ضمن آرسنال جلوسه وحيدًا في كرسي صدارة البريميرليغ، بفوزه خارج الديار على ليستر سيتي بهدف وحيد، ضمن المرحلة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز، الغنرز أصبحوا يبتعدون عن مطاردهم مانشستر سيتي بفارق خمس نقاط.
مرّ آرسنال بفترة نزيف نقاط، أدت لفقدانه كرسي الصدارة لبرهة من الزمن، كتيبة المدرب ميكيل أرتيتا خسرت ثمان نقاط من تسع محتملة في ثلاث جولات متتالية، والعودة لطعم الانتصارات كانت في الجولة الماضية، بعد الفوز الصعب على أستون فيلا، تزامن ذلك مع تعثّر مانشستر سيتي بالتعادل، وبالتالي عادت الصدارة لآرسنال.
مهمّة آرسنال كانت متمثّلة بالخروج من ملعب ليستر سيتي بالنقاط الثلاث، أي شيء آخر لا يهمّ، وصل الفريق لمرحلة لم يعد يتكلّم فيها عن الأداء وجمالية اللعب، والأهم هو الحفاظ على كرسي المقدّمة دون نزيف نقاط.
وبالفعل، لم يكن اللقاء الذي خاضه الفريق المتصدّر ممتعًا على الإطلاق، ففشل الفريقان في تسديد أي كرة تجاه أحد المرميين طيلة الشوط الأوّل، وفي بداية الشوط الثاني نجح مارتينيلي في تسجيل هدف السبق، بعدما استثمر بينية من تروسارد وأكملها في الشباك.
الأداء دون المتوسط من الفريقين استمرّ طيلة مجريات الشوط الثاني، فلم ينجح ليستر مثلًا في تسديد أي كرة على مرمى آرسنال، وندرت الفرص بشكل واضح، وفي كلّ اللقاء لم ينجح متصدّر الدوري سوى في تسديد كرتين على مرمى منافسه، إحداها سُجّلت هدفًا في البداية الشوط الثاني.
وفقًا لهذه المعطيات حقق آرسنال انتصاره الثاني تواليًا في الدوري، وبأقل جهد ممكن، وهو أمر لم يعتد عليه الفريق، لأنه كان مثالًا يحتذى به في المتعة الكروية، لكن دون حصاد مثمر، والآن ارتدى النادي زيّ البطل، وصار يلعب كما يفعل الكبار في الأوقات المفصليّة بالموسم، يلعبون من أجل نيل النقاط فقط.
