08-يناير-2024
دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الثالثة من عدوانه على غزة (GETTY)

دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الثالثة من عدوانه على غزة (GETTY)

نقل موقع "واللا" العبري عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل المرحلة الثالثة من حربه على غزة، والتي تشمل إعادة انتشار لقواته في مستوطنات غلاف غزة وعلى حدودها، مع تنفيذ هجمات "خاطفة" على مدن القطاع عكس الهجمات الواسعة التي شاركت فيها ألوية كاملة خلال المرحلة الثانية.

وأوضح الموقع العبري، أن الفرقة 98 التي تضم وحدة الكوماندوس، ووحدات خاصة ستواصل القتال في خانيونس، أما فيما يتعلق برفح فلم يتم اتخاذ أي قرار بشن عملية برية هناك.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخوله المرحلة الثالثة من حربه على غزة، والتي تشمل إعادة انتشار لقواته في مستوطنات غلاف غزة وعلى حدودها، مع تنفيذ هجمات "خاطفة" على مدن القطاع

وبحسب "واللا"، فإن جيش الاحتلال يعترف برغم تحقيقه تقدمًا في القطاع، إلّا أن حركة حماس ما تزال قادرة على إطلاق الصواريخ من الشمال والوسط، وهي تستعد لمواصلة ذلك.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وزير الامن الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله: إن "الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول في غزة"، وقدم غالانت تقييمًا للمخاطر التي يقول إن "إسرائيل ستواجهها، مما يشير إلى تحول دائم في الوضع الدفاعي الإسرائيلي".

وشدد الوزير الإسرائيلي في نفس الوقت على أن "إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس كقوة مقاتلة، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتحرير الرهائن المتبقين"، وفق قوله.

وقال غالانت: "نحن قريبون من المرحلة التالية في الشمال، بما في ذلك مدينة غزة"، وأضاف: "يقول الضباط الإسرائيليون إنهم ما زالوا يعملون على تدمير شبكة كبيرة من الأنفاق تحت الأرض التي يستخدمها مقاتلو حماس".

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن "شاغله المباشر الآخر" هو الحدود الشمالية، حيث تم نشر أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، حيث تم "إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المستوطنات على الحدود اللبنانية، مع تواصل عمليات القصف المتبادل مع حزب الله".

التصعيد متواصل على الحدود اللبنانية

واعتبر غالانت، أنه من وجهة نظره الأساسية، فهم يقاتلون "محورًا، وليس عدوًا واحدًا"، مشيرًا إلى أن "إيران تبني قوة عسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها"، بحسب تعبيره.

وكشف الوزير الإسرائيلي، إلى أن الأولوية عندهم ليست الدخول في حرب مع حزب الله. لكنه شدد على أن " 80 ألف إسرائيلي يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم بأمان". وأشار إلى إنه "إذا لم يتم التفاوض على أي اتفاق لجعل ذلك ممكنًا، فلن تتراجع إسرائيل عن العمل العسكري"، قائلًا: "نحن على استعداد للتضحية. إنهم يرون ما يحدث في غزة". مهددًا بعملية "نسخ ولصق" لحال غزة إلى بيروت.

وفي نفس السياق نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قوله إن "القتال في غزة صعب ومعقد".

يأتي هذا التصريح بعد نشر جيش الاحتلال مقاطع مصورة لهليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، خلال تواجدهم في خان يونس. وقال رئيس هيئة الأركان: "بعد ثلاثة أشهر من المعارك، لا يزال القتال بالغ الصعوبة ومعقدًا في كل محاور التوغل". 

ودعا هاليفي جنود الاحتلال إلى "الاستمرار في القتال من أجل السيطرة على مزيد من المناطق والكشف عن أنفاق حماس"، مدعيًا أن جنوده لهم "تفوق كبير في أرض المعركة".

كشف الوزير الإسرائيلي إلى أن الأولوية عندهم ليست الدخول في حرب مع حزب الله. لكنه شدد على أن " 80 ألف إسرائيلي يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم بأمان". وأشار إلى إنه "إذا لم يتم التفاوض على أي اتفاق لجعل ذلك ممكنًا، فلن تتراجع إسرائيل عن العمل العسكري

وعن الأوضاع في الجبهة الشمالية، أكد الجنرال الإسرائيلي، باستمرار القتال، مشيرًا إلى "تكبيد حزب الله خسائر كبيرة"، بحسب قوله.

وأضاف: "في حال اندلعت الحرب سنقاتل بشراسة وسنخلق واقعًا جديدًا في الشمال، وسنعيد الأمن للسكان حتى لو تطلب الأمر فتح جبهة إضافية في لبنان".