05-مايو-2024
ساعات حاسمة في الهدنة والصفقة.. موقف إيجابي من حماس وإسرائيل تواصل تهديد رفح

(Epa) يرفض نتنياهو وقف الحرب في غزة لأسباب شخصية

جدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفضه وقف الحرب على قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إن بقاء حركة "حماس" على رأس السلطة في قطاع غزة يشكّل "تهديدًا لإسرائيل"، على حد زعمه.

وإذ أشار إلى أن "إسرائيل" مستعدة لوقف القتال في غزة من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين، البالغ عددهم أكثر من 130 محتجزًا، لكنه ادعى بأن "حماس" لا تزال: "راسخة في مواقفها المتطرفة، وأولها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة، وإنهاء الحرب، والبقاء في السلطة".

يحاول نتنياهو عرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة لأسباب شخصية

وأكد نتنياهو أن "إسرائيل" لا يمكن أن تقبل بذلك، وزعم أن "حماس"، في حال وقف إطلاق النار بغزة، ستكون: "قادرة على تحقيق وعدها بتنفيذ مجازرها وعمليات الاغتصاب والاختطاف مرارًا وتكرارًا".

وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" قد نقلت، في وقت سابق اليوم الأحد، عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن المفاوضات تشهد "تقدمًا إيجابيًا" حتى في ما يتعلق بمسألة عودة سكان شمال قطاع غزة إلى بيوتهم.

وأكدت "حماس"، اليوم الأحد، على جديتها وإيجابيتها بشأن الجولة الحالية من المفاوضات، مشيرةً إلى أنها عقدت سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وفصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة.

وأشارت، في بيان، إلى أنها حمّلت الوفد، الذي وصل القاهرة السبت، مواقفها الإيجابية والمرنة: "مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا".

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة يريد رئيسها اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع الصراع، وكذلك تخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة.

وبينما أكد على أن: "أمريكا هي من أعطت غطاء لهذا الاحتلال، وهي من يجب أن يوقفه بدلًا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة"، شدد هنية على أن حركة "حماس" حريصة: "على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

وتأتي تصريحات نتنياهو وهنية وسط أنباء متضاربة من قِبل وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن كبار القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين قد توصلوا إلى أن "إسرائيل" وصلت إلى طريق مسدودة في حربها على غزة، وأنه لا بد من تقديم تنازلات.

وقالت الصحيفة، اليوم، إن كل من وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، ورؤساء الأركان والموساد والأمن العام "الشاباك"، قد عقدوا قبل أيام اجتماعًا مغلقًا استنتجوا خلاله بأن "إسرائيل" وصلت إلى طريق مسدودة، وأن أولويتها الآن هي "إعادة المختطفين" من قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة تقديم "إسرائيل" تنازلات في المفاوضات مع "حماس" تشمل الانسحاب من منطقة "نتساريم"، التي تفصل مدينة غزة وشمال القطاع عن جنوبه، والسماح بعودة تدريجية للنازحين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.

وأمس السبت، تداولت العديد من القنوات والصحف الإسرائيلية تصريحًا لـ"مصدر سياسي" إسرائيلي، لم تكشف عن هويته، قال فيه إن "إسرائيل": "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس"، مضيفًا أن الجيش: "سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".

في المقابل، نقلت وكالة "فرانس برنس"، عن قيادي كبير في "حماس"، أن الحركة لا يمكن أن توافق على أي اتفاق لوقف لتبادل الأسرى والمحتجزين لا يتضمن وقف الحرب في غزة.

وأفاد "التلفزيون العربي"، نقلًا عن مصدر مطلع على المفاوضات، إن نتنياهو، يحاول عرقلة المفاوضات، وأنه يراوغ ويكذب على أهالي الأسرى وعلى حكومته وعلى العالم"، مشيرًا إلى أنه يهدد باجتياح رفح، جنوب قطاع غزة، للضغط وعرقلة: "التوصل لاتفاق بناء على حسابات شخصية".