03-يونيو-2023
gettyimages

الرئيس الأوكراني طالب بالحصول على المزيد من الأسلحة (Getty)

تستعد أوكرانيا لـ"هجوم الربيع" الذي طال انتظاره، كما تتحدث كافة التقديرات، وذلك مع وصول الحرب الروسية على أوكرانيا، إلى نقطة تحول حاسمة، حيث تتكثف الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، في عمق الحدود، في تجاوز للخطوط الحمراء المفترضة، التي كانت تحكم الحرب سابقًا.

حول تقديراته للهجوم الذي يسعى لاستعادة أكبر كم ممكن من الأرض، قال زيلينسكي: "نحن نؤمن بشدة أننا سننجح، لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر"

وبالتزامن مع هذا التحول، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه بلاده مستعدة الآن لشن الهجوم المضاد، لكنه قلل من توقعات النجاح، محذرًا بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت ويأتي بتكلفة باهظة، وفق مقابلة أجراها مع "وول ستريت جورنال".

زكي وزكية الصناعي

وحول تقديراته للهجوم الذي يسعى لاستعادة أكبر كم ممكن من الأرض، قال زيلينسكي: "نحن نؤمن بشدة أننا سننجح، لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر. لأكون صريحًا، يمكن أن يسير الأمر في عدة طرق مختلفة تمامًا. لكننا سنفعل ذلك، ونحن مستعدون".

getty

ووسط الاستعداد للهجوم العسكري الأبرز، فإن مخاوف زيلينسكي تدور حول التسليح والانتخابات الأمريكية، معبرًا عن خشيته من وصول إدارة أقل دعمًا إلى السلطة في البيت الأبيض العام المقبل، مجددًا التأكيد على الحاجة إلى تقديم مسار واضح لعضوية كييف في حلف الناتو.

كما حث الصين على محاولة كبح جماح روسيا، وقال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكية الصنع، لحماية المواطنين من القصف الجوي وحماية القوات في الخطوط الأمامية.

وأقر زيلينسكي بالتفوق الجوي الروسي على الخطوط الأمامية، وقال إن الافتقار إلى الحماية من القوة الجوية الروسية يعني أن "عددًا كبيرًا من الجنود سيموتون" في الهجوم المضاد.

وأكد زيلينسكي على رغبته المعتادة بالحصول على المزيد من الأسلحة خلال الفترة المقبلة، لكنه أكد على قدرة أوكرانيا بداية هجومها، بالقول: "نود الحصول على أسلحة معينة، لكن لا يمكننا الانتظار لشهور".

وعن واقع الحرب حاليًا، قال زيلينسكي إن القوات البرية الأوكرانية كانت "أقوى وأكثر تحفيزًا" من القوات الروسية. 

getty

وبالعودة إلى العلاقة مع الولايات المتحدة، فقد خصصت إدارة بايدن أكثر من 37 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي وتعهدت بمزيد من المساعدات العسكرية. لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشح الجمهوري الأبرز في انتخابات 2024 الرئاسية، رفض الشهر الماضي إعلان دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه سيسعى لإنهاء الحرب بسرعة، دون أن يوضح الطريقة.

وحول ذلك، قال زيلينسكي بكلمات محايدة: "في مثل هذا الوضع، أي عندما يكون هناك دعم، فأنت تخشى التغييرات. ولكي أكون صادقًا، عندما تذكر تغييرًا في الإدارة الأمريكية، أشعر بنفس الطريقة التي يشعر بها أي شخص آخر، فأنت تريد التغييرات للأفضل، ولكن يمكن أيضًا أن يكون العكس".

وقال زيلينسكي إنه لا يستطيع فهم ادعاء ترامب، أنه يمكنه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، لأن ترامب لم يفعل ذلك أثناء وجوده في منصبه، عندما كانت روسيا تحتل شبه جزيرة القرم وأجزاء من شرق أوكرانيا. 

بودكاست مسموعة

وامتدح زيلينسكي الرئيس الأمريكي بايدن، قائلًا: إن "بايدن لديه ارتباط عاطفي بأوكرانيا، وهو ما عزز دعم إدارته للبلاد". أمّا عن كيفية تعامل ترامب مع الغزو في حال كان بالبيت الأبيض، فقد رد بالقول: "لست متأكدًا من الكيفية التي كان سيتصرف بها ترامب". ومع ذلك أكد زيلينسكي على شعوره بالدعم، من قبل الحزب الجمهوري والديمقراطي، معربًا عن أمله في استمرار الدعم والضغط على أي إدارة جديدة لمواصلة تدفق المساعدات.

وقالت مصادر غربية، إن الهجوم المضاد الأوكراني كان وشيكًا، وأن كييف كانت تنتظر "جفاف الأرض".

وأسفرت الجهود الهجومية الروسية هذا العام عن مكاسب ضئيلة، بما في ذلك الاستيلاء على مدينة باخموت، لكنها أودت بحياة الآلاف.

امتدح زيلينسكي الرئيس الأمريكي بايدن، قائلًا: إن "بايدن لديه ارتباط عاطفي بأوكرانيا، وهو ما عزز دعم إدارته للبلاد"

وقال مسؤول غربي إن الداعمين الغربيين لأوكرانيا يدركون أن هجوم كييف لن ينهي الحرب، لكنهم يريدون أن يظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم جدوى استراتيجيته المتمثلة في انتظار انحسار الدعم لأوكرانيا.