26-سبتمبر-2023
بوستر فيلم Retribution وبطله

بوستر الفيلم وبطله (الترا صوت)

في 23 آب/ أغسطس، طُرح في دور العرض فيلم "Retribution" للمخرج الأمريكي المجري نمرود أنطال، الذي تدور أحداثه حول مدير تنفيذي لأحد المصارف العالمية يتعرض، هو وعائلته، للكثير من المضايقات بسبب طبيعة عمله من جهة، ومطاردته من قبل شخص مجهول الهوية عَلِم أنه يملك 208 ملايين يورو في حساب سري في دبي، من جهة أخرى. 

يُصنّف الفيلم ضمن فئة أفلام الإثارة والحركة، وتبدأ أحداثه بتوجه بطله "مات تورنر" (ليام نيسون) إلى المدرسة بصحبة أبنائه جاك وإيميلي. وفي طريقه إلى المدرسة، تفاجأ مات برنين هاتف غريب ملقىً في سيارته. 

يحكي الفيلم قصة مدير تنفيذي لأحد المصارف العالمية يتعرض هو وعائلته للكثير من المضايقات بسبب طبيعة عمله

تبدأ أحداث الفيلم بالتصاعد بعد إجابة مات على الهاتف، إذ يُخبره المتصل بأن السيارة تحتوى على قنبلة، وأنه يجب عليه أن ينفّذ ما يقوله له. وفي هذه الأثناء، يتلقى مات اتصالًا آخر من أحد زملائه يُخبره بأن سيارته هو الآخر مفخخة. وعند اقترابه من زميله، تنفجر السيارة، ويُتّهم مات بتفجيرها، فتبدأ أجهزة الأمن بملاحقته. 

تنتشر صور مات في شاشات التلفاز واللوحات الإعلانية في الشارع، وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا في الوقت الذي يواصل فيه مات وأبنائه الهرب من الشرطة. لكن الأمر لا ينتهي هنا، إذ يتلقى مات اتصالًا جديدًا من شريكه "أندرس مولر" (ماثيو مودين) الذي أخبره بأن سيارته مفخخة أيضًا، فتوجه مات إليه بعد مطاردة عالية السرعة في شوارع برلين. 

في الطريق، يطلب الشخص المجهول من مات قتل أندرس، لكنه يرفض تنفيذ الأمر. حينها، يمر قطار مسرع يحجب الرؤية عن مات وأندرس، ثم تنفجر سيارة الأخير مع اقتراب الشرطة من موقع مات. وبعد المطاردة وتصاعد الأحداث، تبدأ القوات الأمنية بمحاصرة مات وتطويق سيارته لإنقاذهم من القنبلة، إلا أن القوات الأمنية لم تنقذ سوى جاك وإيميلي، اللذان كانا جالسان في المقعد الخلفي بعيدًا عن ضغط القنبلة التي كانت موضوعة أسفل كرسي الذي استطاع إنقاذ نفسه بمفرده في النهاية. 

يبدأ مات حينها بالحديث مع رئيسة القوات الأمنية التي ترفض طلبه بأن يقوم بالبحث عن الشخص المجهول الذي يكلّمه بنفسه، وأصرت على مساندته، لكنه تجاوز التعليمات وانطلق مسرعًا ليجيب على اتصال الشخص المجهول وتحديد موقعه.  

يتفاجأ مات حينها بأن الشخص المجهول هو "أندرس"، الذي أراد تضليله وتضليل القوات الأمنية لأجل سرقة أمواله، وأنه قام بتفجير سيارته أثناء مرور القطار ليخدعهم. وبعد حوار استمر دقائق قليلة بينهما داخل سيارته، أوضح مات لأندرس بأنه ليس لديه ما يخسره بعد إنقاذ أبنائه من الانفجار، فقام بزيادة سرعة السيارة حتى انقلبت بهما، لكنه استطاع النجاة عبر إلقاء نفسه في النهر، بينما قُتل أندرس بانفجار السيارة، أي أنه قتل نفسه بنفسه. 

يُعد نص الفيلم متوازنًا من حيث التوظيف إضافةً إلى ارتباط الأحداث ببعضها، حيث يحاول زملاء مات شرح كيف يمكن أن تؤثر الأعمال غير القانونية على حياته وخلق مصاعب متعاقبة، كما يعتقد كثيرون منهم أن مات هو من زج نفسه في التهلكة، لكن الأخير أصر على برائته من تلك التهمة، وعلى توضيح الصورة ومعرفة من هو المذنب الحقيقي.

يحافظ المخرج نمرود أنطال في "Retribution" على الحركة المستمرة وسرعة الأحداث، ومن خلال الحركة تزداد الإثارة في الفيلم، خاصة حين يقود مات سيارته عبر شوارع برلين المزدحمة. كما ركّز المخرج على حركة الجسد وتوظيفها لدى مات، الذي قام من خلال التأثيرات الجسدية بنقل مشاعر الخوف والقلق إلى المشاهد. لقد قدّم أداءً مميزًا على جميع الأصعدة، خاصةً حين يتعلق الأمر بالجوانب النفسية، وبتأثر عائلته بمشاكله.

أما بالنسبة للمؤثرات، على الصعيدين الصوتي والمرئي، فقد كان توظيف المؤثرات الصوتية رائعًا. أما بالنسبة للجانب المرئي، فعلى الرغم من قلة الأماكن إلا أن المادة المصورة كانت مذهلة وملفتة، ولذا يُعتبر الفيلم ناجحًا سواء تعلق الأمر بأداء الممثلين أو المؤثرات.