12-أبريل-2022
كتاب "معركة مخيم جنين الكبرى 2002"

كتاب "معركة مخيم جنين الكبرى 2002"

يراوح كتاب جمال مصطفى عيسى حويل "معركة مخيم جنين الكبرى 2002: التاريخ الحي"، الصادر مؤخرًا عن مؤسسة الدارسات الفلسطينية، بين الموضوعي التحليلي والشخصي ليبحث عن معنى معركة مخيم جنين، ومعنى النصر، ومعنى الهزيمة. وعليه، يسعى إلى الوقوف لحظة تأمل عن قرب شديد من المعركة، تاريخيًا ومكانيًا وروحيًا، للإجابة عن الأسئلة التالية: ماذا فعل المنتصرون بالنصر؟ وماذا فعل المهزومون بالهزيمة؟ وكيف استطاع الفلسطينيون المزاوجة بين فهم تجربة مخيم جنين كـ"ملحمة صمود وتصدٍّ" من ناحية كونهم قد انتصروا، وبين فهمها كـ"مجزرة" من حيث حجم الخسائر والتضحيات؟ ولِمَ بالغ المبالغون الذين لم يشاركوا في المعركة في الكتابة عنها عن بعد؟ ولِمَ زهد الزاهدون الذين خاضوا غمارها في الكتابة عنها؟

يراوح كتاب "معركة مخيم جنين الكبرى 2002" بين الموضوعي التحليلي والشخصي ليبحث عن معنى معركة مخيم جنين، ومعنى النصر، ومعنى الهزيمة

يستمد هذا الكتاب أهميته القصوى من ثلاثة عناصر أساسية: أولها أنه يُعَدُّ تاريخًا لصيقًا بالحدث نفسه نظرًا إلى خصوصية أن المقاوم صار الكاتب. وثانيها أنه يبيّن مدى النقص في عملية استخلاص العبر من تجارب كهذه على المستويين الرسمي والشعبي. وثالثها أن تدوين تاريخ تفصيلي مشفوع بالتحليل السياسي والعسكري والثقافي لمعركة مخيم جنين من شأنه أن يعزز ثقافة المقاومة في ظل الاحتلال الصهيوني المتواصل، وفي ظل قناعة البعض باستنفاد خيار المقاومة المسلحة.

أما المؤلف جمال مصطفى عيسى حويل فحائز درجة دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة القاهرة، وماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت، وبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية. يعمل أستاذًا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأميركية في جنين، وهو عضو في مجلس أمنائها. انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني سنة 2006، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وفي المجلس الثوري لحركة "فتح". اعتُقل عدة مرات.