20-نوفمبر-2023
قطاع غزة

تقف إدارة بايدن محرجة بسبب اتساع نطاق وحجم العنف الإسرائيلي في غزة (Getty)

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، باتت هناك تداعيات سلبية لانحياز الإدارة الأمريكية الكامل إلى جانب "إسرائيل" في عدوانها المتواصل منذ 45 يومًا، إذ يشعر مسؤولو الإدارة في واشنطن على أعلى المستويات بالقلق من التداعيات الداخلية المحتملة لهذا الانحياز.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه على مدار الأسبوعين الماضيين، ضغط الرئيس الأمريكي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وللموافقة على وقف إطلاق النار لإطلاق سراح المحتجزين.

يشعر المسؤولون الأمريكيون رفيعو المستوى بالقلق من التداعيات الداخلية المحتملة للدعم الأمريكي غير المحدود لـ"إسرائيل"

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة التي قدّمت دعمًا غير محدود، وبشكل علني، على أساس حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، تقف محرجة بسبب اتساع نطاق وحجم العنف داخل قطاع غزة. كما تشعر الإدارة الأمريكية بالإحباط بسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقد أرسل بايدن إشارة واضحة إلى حكومة نتنياهو بأنه يتوقع منها اتخاذ "إجراءات صارمة".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسؤولين الأمريكيين قاموا برحلات مكوكية للضغط على نتنياهو وأعضاء من حكومته، وسط خشية إدارة بايدن من انجرار نتنياهو إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع.

وتقول "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى يشعرون بالقلق من "التداعيات الداخلية المحتملة للدعم الكامل لإسرائيل"، وحثوا حكومة نتنياهو على اعتبار أن "الصور المتواصلة للنساء والأطفال القتلى قد تلقي بظلالها على الجهود المبذولة للقضاء على حماس".

وقد ضغطت الإدارة الأمريكية على "إسرائيل" لتجنب مهاجمة الأهداف التي من شأنها تعريض حياة أعداد كبيرة من المدنيين للخطر، أو التي قد تثير اعتراضات على انتهاك القانون الدولي، كما حدث في الضربات الأخيرة على مدارس مخيمات اللاجئين التي تديرها الأمم المتحدة، وعلى المستشفيات، لكن تلك الضغوط لم تنجح.

يُذكر أن مدرسة الفاخورة التابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم جباليا بقطاع غزة، قد تعرضت لقصف إسرائيلي السبت، ما أدى إلى استشهاد 50 شخصًا. ثم تبعته غارة على منزل في جباليا أدت إلى استشهاد 32 مواطنًا.

من جهته، أدان المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، السبت الماضي، الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين".

وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إنه يتلقى صورًا مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة"، وأضاف: "لا يمكن لهذه الهجمات أن تصبح أمرًا عاديًا، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك".