31-يوليو-2022
Global communications, businessman 'surfing' on keyboard (Composite photo)

تبنت أوروبا عددًا من السياسات الطارئة لخفض استهلاك الطاقة (Getty)

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الموظفين في القطاعين العام والخاص إلى تجنب ارتداء ربطات العنق، كإجراء مقترح لتوفير الطاقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسي في أجزاء من أوروبا. 

أتى اقتراح سانشيز المثير للجدل في سياق حديثه حول عزم حكومته تبني إجراءات "عاجلة" لترشيد استهلاك الطاقة

وقد أتى اقتراح سانشيز المثير للجدل في سياق حديثه حول عزم حكومته تبني إجراءات "عاجلة" لترشيد استهلاك الطاقة، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تقليل مستويات الاعتماد على الغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا. 

وكانت درجات الحرارة في العاصمة الإسبانية مدريد قد وصلت يوم الجمعة الماضية إلى حوالي 39 درجة مئوية، وهو ما شهدته عواصم أوروبية عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي سجلت درجات حرارة قياسية، سبقها إعلان حالات طوارئ مناخيّة لعدة أيام. 

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده سانشيز في مدريد، أشار رئيس الوزراء إلى أنه توقف عن ارتداء ربطة العنق، وقال إنه يريد من وزرائه والمسؤولين في مؤسسات الدولة والعاملين في القطاع الخاص أن يفعلوا الشيء نفسه. وأضاف "هذا يعني أنه يمكننا جميعا توفير الطاقة".

Pedro Sanchez

وقال رئيس الوزراء إن هذه الخطوة ستقلل من شعور الناس بالحرارة والاختناق، وبالتالي تقليل الاعتماد على المكيفات وأجهزة التبريد، وبالتالي خفض تكاليف الطاقة. 

سياسات غريبة: خلع ربطة العنق والسترات الرسمية وغلق الأبواب

لم تكن إسبانيا الوحيدة التي تبنت مثل هذه الخطوات غير التقليدية لترشيد الطاقة. ففي العام 2011، أطلقت اليابان حملة تشجع الموظفين على ارتداء ملابس خفيفة أثناء التواجد في المكاتب، وذلك للحد من الاعتماد على المكيفات من أجل التبريد. وعرفت تلك الحملة حينها باسم "البزنس المنعش". 

man wearing shorts

الأمر ذاته حصل في المملكة المتحدة مؤخرًا، حيث حثّت الحكومة السياسيين على خلع ستراتهم الرسمية أثناء وجودهم في مجلس العموم. أما في فرنسا، فتبنت العديد من المؤسسات والشركات سياسة غلق الأبواب والنوافذ، لمنع تسرب الهواء الساخن، والحفاظ على برودة الغرفة عند تشغيل التكييف.

وقد أقدمت ألمانيا على خطوات مماثلة، إذ أعلنت مدينة هانوفر أنها ستغلق صنابير المياه الساخنة في حمامات السباحة العامة والمراكز الرياضية، وذلك ضمن عدد من النصائح والتوجيهات العامة الهادفة إلى تقليص فاتورة استهلاك الطاقة، والاستعداد لشتاء "صعب" في ظل تفاقم الأزمة الأوكرانية واستمرار تهديد الكرملين باستخدام سلاح الغاز ضد الدول الأوروبية. 

أدت موجات الحر الأخيرة في أوروبا إلى طفرة في استهلاك الطاقة وضغط كبير على شبكات الكهرباء فيها، كما أدت الحالة الجويّة إلى وفاة أكثر من 500 شخص في إسبانيا وحدها

يذكر أن موجات الحر الأخيرة في أوروبا قد أدت إلى طفرة في استهلاك الطاقة وضغط كبير على شبكات الكهرباء فيها، كما أدت الحالة الجويّة إلى وفاة أكثر من 500 شخص في إسبانيا وحدها، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مأساة كان يمكن تجنبها".