22-أغسطس-2020

أبطال الدوري الأوروبي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

توّج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، بفوزه في المباراة النهائيّة على إنتر ميلان بثلاثة أهداف لاثنين، ليعزّز النادي الأندلسي رقمه القياسي في رفع كأس البطولة برصيد ست بطولات، فيما فشل الإنتر في نيل اللقب الرابع في مسيرته بالمسابقة.

مع خروج أندية إيطاليا وإسبانيا من دوري أبطال أوروبا، تطلّع فريقي إنتر ميلان وإشبيلية لإنقاذ سمعة بلديهما من خلال الدوري الأوروبي، المواجهة الإيطاليّة- الإسبانيّة جمعت فريقين يطمحان لإنقاذ موسميهما، فالإنتر فشل في تحقيق لقب الكالتشيو الغائب منذ عقد كامل، بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس، بينما أنهى إشبيلية الليغا في المركز الرابع.

قاد الحارس المغربي ياسين بونو إشبيلية إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي السادس في تاريخه على حساب إنتر ميلان

صبّت الترشيحات نحو الإنتر في هذا النهائي المنتظر، النادي الإيطالي قدّم عروضًا رائعة آخرها الفوز بخماسيّة في نصف نهائي البطولة، فيما تأهّل إشبيلية بشقّ الأنفس إلى المباراة النهائيّة بفوزه الصعب على مانشستر يونايتد، كان ذلك بعد انتصار غاية في الصعوبة على وولفرهامبتون الإنجليزي في ربع النهائي، كلّ ذلك أدى لترجيح كفّة الإنتر، لكن من يقرأ التاريخ جيّدًا يدرك كم يختصّ إشبيلية بهذه البطولة أكثر من غيرها، يحمل الرقم القياسي بعدد مرّات الظفر بها، رفع كأسها خمس مرّات، ولم يفشل في أيّ مرّة وصل بها إلى المباراة النهائيّة، التاريخ يميل بشكل حاسم لصالح النادي الأندلسي.

بداية المباراة كانت سريعة للغاية، ما هي إلا دقيقتان حتّى اندفع لوكاكو نحو منطقة جزاء إشبيلية، واستفاد من سرعته وبنيته الهائلة ليتخطّى المدافع البرازيلي دييغو كارلوس، الأخير اضطر إلى أن يعرقل المهاجم البلجيكي، والذي حصل على ركلة جزاء، نفّذها بنفسه بنجاح في مرمى الحارس المغربي ياسين بونو، دقائق قليلة بعد ذلك، ويرتقي المهاجم لوك دي يونغ لكرة عرضيّة من خيسوس نافاس، ويسدّدها برأسه نحو شباك الحارس هاندانوفيتش، والذي تصدّى للكرة بداية، إلا أن قوّتها الشديدة جعلتها تمرّ نحو الشباك.

  اقرأ/ي أيضًا: الدوري الأوروبي.. إشبيلية يُقصي مانشستر يونايتد ويبلغ نهائي المسابقة

كاد المدافع دييغو كارلوس أن يتسبّب بكارثة تجاه فريقه، فأبعد بيده كرة داخل منطقة الجزاء، لكنّ إصرار الحكم على عدم اللجوء لتقنية الفار حرم الإنتر من ركلة جزاء محقّقة، وربّما تلقّي المدافع البرازيلي للبطاقة الصفراء الثانية التي تقصيه من اللقاء، علمًا أن اللاعب نفسه تسبّب بركلتي جزاء في المباراتين السابقتين ضد وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد، إضافة إلى الركلة التي سجّل منها الإنتر هدفه الأوّل في هذا اللقاء.

ومع وصول المباراة للدقيقة 33، استثمر إشبيلية الكرات الثابتة بأحسن طريقة، حينما ارتقى دي يونغ مرّة أخرى لكرة مرفوعة من ركلة ثابتة، نفّذها الأرجنتيني بانيغا، وأكملها المهاجم الهولندي في شباك هاندانوفيتش، وبالطريقة نفسها، ردّ الإنتر على ذلك بأسرع ما يمكن، حينما تلقّى غودين كرة مرفوعة من ركلة ثابتة، ووضعها برأسه في شباك ياسين بونو.

دخل الفريقان الشوط الثاني بطريقة معاكسة للنصف الأوّل من اللقاء، الحذر الشديد أدّى لندرة الفرص، وأصبحت المباراة تكتيكيّة بامتياز، وكأنّ المدرّبين يلعبان الشطرنج بخطوات محسوبة وحذرة للغاية، كلّ واحد منهما ينتظر هفوة من الآخر، والكلّ موقن أن الفريق الذي سينجح في تسجيل هدف التفوّق سينهي اللقاء لصالحه، لذلك لم يبادر أحد في المغامرة.

وحملت الدقيقة 65 لحظة مفصليّة في النهائي، حيث انفرد المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بشكل تام أمام الحارس ياسين بونو، الأخير تألّق بشكل لافت وأنقذ مرماه من هدف محقّق، هدفٌ لو سُجّل فستكون المباراة انتهت بشكل كبير لصالح الإنتر، سيّما وأن إشبيلية تراجع بدنيًا بشكل واضح، بسبب الإصابات في صفوف لاعبيه.

البلجيكي لوكاكو كان أتعس شخص في ليلة النهائي، لم يتسبّب فقط في إضاعة هدف الفوز لفريقه، بل حرف ركلة ازدواجيّة من مدافع إشبيلية البرازيلي دييغو كارلوس تجاه مرمى فريقه، ليصبح السبب الرئيسي في منح إشبيلية هدف الانتصار، وحاول كونتي مدرّب الإنتر تجنّب الهزيمة بإجراء تبديلات هجوميّة، لكنّ النجم المغربي ياسين بونو أبعد باقتدار تسديدة كاندريفا، وشتّت المدافع جيوليس كوندي كرة سانشيز من على خطّ المرمى، ليظفر إشبيلية باللقب السادس، ويؤكّد ارتباطه الأزلي ببطولة الدوري الأوروبي، كما بات المغربيان يوسف نصيري وياسين بونو أوّل لاعبان عربيّان يظفران باللقب.

 

  اقرأ/ي أيضًا: 

إنترميلان إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.. واليونايتد ينجو من فضيحة كبرى

الدوري الأوروبي.. إشبيلية يضرب موعدًا مع اليونايتد وشاختار يصطدم بالإنتر