08-فبراير-2024
بذور السمسم

بذور السمسم

فوائد بذر السمسم سنتعرف عليها بعد أن نتعرف على بذور السمسم أو الزنجلان أو الجلجلان. وهو نوع من البذور التي تُشتهر باستخدامها منذ القدم في الطب الشعبي وكإضافة لأطباق الطعام المتعددة. وهو يكون إما على شكل بذور غير مقشورة ذهبية اللون. وبذور مقشورة ذات لون مائل للون الأبيض، والذي يتحول إلى الذهبي عند تحميصها. وتحتوي بذور السمسم على العديد من العناصر الغذائية، مكتسبةً بذلك عددًا من الخصائص التي تعود على الجسم بالفائدة. والتي يمكن الحصول عليها من خلال تناول حفنة صغيرة من هذه البذور يوميًا.

 

فوائد بذور السمسم 

تتعدد الفوائد التي تقدمها بذور السمسم، ومن أبرزها ما يأتي:

  1. غناها بالعناصر الغذائية 

تتميز بذور السمسم بكونها غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي تعود بالفائدة على الجسم. فهي مصدر جيد للألياف الغذائية الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، والتقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها السمنة، وأمراض القلب والسكري؛ إذ تغطي 3 ملاعق كبيرة من السمسم ما نسبته 12% من الاحتياج اليومي من الألياف. كما تحتوي هذه البذور على فيتامينات b الضرورية لسلامة عمليات الأيض ووظائف الكلى. وغالبًا ما تتوفر هذه الفيتامينات في القشرة لذا فإن تناول السمسم المقشور يقلل من نسبتها. 

ومن جهةٍ أخرى يُعد السمسم غنيًا بمضادات الأكسدة بما فيها فيتامين E، الذي يحارب الإجهاد التأكسدي الذي قد يؤدي إلى تلف الخلايا وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. بالإضافة إلى تعزيز صحة مناعة الجسم. ومن المعتقد أن تناول السمسم قد يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم. 

قد يساعد تناول حبوب السمسم   بانتظامٍ  على خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

  1. التقليل من الكوليسترول والدهون الثلاثية 

يشكل محتوى بذور السمسم من الدهون ما نسبته 5% من الدهون المشبعة، و 41% من الدهون المتعددة غير المشبعة، إضافةً إلى 39% من الدهون الأحادية غير المشبعة، مما يعني أنها خيار جيد كمصدر للدهون الصحية. وتناول هذه الدهون بانتظامٍ قد يساعد على خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ووفقًا لما تشير إليه الدراسات فقد ظهر في إحداها أن تناول المشاركين في هذه الدراسة  ممن لديهم مستويات مرتفعة من الدهنيات في الدم لخمس ملاعق كبيرة من السمسم يوميًا ولمدة شهرين قد خفض لديهم مستوى الكوليسترول الضار LDL بنسبة 10%، كما خفض مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 8%. إضافةً إلى ذلك فإن بذور السمسم تحتوي على على بعض المركبات النباتية التي قد تساعد على خفض مستوى الكوليسترول، ومنها الليغنان، و الفيتوستيرول النباتي (Phytosterol). 

 

  1. التقليل من مستوى ضغط الدم 

تحتوي بذور السمسم على كميةٍ جيدة من المغنيسيوم الذي قد يساعد على ضبط مستوى ضغط الدم، وهو أحد أبرز عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات. إضافةً إلى احتواء هذه البذور على فيتامين E ومركب الليغنان وغيرها من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد على منع تكون الترسبات والتكلسات في الشرايين، وبالتالي الحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي. وفي دراسةٍ أجريت على مجموعةٍ من الأشخاص ممن تناولوا ما يعادل 2.5 غرام من مسحوق السمسم الأسود مدة شهر، أظهرت النتائج وجود انخفاضٍ في مستوى ضغط الدم الانقباضي الذي يمثل الرقم العلوي في قراءة الضغط بنسبة 6% لدى هؤلاء الأشخاص. 

 

  1. تعزيز صحة العظام 

تُعرف بذور السمسم بكونها مصدرًا جيدًا للكالسيوم وبعض المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام بما فيها الزنك والفسفور. إذ قد تساعد على إنتاج المادة العظمية وتقويتها، بالإضافة إلى المساعدة في شفاء العظام بعد الإصابة، أو التقليل من حدة هشاشة العظام

 

  1. المساعدة على ضبط مستوى السكر في الدم 

تدعم الدهون الصحية والبروتينات الموجودة في بذور السمسم ضبط مستوى السكر في الدم. ومما يساعد على ذلك أيضًا انخفاض محتوى هذه البذور من الكربوهيدرات. ومن جهةٍ أخرى فإنها تحتوي على مركب يسمى البينوريسينول (Pinoresinol) الذي يساعد على تثبيط نشاط الإنزيم الهاضم المالتيز الذي يفكك سكر المالتوز المستخدم في تحلية بعض المنتجات، والذي ينتج أيضًا في الجسم عن هضم النشويات كالخبز والمعكرونة. لذا فإن تثبيط هذا الإنزيم يثبط من هضم وامتصاص سكر المالتوز، وبالتالي قد يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم.

 

  1. التخفيف من آلام خشونة الركبة 

يساعد النحاس الموجود في بذور السمسم على تقليل الالتهاب في العضلات، والعظام، والمفاصل، وبالتالي يساعد على تقليل الألم المصاحب لالتهاب المفاصل. وتحتوي هذه البذور على خصائص مضادة للالتهاب لفضل مركب السيسامين الموجود فيها والذي قد يدعم صحة الغضاريف. وأجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص المصابين بخشونة الركبة، بإعطائهم 5 ملاعق كبيرة من السمسم المطحون إلى جانب العلاج الدوائي لمدة شهرين، وكانت النتيجة انخفاض الألم بنسبة تصل إلى 63% مقارنةً بـ 22% لدى الأشخاص الذين أخذوا العلاج الدوائي فقط. كما لوحظ أن المجموعة التي أخذت السمسم تحسنت لديهم الحركة وانخفضت لديهم علامات الالتهاب مقارنةً بالمجموعة الأخرى.   

توفر بذور السمسم الإستروجينات النباتية التي لها تأثيرًا مشابهًا لهرمون الإستروجين.

 

  1. ضبط الهرمونات في فترة انقطاع الطمث 

يُعد السمسم خيارًا جيدًا للسيدات في فترة انقطاع الطمث، واللواتي يعانين من انخفاض في نسبة هرمون الإستروجين. إذ توفر بذور السمسم الإستروجينات النباتية التي لها تأثيرًا مشابهًا لهرمون الإستروجين. وتساعد هذه المركبات على التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة وغيرها. كما أنها قد تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض خلال فترة انقطاع الطمث مثل سرطان الثدي. 

 

  1. تعزيز صحة الغدة الدرقية

تحتوي الغدة الدرقية على أعلى نسبةٍ من معدن السيلينيوم من بين جميع أعضاء الجسم. لذا فإن الحصول عليه أمر هام للحفاظ على صحة الغدة الدرقية. وتوفر بذور السمسم ما نسبته 18% من الاحتياج اليومي من هذا المعدن. والذي له دور مهم في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. وإضافةً إلى ذلك فإن السمسم يحتوي على بعض المعادن الأخرى التي تدعم صحة هذه الهرمونات، مثل الزنك والنحاس والحديد إضافة إلى فيتامينb6. 

 

القيمة الغذائية لبذور السمسم 

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لبذور السمسم في ملعقةٍ كبيرةٍ منها أو ما وزنها 9 غرامات. وهي كالآتي:

العنصر الغذائي 

قيمته الغذائية

السعرات الحرارية

51.6 سعرةٍ حراريةٍ

البروتين 

1.59 غرام

الدهون

4.47 غرامات

الكربوهيدرات 

2.11 غرام 

الألياف الغذائية

1.06 غرام

الكالسيوم 

87.8 مليغرامًا

الحديد

1.31 مليغرام

المغنيسيوم 

31.6 مليغرامًا

الفسفور

56.6 مليغرامًا

البوتاسيوم

42.1 مليغرامًا

الزنك

0.698 مليغرام

السيلينيوم

3.1 ميكروغرامات

المنغنيز

0.221 مليغرام

الفولات

8.73 ميكروغرامات

 

يسهل إدخال بذور السمسم إلى النظام الغذائي؛  إذ يمكن إضافته إلى السلطات، وحبوب الإفطار، والمخبوزات، وغيرها. كما يمكن استخدام زبدته والتي تُعرف بالطحينة أو الراشي أو الرهش، وتناولها في العديد من الأطباق. وفي حال الرغبة في تناول البذور فيجب الحرص على نقع البذور أو تحميصها لتقليل كمية مركب الأكسالات (Oxalates) والفيتات (Phytates) الموجودة في السمسم والتي تؤدي إلى تقليل امتصاص بعض المعادن. ولا شك أن حساسية بذور السمسم ومنتجاتها والأطعمة المحتوية عليه تعد أمرًا شائعًا لدى العديد من الأشخاص. لذا من المهم مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور بعض الأعراض الغريبة بعد تناول هذه المنتجات. 

 

قد تحدثنا في هذا المقال عن بذور السمسم، وفوائد بذور السمسم الصحية مفصلةً، وعن جدول القيمة الغذائية لحبوب السمسم، وطرق مختلفة لتناول السمسم وإدخاله ضمن النظام الغذائي.