27-يوليو-2023
gettyimages

من المتوقع ارتفاع وتيرة الخطر مع مرور الأيام القادمة في ظل عدم دخول المساعدات (Getty)

دقت منظمة "منسقة استجابة سوريا" ناقوس الخطر على إثر استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا، لليوم السادس عشر على التوالي، وذلك بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية وفق القرار 2672 /2023، حيث استخدمت روسيا حق النقض لتعطيل مشروع قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات لمدة عام. 

ويتهم نشطاء حقوقيون، الأمم المتحدة بالرضوخ لشروط موسكو والنظام السوري للموافقة على تمديد آلية إدخال المساعدات.

دقت منظمة "منسقة استجابة سوريا" ناقوس الخطر على إثر استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا

وذكر بيان منسقو استجابة سوريا، أن الاستثناء الممنوح لإدخال المساعدات عبر معبر باب السلامة الحدودي ينتهي بعد 18 يومًا. مع الإشارة إلى أنه وفق الاستثناء الممنوح دخلت 18 شاحنة فقط، ولم يسجل دخول أي شاحنة من معبر الراعي على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل.

وما يزال معبر باب الهوى معلقًا في وجه المساعدات الإنسانية مع أنه المعبر الرئيسي لدخول هذه المساعدات.

getty

وفي تطور خطير، أكد بيان منسقو استجابة سوريا أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا بدأت "باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري"، في ظل مخاوف حقيقية من استنزاف كامل المخزون، "وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة"، حسب البيان.

ولفتت المنظمة إلى "فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها بتاريخ 24 حزيران/يونيو في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر باب الهوى، مع إصرار روسي على مطالبه ومطالب النظام السوري، مع تصريحات ومراوغات غربية لامعنى لها من حيث التضامن مع السوريين في شمال غرب سوريا".

لفتت المنظمة إلى فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها بتاريخ 24 حزيران/يونيو في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر باب الهوى، مع إصرار روسي على مطالبه ومطالب النظام السوري

وأضاف البيان أنه "من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتجه  إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، والذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي".

وحذر البيان "كافة الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة".