01-مارس-2023
getty

الأمين العام لحلف الناتو مع رئيسة وزراء فنلندا (Getty)

بدأ البرلمان في فنلدا أمس الثلاثاء مناقشاته حول مشروع قانون يتعلق بالانضمام إلى الناتو، في خطوة جديدة تخطوها هلسينكي نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بالرغم من عدم الحصول حتى الآن على موافقة تركيا والمجر الحاسمة للانضمام إلى الحلف.

من المتوقع أن يصوت البرلمان الفنلندي، مساء اليوم الأربعاء، على مشروع القانون الذي قدمته حكومة رئيسة الوزراء سانا مارين لحسم مسألة الانضمام إلى الناتو وتسريعها

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الفنلندي، مساء اليوم الأربعاء، على مشروع القانون الذي قدمته حكومة رئيسة الوزراء سانا مارين لحسم مسألة الانضمام إلى الناتو وتسريعها، قبل الذهاب نحو الانتخابات المزمع تنظيمها بحلول الثاني من نيسان/أبريل المقبل.

وتهدف رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها من خلال مناقشة قانون الانضمام لحلف الناتو في البرلمان إلى "تجنب أي فراغ سياسي يحول دون التمكن من دخول حلف شمال الأطلسي سريعًا ما أن تحصل هلسينكي على موافقة أنقرة وبودابست"، حسب موقع أورو نيوز. 

مع الإشارة إلى أن دخول فنلندا لحلف الناتو قد يحدث دون دولة السويد المجاورة لها، نظرا للفيتو التركي ضدّ السويد الساغية منذ العام الماضي إلى عضوية الناتو.

getty

وقد بدأ نواب البرلمان الفنلندي البالغ عددهم 200 أمس الثلاثاء بالفعل "مناقشاتهم حول مشروع قانون الانضمام إلى الناتو" في انتظار التصويت على مشروع القانون خلال يوم الأربعاء الجاري. ومن المتوقع أن يحصل مشروع القانون على أغلبية واسعة، خاصة أن التصويت التمهيدي على مشروع القانون الذي أجري في أيار/مايو الماضي حصل على أغلبية 188 صوتًا مؤيدًا،  في مقابل أقلية تنتمي لليسار واليمين عارضت المشروع وينتظر أن تعارضه مجددًا في التصويت النهائي اليوم الأربعاء.

يشار إلى أنّ نقاش مشروع القانون والتصويت عليه يتزامن مع زيارة الأمين لعام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لفنلندا.

وفي سياق متصل، بدأت فنلندا في بناء سياج على طول أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 1340 كيلومترًا (830 ميلًا) مع روسيا، وذلك تخوفًا من "أن تفتح روسيا الحدود للمهاجرين"، على حدٍّ قوله فنلندا. وقال حرس الحدود الفنلندي إنه بدأ بإزالة الغابات والعمل على بناء طرق وتركيب سياج في آذار/ مارس المقبل.

وستقوم فنلندا بالعمل على مدار السنوات القادمة وحتى عام 2025 ببناء أسوار وجدران على حدودها مع روسيا، ويعود ذلك بحسب المصادر الأمنية الفنلندية إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، كما أنه وبعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية تدفق الروس إلى فنلندا، فيما تخطط إستونيا ولاتفيا وبولندا لخطوات شبيهة.

getty

يذكر أنه مع حرب روسيا وأوكرانيا اتخذت فنلندا والسويد قرارًا بطي صفحة موقف عدم الانحياز العسكري الذي اتخذتاه منذ تسعينات القرن الماضي، بتقديمهما طلب للانضمام إلى الناتو. وقد صادقت 28 دولة من أعضاء الحلف الثلاثين على دخول البلدين إلى صفوف الناتو باستثناء تركيا والمجر.

لكن فرص انضمام فنلندا إلى الحلف دون السويد باتت أقوى في ظل الصعوبات التي تواجهها ستوكهولم مع أنقرة "والتي بلغت ذروتها مع حوادث دبلوماسية في كانون الثاني/يناير" بحرق نسخ من القرآن أمام السفارة التركية".

وخلال شهر شباط/فبراير الجاري قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرع إن "المهم ليس دخول البلدين بالتزامن إلى الحلف، بل أن يحصل ذلك بأسرع وقت ممكن".

بدأت فنلندا في بناء سياج على طول أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 1340 كيلومترًا (830 ميلًا) مع روسيا، وذلك تخوفًا من "أن تفتح روسيا الحدود للمهاجرين"

كما أكدت تركيا على لسان وزير خارجيتها داوود أوغلو مطلع الأسبوع الجاري أن بإمكان أنقرة "فصل مسار انضمام السويد عن مسار فنلندا".