14-مارس-2018

الكاتبة اللبنانية إمِلي نصرالله (1931- 2018)

رحلت الكاتبة اللبنانية إمِلي نصرالله (1931- 2018)، في 13 آذار/ مارس، عن 87 سنة بدأتها بالعمل الصحافي، لتنصرف لاحقًا إلى الكتابة الأدبية، حيث كتبت الرواية والقصّة والسيرة وأدب الفتيان والأطفال.

إملي نصر الله أديبة لبنانية رائدة قضت حياتها عطاءً في الصحافة والأدب والتأريخ النسوي

حصلت إملي نصرالله على جوائز عدة منها "جائزة الشّاعر سعيد عقل"، و"جائزة مجلّة فيروز"، و"جائزة جبران خليل جبران" من رابطة التراث العربيّ في أستراليا، كما نالت عام 2018 وسام الأرز اللبناني عن رتبة كومندور تقديرًا لعطاءاتها الأدبية. كذلك منحت في العام 2017 وسام معهد "غوته" الفخري الرسمي باسم جمهورية ألمانيا الاتحادية لتميّزها في إثراء الحوار الثقافي بين الحضارات.

اقرأ/ي أيضًا: الحرب الأهلية اللبنانية في خمس روايات

في بيان أصدرته دار "هاشيت أنطوان/نوفل"، قال رئيس مجلس الإدارة إميل تيّان عن إملي نصرالله: "عرفناها عن قرب سيدة مثقفة مُحبة وحنونة، تختار كلماتها بلباقة، وديعة هادئة بسيطة وقوية ككتاباتها، وتتمتع بشخصية فريدة عازمة مكتنزة بالتجارب. فلا يمكن التمييز بين إملي نصر الله الكاتبة وإملي نصرالله الإنسانة. لقد مثّلت الأديبة الراحلة الزمن الجميل بأخلاقها وأدبها وفكرها وثقافتها الشاملة وانتمائها لوطنها وتعلّقها بجذوره".

تمحورت أعمال إملي نصرالله بشكل أساسي حول الحياة القروية في لبنان، وجهود المرأة التحررية، والمشاكل المرتبطة بالهوية القومية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والهجرة. تُرجِم الكثير من كتبها إلى العديد من اللغات.

[[{"fid":"98937","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"الزمن الجميل","field_file_image_title_text[und][0][value]":"الزمن الجميل"},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"الزمن الجميل","field_file_image_title_text[und][0][value]":"الزمن الجميل"}},"link_text":null,"attributes":{"alt":"الزمن الجميل","title":"الزمن الجميل","height":251,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

قبل رحيلها بعدة أيام، صدر عن "هاشيت أنطوان/ نوفل" كتاب بعنوان "الزمن الجميل" الذي كان بمثابة تحية لمسيرة الكاتبة الطويلة ولسنواتها الذهبية في عالم الصحافة. إنها رحلةٌ جديدة إلى لبنان الخمسينيات والستينيات. تجول بنا إملي في عوالمها الخاصة، فتذكّرنا بأسماء نسيناها وتقدم لنا أخرى لا نعرفها، من خلال وجوه قابلتها وحاورتها. هنّ نساء في الأغلب. نساء مناضلات، كلٌّ على طريقتها، في المجال العام أو الخاص، جهارًا أو صمتًا: من إدفيك جريديني شيبوب إلى الملكة فاطمة السنوسي، وسيدة الرائدات ابتهاج قدورة، ومغنية الأوبرا اللبنانية الأولى سامية الحاج، حتى البصّارة فاطمة، ومارتا، الطالبة الثمانينية في الجامعة الأمريكية. نساء نصر الله لم يكنّ من حبر فقط. اتّخذن أشكالًا أيضًا على يد الرسام جان مشعلاني الذي دأب على مرافقة الصحافية الشغوفة، وتزيين مقالاتها على صفحات مجلة الصياد على مدى سنوات.

للكاتبة الراحلة العديد من الأعمال البارزة، نذكر منها في الرواية: طيور أيلول، شجرة الدفلى، الرهينة، تلك الذكريات، الجمر الغافي. وفي القصة القصيرة: خبزنا اليومي، محطات الرحيل، الليالي الغجرية، الطاحونة الضائعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ربيع جابر.. الفتنة البيروتية

جبور الدويهي.. حميمية السرد