12-أغسطس-2023
gettyimages

الحركة طالبت النظام السوري بتنفيذ مطالبه قبل 10 آب/ أغسطس (Getty)

أعلنت مجموعة سورية تحت اسم "حركة 10 آب"، عن انطلاق حراك مطلبي داخل مناطق سيطرة النظام السوري.

وأظهرت مقاطع مصورة في عدد من المدن والبلدات السورية، قيام مجموعة من الشبان بنشر قصاصات ورقية تحدد الهدف الذي انطلقت على أساسه الحركة.

أظهرت مقاطع مصورة في عدد من المدن والبلدات السورية، قيام مجموعة من الشبان بنشر قصاصات ورقية تحدد الهدف الذي انطلقت على أساسه الحركة

وأظهر تسجيل مرئي من مدينة اللاذقية على الساحل السوري، قيام شبان بحمل قصاصات كتب عليها "الشباب السوري بكل طوائفه يقول لا للذل".

وفي مدينة جبلة، طالب الشبان والشابات، الحكم على مصداقيتهم من خلال أفعالهم لا أقوالهم. وفي مدينة مصياف، أظهرت التسجيلات قصاصات الورق التي تحمل أهداف الحركة متناثرة في كل مكان.

بودكاست مسموعة

وعلى صعيد مدينة حلب، قال نشطاء إن قصاصات الورق، حولت الشارع لساحة تعج بالمخبرين.

أما في محافظة ريف دمشق، فقد أظهرت التسجيلات، رفع قصاصات، كتب عليها: "بدايتنا متواضعة وحذرة حفاظًا على أمان شبابنا. يكفينا أننا نقدم قدر استطاعتنا لتحقيق خطوات متوازنة وثابتة".

فيما تضمن تسجيل من مدينة السويداء، مشاهد لشابين يرميان قصاصات ورقية من على دراجة نارية.

اتهام النظام بإهمال المطالب

وتأتي هذه التسجيلات، بعد صدور البيان الثاني للحركة، والذي جاء فيه: "تأكدنا من أن السلطة السورية أهملت كافة مطالبنا، بل وأعلنت بشكلٍ صريحٍ وواضح عن رفع الدعم وزيادة سعر الرغيف"، وتابع البيان "بشار الأسد وبالرغم من بساطة الطلبات قرر تجاهلها والاستمرار في منهجه معنا. لذلك وابتداءً من الدقيقة الأولى من تاريخ 10 آب، تكون المهلة التي كنا حددناها مسبقًا قد انتهت، وعليه سيبدأ حراكنا السلمي".

وكررت الحركة ما جاء في بيانها الأول حول مطالبها بـ"إنهاء معاناة الشعب السوري من سوء إدارة شؤون البلاد".

وشملت المطالب، رفع الرواتب وتحسين الكهرباء، وإصدار جوازات سفر بمدة أقل من الشهر، وإعادة الدعم للخبز والمازوت والبنزين.

كما طالب البيان، بإعلان "خطة لمحاربة مصانع الكبتاغون، وإخراج جميع المعتقلين، وسن قانون لبيع أملاك الدولة للقطاع الخاص الأجنبي، وتحديد مدة الخدمة الالزامية العسكرية والاحتياط".

حراك في الفترة القادمة

وسبق أن طالبت الحركة النظام السوري بجدول زمني وتواريخ محددة لتنفيذ مطالبها، لا تتجاوز تاريخ 10 آب/ أغسطس.

واعتبرت الحركة  أن الاستنفار الأمني للنظام السوري لن يمنعها من الاحتجاج والوجود في أماكن غير متوقعة، وفق البيان.

زكي وزكية الصناعي

وبناءً على ذلك، أكدت الحركة أن "الفترة القادمة ستكون تحركاتنا ضمن أراضي سيطرة السلطة السورية لنثبت للجميع أن مطلبنا مطلب حق نأخُذه بالأفعال لا بالكلام كما يظن البعض"، وتابعت "سيكون الحراك بما يضمن سلامة أعضاء الحركة و سلامة المواطنين السوريين. ولنكن واضحين أكثر مكررين لكلامنا في بياننا السابق، نحن أهلُ سِلم، نرفضُ رفضًا قاطعًا رفعَ السلاح فلا ترفعوه بوجه أبناء وطنكم".

حراك بسقف محدود 

هذا، وأوضح أحد نشطاء الحراك، بأنه بعد الإعلان عن  تشكيل الحركة، ساد الاضطراب في أنحاء سوريا، وانقسم الشعب إلى ثلاث فئات: "مؤيدين للحركة، معارضين، واقفين على الحياد".

سبق أن طالبت الحركة النظام السوري بجدول زمني وتواريخ محددة لتنفيذ مطالبها، لا تتجاوز تاريخ 10 آب/ أغسطس

وأشار الناشط، إلى أن محاولات تحطيم حراكهم منذ تأسيسه  لأسباب واضحة و معروفة، واعتبر تلك المحاولات لا تختلف شيئًا عن ربيع دمشق عام 2000، والذي "تمّ إخراسه مباشرة".

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام، تشهد بين فترة وأخرى حركات احتجاج سقفها، مطالب محدودة بالإصلاح سياسي وتحسين للظروف المعيشية، بسبب تدهور الأوضاع على كافة الصعد، قابلها النظام بحملات قمع شديدة لإنهائها من بدايتها.