12-أبريل-2021

اعتبرت إيران الهجوم إرهابًا نوويًا (رويترز)

الترا صوت - فريق التحرير

حمّلت الخارجية الإيرانية رسميًا إسرائيل مسؤولية الهجوم على منشأة نطنز الدولية، بعدما وصفت الهجوم بأنه إرهاب نووي على أرض البلاد، وتعهدت إيران على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف أن تنتقم من إسرائيل على الهجوم الذي نفّذته في إطار ما تُقرّه القوانين الدولية.

حمّلت الخارجية الإيرانية رسميًا إسرائيل مسؤولية الهجوم على منشأة نطنز الدولية، بعدما وصفت الهجوم بأنه إرهاب نووي على أرض البلاد

وفي تقييم للأضرار التي حلّت بالمنشأة أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن عمليات تخصيب اليورانيوم في المنشأة لم تتأثر، وإن كانت بعض أجهزة الطرد المركزي خاصة من نوع آي آر واحد IR-1 تعرضت لأضرار جراء الهجوم. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية أن المخابرات تمكّنت من تحديد هوية الشخص الذي تسبب في "الخلل الكهربائي" بالموقع المستهدف.

اقرأ/ي أيضًا: جواد ظريف: الاتفاق النووي ليس علاقة غرامية!

وعقب اجتماع لمجلس الأمني القومي الإيراني علق جواد ظريف وزير خارجية إيران قائلًا: "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم، لكننا لن نسمح بذلك، وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم، مضيفًا أن بلاده "ماضية في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" وهي نسبة تتجاوز ما هو مسموح به في الاتفاق النووي.

كما أفاد ظريف أن بلاده لن تُمكّن إسرائيل من فرصة التأثير على المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين طهران والمجتمع الدولي، مضيفًا أن هجوم نطنز "لن يضعف قدرات إيران التفاوضية، وأن منشأة نطنز ستجهز بأحدث الأجهزة" على حد تعبيره.

بدوره أدلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد زاده بتصريحات جاء فيها أن الحادث لم يخلف ضحايا بشرية أو أضرار بيئية، مشيرا إلى أنه "كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة وجريمة ضد البشرية".

يذكر أن منشأة نطنز النووية تقع تحت الأرض على بعد 400 كيلومتر جنوب طهران، وأن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة جاء بعد يوم فقط من إطلاق أجهزة متطورة جديدة للطرد المركزي بالمنشأة لتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى مما يسمح به الاتفاق النووي.

إسرائيليًا، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الهجوم بساعات قليلة قائلًا: "إن الصراع مع إيران وتوابعها ومشروعها النووي مهمة ضخمة جدًا"، مضيفًا أن "الوضع القائم اليوم ليس بالضرورة هو الوضع الذي سيكون قائمًا غدًا"، وذلك دون أن يتبنى بشكل صريح الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز.

دعت موسكو على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إلى إجراء تحقيق دولي من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حال ثبوت تورط إسرائيل في هجوم نطنز

أما دوليًا، فقد علقت كل من روسيا وألمانيا على الحدث، حيث دعت موسكو على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إلى إجراء تحقيق دولي من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حال ثبوت تورط إسرائيل في هجوم نطنز، أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فقد وصف التطورات الأخيرة في إيران بغير الإيجابية بالنسبة للمحادثات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 في أول رد إيراني على حريق نطنز: طهران تؤكد امتلاكها صواريخ على ساحل الخليج