12-أكتوبر-2016

عربات النقل الحديدية ذات العجلتين أو الأربع عجلات مصدر حياة ورزق للاجئين السوريين في تركيا(كارلوس بسيرا/الأناضول)

ما إن تطأ قدماك البازارات الشعبية في المدن والقرى التركية حتى تلمح عربات النقل الحديدية ذات العجلتين أو الأربع عجلات والمخصصة لنقل الخضار والفواكه، تملأ الأسواق الشعبية وتزدحم بها الشوارع.

يستعمل اللاجئون السوريون في تركيا عربات الجر البسيطة لقضاء شؤونهم اليومية وأيضًا كمصدر رزق يوفر لهم بعض الليرات

يستعمل اللاجئون السوريون هذه العربات في قضاء حوائجهم كثيرًا ولنقل لوازمهم خاصة في أسواق الخضار والفواكه، حيث نرى النساء والشبان الصغار يجرون العربات المحملة بخضراواتهم ومشترياتهم من تلك الأسواق. وتعتبر هذه العربات خفيفة الوزن وجرّها سهل وتتسع لحمل كل ما تشتريه العائلة من خضراوات وفواكه وبعض اللوازم المنزلية.

اقرأ/ي أيضًا: قرار تركي "مجحف" بترحيل آلاف السيارات السورية!

وتصنع عربات الجر على اختلاف أشكالها وأحجامها في ورشات مهنية خاصة ومعامل صغيرة طورت هذه العربات لتفي بأغراض الحمل وليستخدمها أصحاب المحلات التجارية وفي المتاجر الكبرى في تركيا. أما بالنسبة لأسعار هذه العربات، فتختلف حسب الشكل والحجم والوزن وتتفاوت في المواصفات والجودة والمتانة. وتتراوح أسعارها ما بين 20 إلى 50 ليرة تركية، حسب المدن التركية الموجودة فيها وحسب كثافة تواجد السوريين، الذين يستعملونها بشكل كبير، بعدما وصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى قرابة ثلاثة ملايين لاجئ.

وغدت عربات الجر بما توفره من جهد عضلي ومشقة على اللاجئين في نقل بضائعهم وحاجياتهم الضرورية، مصدر ربح وكسب رزق للعديد من الشباب والعاطلين عن العمل، الذين قصدوا المطارات والمعابر الحدودية وأماكن كثرة السوريين القادمين من الخارج لاستقبالهم ونقل أمتعتهم وحقائبهم مقابل أجور وبضع ليرات تساعدهم في حياتهم المعيشية.

اقرأ/ي أيضًا: تركيا.. السوريون يلتحقون بالثانويات المهنية

وعمد "ممتهنو عربات الجر" وصانعوها لتطوير وتحسين هذه الخدمة بتحويل العربات من عجلتين إلى ثلاث أو أربع عجلات مع إضافة بعض التعديلات على الشكل بعد أن شهد العمل على عربات الجر إقبالًا ملحوظًا من قبل اللاجئين والمسافرين الذين يسعدون بعربات تنقل أمتعتهم وحقائب سفرهم بسبب منع السلطات التركية دخول السيارات إلى داخل المعابر خشية من التفجيرات والأعمال الإرهابية.

اقرأ/ي أيضًا: 

حملة المليون دولار.. معًا لدعم "الخوذ البيضاء"

دبلوماسيون أمريكيون يطرحون رؤية أخرى للحرب السورية