مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث، ازدادت التحليلات الإسرائيلية التي تتحدث عن صعوبة القضاء على "حركة حماس"، وهو الهدف المعلن من الحرب الهمجية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 65 يومًا، مخلّفًا أكثر من 17 ألف شهيد، وزهاء 49 ألف مصاب.
في هذا الإطار، قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، في تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يدرك جيدًا أن القضاء على "حركة حماس" في قطاع غزة لن يتم خلال أشهر قليلة لأسباب عديدة، أهمها استعدادات الحركة على مدى الأعوام الماضية، مؤكّدًا "اندهاشه" من قوتها وتسليحها.
تتمحور معظم التحليلات الإسرائيلية حول صعوبة القضاء على "حركة حماس"، الهدف المُعلن من الحرب على قطاع غزة، خلال أشهر قليلة
وقال زيتون: "على الأرض، يندهش الجيش كل يوم من مدى قوة (حماس)"، معتبرًا أنها: "جيش (...) حقيقي تم تأسيسه على بعد 50 دقيقة من تل أبيب على مدى السنوات الماضية".
وأكّد زيتون في سياق حديثه عن قدرات الحركة أن لديها: "مئات الآلاف من الأسلحة، بينها قذائف آر بي جي بمختلف أنواعها والتي تُعتبر سلاحها الرئيس".
وأضاف أن الحركة لديها أيضًا: "قاذفات الصواريخ المتقدمة، والطائرات بدون طيار المتفجرة، والطائرات بدون طيار الهجومية التي تم إنتاجها كنسخة من طائرة (Sky Rider) بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي سقطت في قطاع غزة خلال العقد الماضي". ناهيك عن: "الرشاشات، وبنادق الكلاشينكوف، وبنادق القنص من نوع دراغونوف، وأجهزة الاتصال المتقدمة، وعبوات ناسفة بمعايير وأحجام مختلفة".
وبشأن المعارك التي تدور في بيت حانون، شمال قطاع غزة، بين جيش الاحتلال و"حماس"، اعتبر زيتون إلى أنها تُشير إلى أن القضاء على الحركة سيستغرق أشهرًا عديدة، خاصةً أن بيت حانون ليست المكان الذي تتواجد فيه قوات النخبة في "حماس".
ونقل زيتون عن ضابط في لواء النخبة "غولاني" بجيش الاحتلال، قوله إن "حركة حماس" وضعت أقوى قواتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لافتًا إلى أنه: "من الناحية العملية، سنحتاج حوالي 6 أشهر لتطهير الشجاعية بالكامل" حسب قوله.
وتشهد عدة مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال. وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت منذ صباح اليوم الأحد، استهدافها عدة آليات ودبابات لجيش الاحتلال في مختلف محاور التوغل، ناهيك عن قتل عدد من جنوده.
