30-مايو-2023
gettyimages

الزيارة بحثت في العلاقات الثنائية، مع التركيز على ملفات إقليمية ودولية (Getty)

وصل سلطان عُمان هيثم بن سلطان، يوم الإثنين، إلى إيران في زيارة من المقرر أن تستمر ليومين وهي الأولى له منذ توليه الحكم في كانون الثاني/يناير 2020. 

تسعى عُمان والعراق هذه الأيام إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران المتوقفة منذ سبعينات القرن الماضي

وعكست الاتفاقيات الأربعة التي وقعها الجانبان الإيراني والعماني، جانبًا من أجندة الزيارة وهو ذلك المتعلق بمجالات الطاقة والموانئ والمعادن والاقتصاد، في حين تتعلق بقية أجندة الزيارة، بملفات أخرى بينها الاتفاق النووي الإيراني الذي كشفت الخارجية الإيرانية عن إحراز تقدم جديد فيه بجهود بعض الدول لم تذكرها، بالإضافة إلى أجندة تتعلق بالعلاقات الإقليمية بحثها سلطان عُمان مع الرئيس الإيراني.

تعزيز العلاقات الثنائية

تراهن إيران على زيارة السلطان العماني، وبحسب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان فإن الزيارة "تشكل منعطفًا في علاقات البلدين على شتى الصُعد".

getty

وفي تعليقه على الزيارة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العُماني، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تحتفظ بمكانة متميزة لمسقط في السياسة الخارجية الإيرانية، وكشف وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي  أن سلطنة عمان وإيران "ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين"، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من ذلك هو "تطوير التعاون في مجالات متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية".

مضيفًا في ذات السياق أن الهدف الرئيسي يشمل "تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العُمانية والإيرانية".

وفي هذا الصدد كشف بيان لوزارة الخارجية العمانية أن "سلطنة عمان وإيران تدرسان التعاون في مجالي الطاقة والمعادن".

وأردف بيان الخارجية الإيرانية أنّ "وزير الطاقة والمعادن العماني سالم بن ناصر العوفي اجتمع مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي وناقشا مشروعات تطوير حقل هنغام-بخا وتصدير الغاز إلى عُمان".

وسبق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زار سلطنة عمان في أيار/ أيار 2022، وتم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم بين البلدين خلال تلك الزيارة.

getty

العلاقات الإقليمية ضمن أبرز الأجندة

قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إن الرئيس الإيراني وسلطان عمان "أكّدا خلال اجتماعهما الثنائي أهمية وجود علاقات إقليمية قوية، وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية"، على حدّ وصفه.

وفي تعليقه الصحفي على الزيارة ركز وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على الجانب الخاص بأبعاد الزيارة الإقليمية عندما قال "إن سلطان عُمان أكد خلال لقائه الرئيس الإيراني أهمية توجه إيران لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة لما فيه مصلحة وخير المنطقة". مؤكّدًا في هذا الصدد أن الخارجية العمانية "ستستمر في تعاونها ومشاوراتها مع طهران لإيجاد حلول سلمية للملفات الإقليمية".

getty

وتسعى عُمان والعراق هذه الأيام إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران المتوقفة منذ سبعينات القرن الماضي، حيث تجري مباحثات بين الجانبين المصري والإيراني في بغداد.

وقبل نهاية الزيارة، التقى سلطان عُمان هيثم بن طارق، في المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حيث نقله له رغبة مصر في استئناف العلاقات مع إيران.

وعلى صعيد آخر كشف السفير الإيراني لدى مسقط علي نجفي خوشرودي عن وساطة عُمانية بين طهران والمنامة. وسبق أن قادت عُمان محادثات مشابهة إلى استعادة العلاقات بين إيران والسعودية، ضمن مسار دبلوماسي لتهدئة المنطقة بتجاوز الخلافات وتقريب وجهات النظر.

كشف السفير الإيراني لدى مسقط علي نجفي خوشرودي عن وساطة عُمانية بين طهران والمنامة

على الصعيد الدولي، ترى التقديرات أن الزيارة تأتي أيضا في سياق الانفراجة التي أعلنت عنها طهران في مباحثات الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإيران، كما أتت بعد 3 أيام من إعلان وزارة الخارجية العُمانية "نجاح مساعي السلطنة في تبادل السجناء بين إيران وبلجيكا وتسوية قضية الرعايا المتحفظ عليهم لدى البلدين".