12-يونيو-2023
gettyimages

زيارة السوداني الحالية إلى القاهرة تُعدّ الثانية التي يقوم بها خلال ولايته (Getty)

بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الإثنين زيارة  إلى مصر، رفقة وفد كبير لبحث العلاقات والتعاون الثنائي بين بغداد والقاهرة من جهة، والتباحث حول الوساطة العراقية بين إيران ومصر من جهة ثانية. وفي هذا الصدد وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي الزيارة بالهامة، موضحًا أنها تهدف بدرجة أساسية "إلى بحث العلاقات الثنائية والتعاون بين العراق ومصر".

رئيس الوزراء العراقي سيبحث، الوساطة التي تهتمّ بها بغداد ما بين طهران والقاهرة

ويشار إلى أن زيارة السوداني الحالية إلى القاهرة تُعدّ الثانية التي يقوم بها، إذ زارها من قبل بداية شهر آذار/مارس الماضي في إطار تعميق المباحثات ضمن الآلية الثلاثية التي تضم القاهرة وبغداد بالإضافة لعمّان، حيث شهدت العلاقات بين الثلاثي خلال العامين الماضيين توقيع عدة اتفاقيات مرتبطة بملفات الطاقة والنفط والتبادل التجاري والإعمار، كما عُقدت قمم عدة بين رؤساء الدول الثلاث، كان آخرها قمة ثلاثية، نهاية حزيران/يونيو 2021، عُقدت في بغداد بحضور ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جانب رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي.

بودكاست مسموعة

وبحسب مصدر حكومي عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، فالزيارة الحالية "تأتي من أجل تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، خصوصًا ذات الأهداف الاقتصادية والاستثمارية، ودعوة الشركات المصرية للعمل في العراق". 

وأضاف المصدر الحكومي العراقي أن "السوداني سيبحث، الوساطة التي تهتمّ بها بغداد ما بين طهران والقاهرة" من أجل تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين المتوترة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعرب في أيار/مايو الماضي عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية المصرية انفراجة جادة"، وجاء تصريح عبد اللهيان هذا خلال مقابلة أجراها معه موقع إرنا الرسمي.

يشار إلى أن عبد اللهيان تبادل الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة بغداد التي عقدت في الأردن، وهي محادثة اعتُبرت رسالة على تطور المباحثات بين القاهرة وطهران.

زكي وزكية الصناعي

وسبق لعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، فدا حسين مالكي، أن أكّد أنّ طهران والقاهرة "توصلتا إلى اتفاق خلال المباحثات في بغداد لإحياء العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات، وأن المباحثات تتجه نحو تحقيق ذلك، وأثمرت الوساطة العراقية اتفاق الطرفين المصري والإيراني على عقد لقاء تموز/يوليو المقبل على مستوى أعلى من اللقاءات الأمنية، وقد سبق اللقاء المرتقب لقاء آخر عقد في 5 أيار/مايو الجاري بين ممثلين عن الجانبين المصري والإيراني في بغداد.

بحسب مصدر حكومي عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، فالزيارة الحالية "تأتي من أجل تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، خصوصًا ذات الأهداف الاقتصادية والاستثمارية، ودعوة الشركات المصرية للعمل في العراق"

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن العلاقات بين طهران والقاهرة تجاوزت "المربع الأمني"، نحو مربعات جديدة قد تسفر قريبا عن لقاءات على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء البلدين قبل الفتح المتبادل للسفارات.