28-ديسمبر-2023
صورة محمد الضيف الجديدة ورافع سلامة

صورة الضيف تعود إلى عام 2018، ويجاوره رافع سلامة قائد لواء خانيونس (Getty)

تعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسّام محمد الضيف، بأنه "الشبح"، الذي فشلت في اغتياله 7 مرات.

وبعدما كانت أحدث صورة لمحمد الضيف، قد نشرت قبل أكثر من 20 عامًا، نشرت القناة 12 الإسرائيلية، صورة جديدة للضيف، تزعم المصادر الإسرائيلية الحصول عليه خلال العدوان البري على القطاع.

جاءت صورة محمد الضيف، على عكس التصور الإسرائيلي عنه، والذي كان سائدًا طوال الأعوام الماضية

وبعد أسابيع من الحديث عن وجود صور لمحمد الضيف، مختلفة تمامًا عن التصور الإسرائيلي، التي كانت تعتقد أن الضيف لا يستطيع الحركة لوحده، أثبتت الصورة، أن محاولات الاغتيال الإسرائيلية السابقة، لم تحقق سوى ضرر محدود في جسده.

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن إسرائيل اكتشفت صورة للضيف هو يتحرك ويمشي في غرفة، دون الحاجة إلى أي مساعدة.

كما قال الصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان، إن إسرائيل تمتلك توثيقات جديدة للضيف، يقدر أنها التقطت في 6 تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى.

ويقدر أن الصورة التي ظهر في محمد الضيف، ونشرت إعلاميًا، قد تم التقاطها في عام 2018، بعد أربعة أعوام من محاولة الاغتيال الإسرائيلية العلنية له، ويعتقد أنها في مناسبة اجتماعية، ويظهر فيها مع أحد مساعديه، والذي يتوقع أنه رافع سلامة، قائد لواء خانيونس في كتائب القسّام.

ويقول الصحفي بيرجمان في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت": "لا يمكن رؤية يدي محمد الضيف وقدميه في الصورة، ومن المحتمل أن تكون عينه المغلقة قد تضررت في إحدى محاولات الاغتيال".

وأشار إلى أن وحدة أمشيت (تابعة لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، وتختص في جمع الوثائق خلال الحروب). مضيفًا، أنه تم العثور على مقطع مصور، يعتقد أنه صور في 6 تشرين الأول/أكتوبر، في موقع شمال قطاع غزة، وشوهد وهو يتحدث ويتجول في غرفة، ويبدو أنه يعرج قليلًا.

محمد الضيف

وتحدث بيرجمان، أن محمد الضيف، هو القيادي الوحيد تقريبًا الذي تمتلك إسرائيل أقل معلومات عنه.

وقال رونين بيرجمان: "وفقًا للعلامات التي عثر عليها جنود الجيش الإسرائيلي في منزله ومنشآته في الأسابيع القليلة الماضية على الرغم من أنه يحصل أحيانًا على كرسي متحرك يساعده، في بعض الحالات يتمكن من المشي بمفرده، مع بعض الإعاقة الجسدية"، وفق قوله.

وأضاف: "بنيت أساطير حول شخصية محمد الضيف، وحول إلى شخصية أسطورية وغامضة، وعززها عدم نشر حماس لصور أو مقاطع فيديو له. وهو لم يتوقف قط عن العمل عقليًا، وقد لعب دورًا مركزيًا في القيادة العسكرية لحماس في السنوات الأخيرة".

وفي تعقيبه على نشر الصورة، كتسريب إعلامي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري: "لن أعلق على المنشور المتعلق بمحمد الضيف. نحن بحاجة للعثور عليه وقتله مهما طال الوقت. هذه مهمة يجب القيام بها. خلال العمليات العملياتية في غزة، عثرنا على قدر كبير من المواد الاستخبارية، خاصة في الأنفاق تحت الأرض. هناك عدد غير قليل من الغرف ومحركات الأقراص هناك. لقد أخذنا المحركات، وسيتم تفكيكها من قبل الشاباك وأمان (شعبة الاستخبارات)، وسنستخرج منها معلومات استخباراتية"، وفق تعبيره.