11-ديسمبر-2023
متظاهرون ضد بايدن في لوس أنجلس (GETTY)

استطلاعات الرأي في عدم رضا الأمريكيين عن سلوك باين في العدوان على غزة (GETTY)

أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" وشركة "YouGov" للأبحاث، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبحسب الاستطلاع فإن 61% من الأمريكيين يظهرون عدم رضا، عن نهج بايدن في الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يوافق على هذا النهج 39%.

وأعرب 34% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن "تصرفات الإدارة الأمريكية لا تخدم السلام فيما يتعلق بغزة"، فيما يعتقد 20% أن سياسة بايدن جعلت الأمر "أقرب إلى الحل السلمي"، أما 20 % من الأمريكيين فاعتبروا أن إدارة بايدن "تخدم السلام فيما يتعلق بغزة"، كما رأى 46% من المشاركين في الاستطلاع أن "تصرفات إدارة بايدن ليس لها أي تأثير".

بحسب الاستطلاع فإن 61% من الأمريكيين غير راضين عن نهج بايدن في الحرب الدائرة في غزة، بينما يوافق على هذا النهج 39%

في حين فضل معظم المشاركين عدم التعليق على نهج بايدن تجاه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، أظهر الاستطلاع أن عدد الذين أرادوا منه إدانة هذه الاحتجاجات كان أكثر ممن أرادوا منه دعمها، كما لوحظ أن نهج بايدن تجاه إسرائيل أدى إلى زيادة الخلافات داخل الحزب الديمقراطي.

وشمل الاستطلاع 2114 شخصًا بالغًا في الفترة الممتدة من 6 إلى 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

المظاهرات تلاحق بايدن

تجمع العشرات من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين أمام مقر جمع التبرعات للرئيس الأمريكي جو بايدن في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بعد يوم الجمعة، وأطلقوا شعارات منددة بالتمويل الأمريكي لدعم العدوان الإسرائيلي على غزة، وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "لا أصوات لقاتل الأطفال".

من جهته، زعم رئيس شرطة لوس أنجلوس، ميشيل مور، في بيان، إن هذا التجمع "غير القانوني" والتفريق جاء بسبب "تصرفات المتظاهرين بما في ذلك إلقاء بعض الأشياء على الضباط والمركبات المارة"، وفق مزاعمه.

ووصل الرئيس الأمريكي الجمعة إلى لوس أنجلس في إطار جولة لجمع التبرعات لحملته للانتخابات الرئاسية المنوي عقدها العام القادم.

وألقى بايدن خطابًا لم تتجاوز مدته 11 دقيقة خلال حفل جمع التبرعات، وتجنب الحديث عن الحرب في غزة، وركز في حديثه على الرئيس السابق دونالد ترامب الذي قال: إنه يشكل "تهديدًا على الديمقراطية".

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "الواشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة وافقت على بيع قذائف للدبابات إلى إسرائيل بقيمة 106.5 مليون دولار، مستندة "لإعلان الطوارئ" متجاوزةً مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان صحفي : إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن استخدم إعلان الطوارئ للتعجيل بالبيع لأنه من الأهمية بمكان للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس".

كشفت صحيفة "الواشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة وافقت على بيع قذائف للدبابات إلى إسرائيل بقيمة 106.5 مليون دولار، مستندة "لإعلان الطوارئ" متجاوزةً مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال شهر ونصف الشهر من بداية العدوان، أسقطت إسرائيل أكثر من 22 ألف قنبلة موجّهة وغير موجّهة على غزة، زوّدتها بها الولايات المتحدة، وفقًا لأرقام استخباراتية قُدّمت إلى الكونغرس، لم يتمّ الكشف عنها سابقًا.

وخلال ذلك الوقت، نقلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ما لا يقل عن 15 ألف قنبلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل، وأكثر من 50 ألف قذيفة مدفعية 155 ملم.

وتواجه إدارة بايدن ضغوطًا وتدقيقًا متزايدًا نتيجة إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مع تزايد عدد الضحايا في غزة، مما يعمق الأسئلة حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة، بصفتها الداعم العسكري الرئيسي لتل أبيب، بذل المزيد من الجهد لضمان سلامة المدنيين. والتزامها بقواعد تسليح الدول الأجنبية، التي تعتبر أن "عمليات نقل الأسلحة يجب ألا تتم، عندما تُقدّر الحكومة الأمريكية أن انتهاكات القانون الدولي من المرجح أن تحدث".