23-ديسمبر-2020

كانت سنة 2020 استثنائيّة بكلّ المقاييس، وحفلت بالكثير من الأحداث المتميّزة التي شكّلت علامة فارقة في التاريخ، ولم تُحرم الرياضة عمومًا وكرة القدم خصوصًا من هذه الاستثناءات، بل حظيت بلحظات تاريخيّة مثّلت نقطة تحوّل في سير اللعبة، ونستعرض هنا أبرز 10 أحداث كرويّة لا تُنسى، وستذكرها الأجيال القادمة مرفقة بعام 2020:

تتويج ليفربول التاريخي بالبريميرليغ:

حملت أمسية الـ26 من حزيران/يونيو أخبارًا مفرحة لعشّاق ليفربول الإنجليزي، والذي توّج في هذا التاريخ رسميًّا ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرّة الأولى في تاريخه بنظام البريميرليغ، والتاسعة عشر بنظام المسابقة الإنجليزية الأولى، لينال الريدز اللقب الغائب منذ 30 عامًا قبل 7 جولات من ختام البطولة، في رقم قياسي لم يحدث من قبل.

البايرن سيّدًا على أوروبا:

مثّل عام 2020 فأل خير بالنسبة لبايرن ميونيخ، النادي البافاري حقّق كلّ ما هو ممكن في عالم كرة القدم، بدأ إنجازاته بالتتويج بالدوري الألماني، أتبعه بكأس ألمانيا، ثمّ ظفر بدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على باريس سان جيرمان في المباراة النهائيّة، وبعد ذلك ظفر بكأس السوبّر الأوروبي، إثر فوزه على إشبيلية بطل الدوري الأوروبي، قبل أن يتفوّق على بوروسيا دورتموند في كأس السوبر المحلّي، محقّقًا خماسيّة تاريخيّة، قد تصبح سداسيّة فيما لو ظفر بكأس العالم للأندية التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل.

الأهلي سيّدًا أبديًا على الكرة الأفريقية:

توّج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرّة التاسعة في تاريخه، بفوزه في المباراة النهائيّة على غريمه الأزلي الزمالك، في ديربي تاريخي جمعهما على سيادة القارّة السمراء بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي انتهى بهدفين لواحد لصالح أحمر القاهرة.

مثّلت مواجهة الزمالك مع الأهلي في القاهرة أهمّ مباراة تجمع الفريقين في تاريخهما، الغريمان الأزليّان تسيّدا القارّة السمراء، الأهلي يحتلّ المركز الأوّل كأكثر من رفع دوري أبطال أفريقيا، يليه الزمالك في المركز الثاني بخمسة ألقاب، ولأوّل مرّة في تاريخ المسابقة، جمع النهائي بين هذين الفريقين، وما زال الأهلي يحتفل بهذا الفوز حتّى الآن، وسيستمرّ بذلك لسنوات كثيرة.

إساءة عنصريّة من الحكم تجبر الفريق على الانسحاب من المباراة:

قد يعترض فريق ما على الإساءات العنصريّة التي يرتكبها الجمهور، وقد يتطوّر الأمر إلى إن يرتكب بعض اللاعبين إساءات مماثلة، ولكن أن يتفوّه أحد حكّام المباراة بعبارة عنصريّة تجاه لاعب أو إداري فهو أمر لم يحدث سابقًا، ولكنّه حصل مع الأسف في الثامن من ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، خلال لقاء جمع باريس سان جيرمان مع إسطنبول باشاك شيهير التركي في دوري أبطال أوروبا.

 حيث بدأت الحادثة بعد 16 دقيقة من بداية المباراة، حينما حيث طلب الحكم الرابع الروماني سيباستيان كوليتسكو من مواطنه حكم الساحة، أن يطرد أحد كوادر الفريق التركي بسبب اعتراضه، لكنّ الكارثة كانت بسبب الألفاظ التي استخدمها الحكم المساعد، استخدم عبارة "نيغرو" في إشارة إلى لون بشرة مدرّب اللياقة البدنيّة، ليحتدم النقاش بين مدرّب اللياقة بيير ويبو كاميروني الجنسيّة مع الحكم الروماني، حيث طالب ويبو من الحكم أن يناديه باسمه أو مسمّاه الوظيفي، لا بلون بشرته، وهنا انسحب إسطنبول باشاك شيهير من المباراة وسط تأييد تام من لاعبي باريس سان جيرمان، ولاقى النادي التركي تضامنًا كبيرًا  بين أوساط اللعبة في أوروبا والعالم، واستكملت المباراة في اليوم التالي، بينما أحال الاتحاد الأوروبي الحكم الروماني للتحقيق.

كابوس ميسي:

هزّ ميسّي أركان القلعة الكاتالونيّة، حينما أعلن بشكل رسميّ نيّته الرحيل عن أسوارها في الـ25 من آب/أغسطس الماضي، ومن حينها صار اسم ميسي هو الأوّل في التداول بمنصّات التواصل الاجتماعي، عاش عشّاق برشلونة كابوسًا مرعبًا للغاية، رحيل ميسي يعني نهاية الحلم الجميل مع كرة القدم التي عاصروها، كثير منهم أحبّوها من أجل الفتى الأرجنتيني، رحيله أكثر قساوة من التفريط ببطولات كبرى كدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.

وهنا بدأ التصعيد من قبل إدارة البارسا متمثّلة برئيس النادي السابق بارتوميو، والذي رفض السماح للاعب بالمغادرة، وتوقّع الكثيرون أن يفتح الطرفان جبهة جديدة ميدانها المحاكم الرياضيّة، لكنّ ميسي فضّل عدم الخوض في تلك المعارك مع ناديه الأم، وأعلن استمراره مع الفريق على الأقل حتّى فترة الانتقالات الشتويّة، لينهي الكابوس الذي عاشه عشّاق البارسا، وربّما لم ينته الكابوس بعد، بل تمّ تأجيل قرار الرحيل.

إشبيلية يحتكر الدوري الأوروبي:

في كلّ سنة يتنافس الكثير من الفرق القويّة على لقب الدوري الأوروبي، وسيكون الجميع محظوظًا أيًا كان قوّته لو كان إشبيلية لا يشارك في البطولة، لأنّه البطل الأزلي للمسابقة، تكرّر هذا السيناريو في عام 2020، ونجح إشبيلية في إقصاء فرق كبرى كمانشستر يونايتد وإنتر ميلان، ونال اللقب الأوروبي، معزّزًا رقمه القياسي برصيد ستّ بطولات.

كأس دوري أبطال آسيا تتّجه شرقًا:

عادت أندية شرق آسيا من بعيد، وظفرت ببطولة دوري أبطال آسيا للأندية، بعدما نال النسخة السابقة فريق الهلال السعودي، الدور هذه المرّة أتى من نصيب أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، والذي رفع الكأس الغالية للمرّة الثانية في تاريخه، بفوزه في النهائي على بيرسبوليس الإيراني، ليحجز مكانًا له في كأس العالم للأندية، والتي ستُقام في قطر مطلع العام المقبل.

سيطرة بافاريّة على جوائز اليويفا:

خلال حفل إجراء قرعة مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وزّع الاتحاد الأوروبي جوائز الأفضل في القارّة بما يخصّ كلّ مركز، فكانت الأفضليّة الكاسحة لنادي بايرن ميونيخ على حساب الفرق الأخرى، إذ نال روبيرت ليفاندوفسكي جائزتي أفضل لاعب وأفضل مهاجم، وزميله في الفريق جوشوا كيميتش جائزة أفضل مدافع، كذلك الحال بالنسبة لحارس بايرن ميونيخ مانويل نوير الذي حاز على جائزة أفضل حارس مرمى، وكسر احتكار البايرن نجم مانشستر سيتي كيفن دي بروين، والذي حصد جائزة أفضل لاعب خط وسط.

ليفاندوفسكي الأفضل في 2020:

فاز البولندي روبيرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ بجائزة اللاعب الأفضل في العالم عن عام 2020 المقدّمة من الفيفا، متفوّقًا على كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، في حفل شهد توزيع العديد من الجوائز أبرزها أفضل مدرّب، والتي ظفر بها يورغن كلوب في مفاجأة كبرى، كذلك نال الحارس مانويل نوير جائزة أفضل حارس في العالم، وهنا نجد تفاصيل كاملة عن حفل جوائز الأفضل المقدّمة من الفيفا، والذي جرى بزيوريخ السويسرية في الـ17 من ديسمبر/كانون الأوّل الجاري.

يوفنتوس يحتكر الكالتشيو

قد يعني فوز اليوفي ببطولة الدوري الإيطالي حدثًا عاديًا جدًّا، لكنّ ذلك يمثّل حالة كرويّة نادرة الحدوث، ولم تحدث من قبل في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، فرفاق كريستيانو رونالدو نجحوا في نيل السكوديتو عن موسم 2019-2020 بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان، والاستثناء هنا يكمن في قدرة يوفنتوس على احتكار البطولة للسنة التاسعة تواليًا، ولا يوجد فريق آخر في أوروبا قادر على فعلها سوى بايرن ميونيخ، والذي فاز بثمان بطولات بوندسليغا متتالية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وجوه ومشاهير رحلوا في عام 2020.. تعرّفوا إلى 6 من أبرزهم

سنةٌ كارثيةٌ على الرياضة.. أبرز 10 رياضيين رحلوا في عام 2020