26-مارس-2024
القيادي مروان عيسى

(تويتر) القيادي مروان عيسى في الوسط وعلى يمين الصورة الشهيد صالح العاروري وعلى يسارها الشهيد أحمد الجعبري

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسّام مروان عيسى، بعد أسبوعين من غارة كبيرة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأشار المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، إلى اغتيال عيسى برفقة قائد لواء الوسطى في القسّام سابقًا غازي أبو طعيمة الذي يوصف حاليًا بـ"مسؤول الوسائل القتالية والمشتريات لدى حماس بكافة منظوماتها"، في الغارة نفسها يوم 10 آذار/مارس.

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق اغتيال عيسى في غارة إسرائيلية، رغم أن إسرائيل قالت في ذلك الوقت إنها لا تزال تقوم بتقييم نتائج القصف.

حماس: لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال مروان عيسى، والقول الفصل هو  اختصاص قيادة كتائب القسام

وفي أعقاب كلمة المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق: "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو  اختصاص قيادة كتائب القسام".

وأضاف الرشق: "توقيت إعادة الاحتلال الإعلان عن اغتيال الأخ مروان عيسى، للتغطية على الأزمات التي تواجه نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه".

بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "سنواصل بذل أقصى الجهود لملاحقة قادة حماس والوصول إليهم".

ويعتبر جيش الاحتلال، عيسى أحد أبرز من وقف خلف عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، ووصف بـ"أحد مهندسي الهجوم"، كما شارك في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.

اقرأ/ي: "مروان عيسى.. لاعب كرة السلة الذي تلاحقه "إسرائيل

 

 

 

 

 

بلسان إسرائيلي: قصة مروان عيسى

ووقعت الغارة الجوية على النصيرات قبل حوالي أسبوعين، في ليلة 9 و10 مارس/آذار. وبعد أيام قليلة من الهجوم، ظهرت تقارير عن "مؤشرات" على اغتيال عيسى، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتجه نحو الإعلان عن ذلك، على خلفية محاولة اغتيال سابقة للقيادي في حماس روحي مشتهى الذي نجا من محاولة اغتيال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن المعلومات الاستخبارية الواسعة عن حماس التي جمعتها إسرائيل خلال الحرب ساهمت في اغتيال عيسى.

وقالت مصادر مختلفة تحدثت مع شبكة NBC الأمريكية، إن الولايات المتحدة ساهمت أيضًا في جمع المعلومات الاستخبارية، من خلال التنصت الإلكتروني.

ويُعدّ عيسى (59 عامًا) نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وعضوًا في المكتب السياسي لقيادة حماس في غزة، واعتقل من قبل الاحتلال لمدة 5 أعوام وكذا من قبل السلطة الفلسطينية، ولم يطلق سراحه إلّا مطلع الانتفاضة الثانية، ووصف بـ"العقل الاستراتيجي لحماس".

وعيسى هو أعلى رتبة عسكرية في القسّام يعلن الاحتلال عن اغتياله، بعد اغتيال قائد لواء الوسطى في القسام أيمن نوفل وقائد لواء الشمال أبو أنس غندور، الذي كان معه عدة قادة في المقاومة حينها، وهم وائل رجب ورأفت سليمان وأيمن صيام.

يشار إلى أن نجل عيسى استشهد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في قصف إسرائيلي على القطاع، وخلال العدوان على غزة عام 2021 استشهد شقيق القيادي عيسى، وائل عيسى في قصف إسرائيلي.