03-فبراير-2024
مقبرة جماعية في غزة (AFP)

الاحتلال يرتكب المجازر في غزة بشكلٍ يومي (AFP)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 12 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء، وإصابة 165. مشيرةً إلى "وجود ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال الوصول لهم".

وفي هذا السياق، أشار موقع ‏"ذا إنترسبت" الأمريكي، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ما يقرب من 900 فلسطيني، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية، بطلب إسرائيل اتخاذ مجموعة من التدابير الطارئة المؤقتة، التي قالت إن على إسرائيل تنفيذها في قطاع غزة، وتقديم تقرير في غضون شهر إلى المحكمة.

ووفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب الاحتلال 2325 مجزرة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

وأكد ‏"ذا إنترسبت"، بأنه لا ينبغي اعتبار هذه الخسائر في الأرواح على أنها "أضرار جانبية"، كما يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ارتكب الاحتلال 2325 مجزرة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي

وتحدث الموقع الأمريكي، عن أن تقارير الأسبوع الماضي ومقاطع الفيديو، تؤكد أن "الرعب لا يزال مستمرًا في غزة"، إذ تم العثور على مقبرة جماعية، فيها 30 شهيدًا، قامت القوات الإسرائيلية بإعدام أصحابها في مدرسة بشمال غزة.

وفي حالة أخرى، اتصلت فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات مع طاقم الهلال الأحمر في غزة، وتحدثت عن حصارها مع جثامين عائلتها من قبل دبابة إسرائيلية، التي قامت بإطلاق زخة جديدة من الرصاص، لينقطع الاتصال مرةً أخرى بها، ولا يعرف مكان الفتاة حاليًا ولا طاقم الإنقاذ الذي توجه إليها.

وفي مدينة خانيونس، قام جندي إسرائيلي ببث مقطع فيديو يردد فيه خطاب نتنياهو حول حكاية "العماليق التوراتية"، وقال الجندي: "لقد قتلنا عشرات الآلاف من العماليق"، وأضاف: "الشيء الأخلاقي، هو فهم أن كل عربي مشتبه به".

في يوم الثلاثاء الماضي، اقتحم جنود من الجيش الإسرائيلي، بزي مدني وزي أطباء، مستشفى في مدينة جنين، وتوجهوا إلى الطابق الثالث من المستشفى، وقاموا باغتيال ثلاثة شبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت من مسافة قريبة. كان أحدهم في المستشفى منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعدما أصيب بالشلل بسبب شظايا صواريخ طائرة مُسيّرة إسرائيلية.

أم تبكي أولادها

ويوم الخميس، شارك أسرى مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، شهادات عن "الإذلال الذي تعرضوا له داخل السجن"، وكانت أجسامهم تحمل آثار التعذيب. وفي مقطع فيديو، شوهد جندي إسرائيلي داخل حافلة بها فلسطينيين مختطفين، "يجبرهم على الثناء على عائلته، ويطلب منهم أن يقولوا إنهم سيكونون عبيدًا لعائلته"، وفق تعبيره.

ويوم الثلاثاء، أخبر وزير الأمن الإسرائيلي يواف غالانت، أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أنه بعد انتهاء حملتهم العسكرية على غزة، فإن "إسرائيل ستحافظ إسرائيل على السيطرة العسكرية في القطاع، حتى تتمكن من العمل بشكل مشابه للطريقة التي تعمل بها في الضفة الغربية".

وفي يوم الخميس، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن السماح بدخول المساعدات الانسانية إلى غزة يتناقض مع أهداف الحملة الإسرائيلية، وأنه تحدث مع نتنياهو، الذي من المفترض أن يؤكد له أن الأمور ستتغير قريبًا. كما دعا بيني غانتس وغادي أيزنكوت، الوزراء في المجلس الحربي الإسرائيلي، إلى الحد من المساعدات الإنسانية أيضًا.

وفي الوقت نفسه، حصل مجموعات من المستوطنين، على دعم إيتمار بن غفير، ضمن حملة منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث ينظمون مظاهرات بشكلٍ دوري، بالقرب من كرم أبو سالم، لمنع إدخال المساعدات إلى غزة.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن أكبر مصدر قلق لليونيسيف هو أن ما يقدر بـ19 ألف طفل فلسطيني أصبحوا يتامى أو انتهى بهم الأمر بمفردهم مع عدم وجود شخص بالغ لرعايتهم.

كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الفلسطينيين يأكلون العشب ويشربون المياه الملوثة وسط خوف من انتشار المجاعة، وجاء في تحقيق لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن ما بين 50 إلى 62% من المباني في غزة تضررت أو دمرت، نتيجة العدوان الإسرائيلي.

من جهة أخرى، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، معطيات عن ارتكاب جيش الاحتلال 95 مجزرة في الأيام الستة التالية لقرار محكمة العدل الدولية، راح ضحيتها 936 شهيدًا، و1652 جريحًا، وما يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم أو انتشالهم، وهذا يعني أن عدد الضحايا أكبر مما أعلن عنه.