكرون،  وسيشارك الوزير الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء في اجتماع وزاري لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى فرنسا منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في منتصف آيلول/سبتمبر الماضي تشكيل تحالف جديد مع أستراليا وبريطانيا للتصدي لتمدد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

اقرأ/ي أيضًا: بعد إعلان حلف "أوكوس".. فرنسا تستدعي سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا

واتهمت فرنسا الولايات المتحدة بأنها وجهت إليها "طعنة في الظهر"، كما أقر الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي بأن "التواصل مع باريس في موضوع شراع الغواصات كان يمكن أن يكون أفضل"، وكان هذا الاتصال منطلق لعملية مشاورات مكثفة لاستعادة الثقة بين البلدين، ومن المفترض أن تندرج زيارة الوزير الأمريكي لباريس في سياق هذه المشاورات للتحضير لعقد قمة بين الرئيسين الأميركي والفرنسي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

 الجانب الفرنسي أوضَحَ أنّ "الهدف  من اللقاءات يمكن في تحديد الخطوات التي من شأنها إعادة إرساء الثقة"، مشدّدًا على أنّ "الخروج من الأزمة سيستغرق وقتًا وسيتطلّب أفعالاً"، وكان وزير الخارجية الفرنسي قد التقى بنظيره الأمريكي في الاجتماع الثنائي الذي جمعهما في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في إطار أشغال الجمعية العامة يوم 23 ايلول/سبتمبر الماضي في عز أزمة الغواصات وقال الوزير الفرنسي عقب الاجتماع إن "الخروج من أزمة الغواصات يتطلب وقتًا وأفعالًا".

 الجانب الفرنسي أوضخ أنّ "الهدف  من اللقاءات يمكن في تحديد الخطوات التي من شأنها إعادة إرساء الثقة

هذا وسبق زيارة بلينكن إلى باريس حديث لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا كارن دونفريد التي قالت "يجب أن تثمر محادثاتنا أفعالًا ملموسة تظهر كيف يمكننا من خلال العمل معًا أن نعيد إرساء الثقة"، من دون أن توضح ما إذا كان سيصدر أي إعلان عن اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي في باريس.

 

 

اقرأ/ي أيضُا: 

إهانة غير مباشرة أم تكتيك دبلوماسي.. لماذا لم تسحب فرنسا سفيرها من لندن؟

أزمة الغواصات الفرنسية.. التداعيات مستمرة