14-سبتمبر-2021

كانت ليلة عصيبة على البارسا حينما هُزم بالثمانية أمام البايرن (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تعود عجلة دوري أبطال أوروبا إلى الدوران من جديد ابتداءً من مساء اليوم الثلاثاء في الـ 14 من أيلول \ سبتمبر، حيث ستقام ثمان مباريات في المجموعات من الخامسة حتى الثامنة، أبرزها بين برشلونة وبايرن ميونيخ  في الكامب نو، بينما سيلعب الهدّاف التاريخي للمسابقة كريستيانو رونالدو، أولى مبارياته مع مانشستر يونايتد بعد عودته إليه، ضد فريق يونغ بويز السويسري.

المجموعة الخامسة: برشلونة يبحث عن الثأر رغم ظروفه الصعبة

بعد عامين من الخسارة المهينة أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 2-8، سيحاول برشلونة استعادة شيء من ماء وجهه، والثأر من بايرن ميونيخ عندما يستضيفه في أولى مبارياته في الأبطال في عصر ما بعد ميسي، لكنه يدرك صعوبة الأمر بسبب قوة الخصم، وفي ظل التخبّط الإداري والفني الذي يعيشه الفريق، ومشاكله المالية التي اضطّرته للاستغناء عن ثلاثة لاعبين في الأيام الأخيرة من الميركاتو، في مقدّمهم النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، وتضاعفت مشاكل الفريق بعد الإعلان عن تجدّد إصابة أنسو فاتي، وغياب المهاجم الدانماركي برايثوايت  لعدة أشهر عن الفريق بعد إصابة قوية تعرّض لها مع منتخب بلاده، ما سيحدّ من خيارات المدرب  رونالد كومان، الذي يلعب للمرة الأولى في الأبطال أمام جماهير الكامب نو، والتي أظهرت عدم حماسة لمشاهدة المباراة بحسب صحيفة الماركا، حيث لم يتم بيع جميع البطاقات المخصّصة للمواجهة على عكس ما جرت العادة، مع الإشارة إلى أنه سيتمّ السماح لخمسين ألف مشجع فقط بمتابعة المباراة، هي نصف الطاقة الاستيعابية للكامب نو تقريبًا.في المقابل يعدّ بايرن ميونيخ

بطل نسخة 2020، أبرز المرشحين للظفر باللقب، وهو يمر بفترة جيدة خاصةً بعد الفوز في قمة الجولة الرابعة من الدوري الألماني ضد لايبزيج، وسيدخل الفريق المباراة بالتشكيلة الكاملة تقريبًا، بعد تأكيد نايغلسمان لجاهزية مهاجمه غنابري للمباراة، بالرغم من خروجه مصابًا من مباراة لايبزيج السبت الماضي.

في المباراة الثانية من المجموعة نفسها، يستقبل دينامو كييف الاوكراني،  بنفيكا البرتغالي المتوّج مرتين بالبطولة سابقًا، ويقدّم الفريقان مستوى جيدًا محليًا، حيث يتصدّر دينامو كييف الدوري الأوكراني، بعدما جمع 19 نقطة في أول سبع جولات، وفاز في مبارياته الثلاث الأخيرة بدون أن يتلقّى أي هدف، بينما يحتل بنفيكا ريادة الدوري البرتغالي بالعلامة الكاملة بعد خمس جولات، ما يشير إلى أن المباراة ستكون قوية ومتكافئة بين الفريقين.

المجموعة السادسة: عودة رونالدو تعزّز حظوظ الشياطين الحمر في المنافسة

يبحث مانشستر يونايتد عن محو خيبة العام الماضي، عندما خرج من دور المجموعات خلف باريس سان جيرمان ولايبزيغ، من خلال تحقيق الفوز على مضيفه السويسري يونغ بويز في أولى تنقّلاته الأوروبية، وتعيش كتيبة سولسكاير  فترة انتعاش، بعد تحقيق 10 نقاط وتصدّره الدوري بعد أربع جولات، فيما تتوجّه الأنظار إلى الأسطورة كريستيانو رونالدو، الذي سجّل هدفين السبت ضد نيوكاسل، توّج بها عودته إلى مسرح الأحلام، فيما يسعى يونغ بويز بطل الدوري السويسري إلى مفاجأة ضيفه وتحقيق نتيجة إيجابية، تعطيه دفعة إيجابية في بحثة عن بلوغ الأدوار الإقصائية للمسابقة، للمرة الأولى في تاريخه.

من جهته سيحاول فياريال بطل الدوري الأوربي بعد فوزه على مانشستر يونايتد بالذات، إلى تحقيق انطلاقة جيدة عندما يستقبل أتلانتا الإيطالي، في مباراة قوية ومتكافئة، يدرك الفريقان أهمية الفوز بها في حال أرادوا المنافسة على المركز الثاني  في المجموعة بالحد الأدنى، فياريال فشل في تحقيق أي  فوز في الدوري حتى الآن واكتفى بثلاثة تعادلات، بينما جمع أتلانتا أربع نقاط في ثلاث مباريات في الكالتشيو.

المجموعة السابعة: مواجهات متكافئة في مجموعة متوازنة

لن تكون مهمة إشبيلية الإسباني سهلة عندما يستقبل ريد بول سالزبورغ متصدر الدوري النمساوي، وصاحب سلسلة سبعة انتصارات متتالية في الدوري، لكن الفريق الاندلسي سيستفيد من الراحة التي  حصل عليها بعد تأجيل مباراته ضد برشلونة في الدوري، وسيتسيعد لاعبيه الدوليين بالأخص الثنائي المغربي ياسين بونو ويوسف النصيري، بعد احتجازهما لبعض الوقت، خلال تواجدهما مع منتخبهما الوطني في غينيا التي شهدت إنقلابًا عسكريًا.

في مباراة ثانية يستقبل ليل الفرنسي ضيفه فولسبورغ الألماني، في وقت يمرّ الفريقان بفترتين مختلفتين، فبطل فرنسا واجه صعوبات كبيرة في الدوري حتى الآن، بالتزامن مع التخبّط الفني والإداري ورحيل مدربه كريستوفر غالتييه بعد مشاكل مع الإدارة، بينما يقدّم فولسبورغ مستويات مميّزة مع انطلاقة الدوري الألماني، توّجها باعتلاء الصدارة بعد أربع جولات، وتحقيق العلامة الكاملة.

المجموعة الثامنة: حامل اللقب يصطدم ببطل روسيا

يستهل تشيلسي الإنجليزي رحلة دفاعه عن لقبه، عندما يستقبل زينيت الروسي في الستامفورد بريدج، في وقت تعيش كتيبة توماس توخيل فترة زاهية خاصةً مع التأقلم السريع للمهاجم الجديد روميلو لوكاكو، ونجاح الفريق في تحقيق عشر نقاط في الجولات الأربع الاولى من الدوري، ولم يخسر تشيلسي  في آخر 14 مباراة له في دوري الأبطال، وهو رقم قياسي للنادي اللندني، الذي سيخوض المباراة بدون نجمه الفرنسي نغولو كانتي بداعي الإصابة، في المقابل يشارك الفريق الروسي بالمسابقة للعام الثالث على التوالي، ويأمل بلوغ دور الـ 16 للمرة الأولى منذ نسخة 2015-2016.

في المباراة الثانية يسعى يوفنتوس تعويض بدايته المحلية الكارثية، من خلال تحقيق الفوز في افتتاح مبارياته الأوروبية، عندما يحلّ ضيفًا على مالمو بطل السويد، وتعيش كتيبة المدرب أليغيري، الذي عاد مرة أخرى لتدريب الفريق أيامًا حالكة، بعد الخسارة أمام نابولي السبت في الدوري، وتقهقر الفريق إلى المركز الـ 16 بعدما جمع نقطة واحدة فقط في ثلاث جولات، الأمر هذا سيعطي حافزًا لأصحاب الأرض، لمحاولة تحقيق الفوز والقتال من أجل فرصه الحصول على إحدى بطاقتي التأهل، مع الإشارة إلى أن الفريق السويدي الذي قدّم للعالم السلطان زلاتان ابراهيموفيتش، سبق له أن تأهّل لنهائي المسابقة في نسخة 1979-1980، وخسر يومها أمام نوتنغهام فوريست الإنجليزي بهدف نظيف. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

جورجينيو الأفضل في أوروبا.. ومواجهات نارية في قرعة دور مجموعات التشامبيونزليغ

ميسي ونهاية "التخاذل".. ختام محنة كروية عانت منها الأرجنتين لعقود