09-مايو-2023
Getty

أعقب عملية الاغتيال حالة استنفار في مستوطنات الجنوب (Getty)

نفذ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات، فجر اليوم الثلاثاء، استهدفت عدة منازل سكنية في قطاع غزة، ضمن عملية اغتيال نفذها الجيش لقادة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيًا من بينهم أطفال، وإصابة 20 بجراح.

أسفرت عملية الاغتيال عن استشهاد قادة في الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس جهاد شاكر الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية طارق محمد عزالدين.

وأضاف البيان أن الشهداء ارتقوا "ومعهم زوجاتهم وعدد من أبناءهم"، وقال البيان المقتضب: "نؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة". 

وقالت المقاومة، من خلال بيان للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية "إن الغرفة المشتركة إذ تنعى شهداء شعبنا لتحمل العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الجبانة، وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله".

من جانبه، قال المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة: "هذه المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في بيوتهم ستزيد شعبنا تمسكًا بالمقاومة حتى تحرير فلسطين" مضيفًا: "نؤكّد أننا في سرايا القدس والمقاومة سنكون عند التزامنا وواجبنا تجاه الشهداء، وسنواجه العدوان بكل ثبات وإقدام". 

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "نحمل العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه المجزرة الإرهابية الغادرة والبشعة التي تجاوزت كل الحدود ومثلت انتهاكًا خطيرًا لوقف إطلاق النار".  وأضاف بيان الحركة: "الرد الفلسطيني على هذه المجزرة العدوانية البشعة لن يتأخر، سرايا القدس والمقاومة لن تتهاون أبدًا أمام هذه الدماء الطاهرة". 

وأكدت الحركة على أن إسرائيل "لن تحقق أهدافها ومبتغاها من وراء هذه الجريمة النكراء، فالمقاومة صفوفها موحدة، ومواقفها ثابتة". 

وبعد تنفيذ عملية الاغتيال، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة". مضيفًا: "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".

وتابع هنية، قائلًا: "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر"، مؤكدًا على أن "العدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته".

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي للتلفزيون العربي: إن القصف والاعتداء الإسرائيليان سيقابلهما رد مؤكد من المقاومة، مضيفًا أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة جاهزة للرد على الجرائم الإسرائيلية.

من هم شهداء عملية الاغتيال:

من هو الشهيد خليل البهتيني؟ 

من هو الشهيد المبعد طارق عز الدين؟ 

من هو القيادي في الجهاد الإسلامي جهاد غنام؟ 

وأفاد مراسل "الترا فلسطين" في قطاع غزة، بتنفيذ جيش الاحتلال لسلسلة غارات في قطاع غزة استهدفت عدة منازل في مدينة غزة ورفح، بالإضافة إلى قصف مواقع أخرى غرب مدينة غزة وفي خانيونس.

وأعلن جيش الاحتلال، عن تنفيذه عملية "السهم الواقي" في قطاع غزة لاغتيال قادة سرايا القدس، وكتب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت على تويتر أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك نفذا مهمتهما بدقة الليلة ضد قيادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة"، وفق تعبيره.

وقال بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن "وزير الأمن يوآف غالانت أعلن سريان وضع خاص على الجبهة الداخلية، وفي ضوء تقييم الوضع تم إحداث تغيرات في الترتيبات المرورية على الطرق المحيطة بغزة، وتقرر إغلاق عدد من الطرق والمواقع والتحوّل إلى السفر على طرق بديلة في المناطق القريبة من السياج الحدودي".

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن تعليق الدوام للمؤسسات التعليمية، وتأجيل اختبارات الوظائف التعليمية المقررة اليوم حتى إشعار آخر، وذلك في ضوء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وعقب تنفيذ الاحتلال عملية الاغتيال، أمرت قيادة الجبهة الداخلية سكان المستوطنات في الجنوب بالبقاء بالقرب من الملاجئ، كما أعلن عن إغلاق جميع المدارس في مستوطنات غلاف غزة والنقب الغربي، فيما فتحت الملاجئ حتى عسقلان وعدة مناطق في بئر السبع، مع إغلاق عدة طرق وخطوط القطار في الجنوب.

وأغلق جيش الاحتلال كافة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، وذلك حتى إشعار آخر.

وبعد أيام من مقاطعته الحكومة الإسرائيلية احتجاجًا على ما وصفه بـ"الرد الضعيف" على الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تغريدة مقتضبة: "آن الأوان".

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، في وقت لاحق من اليوم. وأعلنت الإذاعة عن صدور تعليمات لرؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة، بالسماح لهم في تفعيل خطة إخلاء المستوطنات. فيما يبدو ضمن الاستعداد الإسرائيلي، لاحتمالية اندلاع أيام من التصعيد والعدوان على قطاع غزة.