29-مايو-2021

تعثر مستمر في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

شهدت محافظة مأرب منذ يوم أمس الجمعة معارك قوية بين الحوثيين والجيش اليمني، واعتبر المراقبون أن المعارك المستجدة تعتبر هي الأعنف من نوعها منذ 3 أسابيع، بعدما مالت الأجواء في جبهات القتال نحو التهدئة على إثر النشاط الدبلوماسي الأخير للتوصل لحل سياسي.

شهدت محافظة مأرب منذ يوم أمس الجمعة معارك قوية بين الحوثيين والجيش اليمني، واعتبر المراقبون أن المعارك المستجدة تعتبر هي الأعنف من نوعها منذ 3 أسابيع

في التفاصيل بادر الحوثيون بشن هجمات متزامنة على مواقع الجيش اليمني بمديرية صرواح غرب مأرب، ليرد الجيش اليمني على تلك الهجمات التي وصفت بالعنيفة، وخلّفت عددًا من القتلى والجرحى بين الطرفين، دون إعلان أي طرف عن العدد الحقيقي لقتلاه وجرحاه.

اقرأ/ي أيضًا: جولة مفاوضات يمنية جديدة لتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض

يُذكر أيضًا أن قوات التحالف قامت بالرد على الحوثيين من خلال شن غارات جوية استهدفت مواقعهم في صرواح. فيما أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، فجر اليوم السبت، عن تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي السعودية، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة، حسب بيان التحالف.

وأضاف البيان باستمرار قيام ما أسماها "المليشيا الحوثية الإرهابية" بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأنه  عمد إلى "اتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات".

يذكر أن الحوثيين  دأبوا مؤخرًا على إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة تستهتدف مناطق في الداخل السعودي، وغالبًا ما تعلن السلطات السعودية تدمير أو اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيرة، ودرج الحوثيون على القول بأن هجماتهم على مناطق داخل السعودية "تمثل ردًا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن".

على الصعيد الدبلوماسي وتزامنًا مع الحراك الذي تشهده العاصمة العمانية مسقط لإنهاء الحرب، أدلى  نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، بتصريح قال فيه "إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ما يزال يرى أنه بإمكان الأطراف اليمنية اغتنام الفرصة من أجل حل الصراع"، مضيفا أن المبعوث الأممي "بحث خلال زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط خطة أممية بهذا الشأن".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد التقى في مسقط كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام، ومسؤولين في الخارجية العمانية، وأفادت المصادر أنه ناقش معهم خطة الأمم المتحدة "لفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ودفع الأطراف لإعادة إطلاق العملية السياسية لإنهاء الصراع".

وجدير بالذكر أن ما عرضه غريفيث لا يبتعد كثيرًا من المبادرة التي طرحتها السعودية لإنهاء الحرب منتصف آذار/مارس الماضي ولم يتفاعل معها الحوثيون بشكل إيجابي حينها بالرغم من التثمين الدولي لها.

أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، فجر اليوم السبت، عن تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي السعودية

إلا أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي  أعرب مؤخرًا "عن أمله في حدوث تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية إلى اليمن ووقف دائم لإطلاق النار"، مؤكدًا أن ذلك قد يكون بوابة حل سياسي في اليمن عبر الحوار والمفاوضات. في إشارة ربما إلى بداية اقتناع الحوثيين بالمبادرة الأممية للحل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 ما مستقبل التواجد الإماراتي في اليمن بعد اتفاق الرياض؟