18-سبتمبر-2023
فيلم بيت الروبي، كريم عبد العزيز وملصق الفيلم

كريم عبد العزيز وملصق فيلم بيت الروبي (الترا صوت)

لاقى فيلم "بيت الروبي" للمخرج المصري بيتر ميمي، منذ بداية عرضه وحتى الآن، نجاحًا كبيرًا لأسباب عديدة منها مهارة الجمع بين الدراما والكوميديا، وأداء أبطاله وهم كريم عبد العزيز، وكريم محمود عبد العزيز، ونور، وتارا عماد. 

يبدأ الفيلم من مكان بعيد عن القاهرة، قريب من سواحل البحر، حيث تبدأ حكاية "عائلة الروبي" المؤلفة من إبراهيم (كريم عبد العزيز) وإيمان (نور) وابنيهما، والتي تعيش في منزل معزول عن العالم الخارجي، ومليء بالسعادة التي تُميّز حياة هذه الأسرة البسيطة التي تتبدّل أحوالها عند عودة إيهاب الروبي، شقيق إبراهيم، من الغربة برفقة زوجته الحامل المشهورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا يأخذ الفيلم مسارًا مختلفًا. 

الفيلم حكاية زوجين عادا إلى القاهرة في زيارة قصيرة وضعتهما في مواجهة الأزمة التي دفعتهما إلى مغادرتها قبل عدة سنوات

يقترح ايهاب على إبراهيم السفر إلى القاهرة لثلاثة أيام من أجل إنهاء معاملة عقارية، على أن يعودا بعدها لمنزله البعيد. وحين يوافق إبراهيم على السفر إلى القاهرة التي غادرها منذ زمن طويل، تطلب منه زوجته إيمان مرافقته هي وأبنائهما، فوافق. 

اكتشف إبراهيم وإيهاب بعد وصولهما إلى القاهرة بأن ابن عمهما "بيبو" يشاركهما في الميراث أيضًا، وأن عليه الحضور من أجل إنهاء المعاملة. وبعد التقصي عنه، وجداه في حارة قديمة، وطرحا عليه فكرة التنازل عن حصته مقابل مبلغ مالي، ووافق مبدئيًا. 

وأثناء تجولهم في القاهرة، أصر إيهاب على شقيقه أن تتناول العائلتان العشاء في أحد المطاعم، وهذا أمر غريب بالنسبة لعائلة إبراهيم، لكنهم وافقوا على ذلك، لكن الأمور لم تجري كما أرادوا، إذ يؤثر الطعام سلبًا على طفلة إبراهيم فيقوم بنقلها إلى المستشفى. 

وهنا تظهر الحكاية التي ظلت مخفية لأعوام، إذ تلتقي إيمان، وهي طبيبة، بزميلتها مديرة المستشفى التي تطرح عليها فكرة العودة إلى العمل، فتقوم إيمان بالتحدث مع إبراهيم الذي خسر عمله منذ زمن حول الأمر، وهنا يتبيّن أن إيمان كانت طبيبة نسائية، وأنها واجهت حادثًا فظيعًا أجبرها على ترك مهنتها، وهي وفاة مريضة وجنينها خلال عملية ولادة كانت تجريها إيمان التي اتُهمت بقتل السيدة وجنينها. 

تسببت الحادثة بضجة إعلامية كبيرة ضايقت إيمان وإبراهيم الذي كان يعمل أستاذًا جامعيًا، الأمر الذي دفعهما للهروب من القاهرة التي أعادت إليهما، إلى جانب زميلة إيمان، هذه الذكريات السيئة التي أثارت انزعاج إبراهيم بالإضافة إلى صخب الحياة في القاهرة، وتصرفات بهيرة، زوجة شقيقه، التي تشاجرت معه أثناء قيامها ببث مباشر أثار غضبه ودفعه إلى التعبير عن رفضه للأمر كونه اختراق صريح لخصوصية المنزل والعائلة. 

أصبح الفيديو "تريند"، وحظي إبراهيم بشهرة واسعة دفعته للتراجع عن فكرة الهرب ومغادرة القاهرة مجددًا، فطرح على إيمان فكرة العودة إلى عمليهما وبدء حياة جديدة في المدينة، وذلك في الوقت الذي كان تتزايد فيه غيرة بهيرة من الشهرة التي حصل عليها إبراهيم في وقت قصير. وما إن بدأت العائلة بالاستقرار، حتى عاد فيديو حادثة وفاة مريضة إيمان إلى الظهور مجددًا، بالإضافة إلى اتهامها بالقتل، فتراجعت هي وإبراهيم عن رغبتهما بالبقاء والعودة إلى بيتهم المعزول. 

قبل العودة، تتشاجر بهيرة وإبراهيم وتقوم بطرده هو وعائلته، ورغم رفض إيهاب، إلا أن إبراهيم كان على وشك المغادرة قبل أن تبدأ بهيرة بالصراخ من ألم "الطلق"، فقاموا بإسعافها لكنهم تفاجأوا بأن الطريق مقطوع، وأن الحل الوحيد هو مساعدة إيمان لبهيرة الذي أنجبت بفضلها طفلًا أسموه شادي.

وبعد فترة على مرور الحادثة، أرادت إيمان العودة إلى منزلهم، لكن إبراهيم اقترح عليها البقاء ومواجهة ما يتعرضون له بدلًا من الهروب الذي لن يدفع الآخرين إلى نسيان القضية، فتوافقه إيمان الرأي، وينتهي الفيلم بعودتهما إلى عمليهما.