03-فبراير-2024
gettyimages

(Getty) الاحتلال قصف رفح بكثافة على مدار الأيام الماضية

تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، لليوم 120 وسط تكثيف قصفها على مدينة رفح، التي أصبحت مجمع النزوح الأكبر في القطاع، نتيجة تصاعد العدوان على خانيونس.

وأعلن عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا، وإصابة عدد آخر، فجر اليوم السبت، جراء استهداف قوات الاحتلال لمنزلين مأهولين في رفح جنوب قطاع غزة، وآخر في دير البلح.

الاحتلال يعود للتوغل غربي مدينة غزة، واشتباكات عنيفة في منطقة الجوازات ومفترق الجامعات

وقصف الاحتلال، منزلًا يأوي عشرات النازحين شرق رفح يعود لعائلة حجازي، وأن القصف أسفر عن ارتقاء 13 شهيدًا على الأقل وإصابة عدد آخر، كما قصفت منزلًا يعود لعائلة الهمص مما أدى لارتقاء شهيدين ولعدة إصابات.

وترتفع أعداد الشهداء خلال كل قصف في مدينة رفح، نظرًا لتجمع العائلات النازحة من مدن القطاع المختلفة فيها.

كما قصف الاحتلال منزلًا في دير البلح، مما أدى إلى وقوع إصابات وشهداء.

وعلى مستوى المستشفيات، فإن جيش الاحتلال يواصل حصر مستشفى الأمل، الذي يُعد أيضًا مقر جمعية الهلال الأحمر، لليوم 13، مما أدى إلى تعطيل معظم خدماته، بالإضافة إلى استشهاد عدة أشخاص في ساحة المستشفى، برصاص قناصة الاحتلال.

كما ارتقى فلسطيني، جراء إصابته برصاص قناص في حي النصر بمدينة غزة.

وعلى صعيد خانيونس، فجر جيش الاحتلال، صباح اليوم، مربعًا سكنيًا وسط المدينة.

وعلى الصعيد الميداني، فقد انخفضت وتيرة العدوان على شمال القطاع المحاصر، وبحسب المصادر الميدانية، فإن معظم الشمال في حالة هدوء تقريبًا، فيما تتوغل قوات الاحتلال بشكلٍ محدود غرب مدينة غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "أكثر من 110 ساعات مرت ولا يزال مصير زملائنا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الأحمر الفلسطيني، الذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات مجهولًا".

على صعيد صفقة التبادل، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مكالمة هاتفية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زيادة النخالة.

وبحسب بيان صادر عن مكتب هنية: "جرى التشاور بشأن المبادرات لإنهاء العدوان على غزة والتأكيد على أنّ دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كليًّا وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع ورفع الحصار والإعمار وإدخال كافة متطلبات الحياة لشعبنا وإنجاز صفقة تبادل متكاملة مؤكدين بأن فصائل المقاومة ستكون حيث هي مصلحة شعبنا وحمايته".

وفي السياق نفسه، تواصل هنية مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، وكرر فيه التوافق على قاعدة "إنهاء العدوان كليًا، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، وإعادة النازحين إلى أماكن سكناهم ورفع الحصار والإعمار وادخال كافة متطلبات الحياة وإنجاز صفقة تبادل جادة ومجزية".

المقاومة تواصل الاشتباك

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، اليوم الماضي، عن  استهداف "ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105 في حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة"، بالإضافة إلى دبابة إسرائيلية في جورة العقاد غربي خانيونس.

في سياق التوغل الإسرائيلي غرب مدينة غزة، أعلن القسام عن تدمير ناقلة جند، و"الإجهاز على 15 جنديًا صهيونيًا من مسافة صفر في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة".

وفي بلاغٍ آخر، تم قصف قوات الاحتلال في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون، وأضافت: "بعد عودتهم من خطوط القتال شمال مدينة غزة.. أكد مجاهدونا إيقاع  3 دبابات ميركافا صهيونية في كمين مركب واستهدافهم بقذائف الياسين 105 وعبوات الشواظ".

بدورها، قالت سرايا القدس: "في عملية مشتركة مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى قصفنا موقع "فجة" العسكري بصواريخ 107". مضيفةً: "قصفنا بقذائف الهاون -النظامي العيار الـ 60- تجمعا لجنود وآليات العدو في محور التقدم غرب خانيونس".

وفي بلاغ آخر قالت: "تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية قوامها 10 جنود بقذيفة TPG وأوقعتها بين قتيل وجريح كانت متحصنة في أحد المنازل بحي الأمل غرب خانيونس".

بدوره، نفذ حزب الله اللبناني، 3 عمليات استهداف لنقاط تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الشمالية، خلال اليوم الماضي.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع غزة، إلى 27131 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وعدد المصابين إلى 66287 إصابة، في حصيلة غير نهائية. ولا زال آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات.