07-مارس-2024
استشهد 27 أسيرًا غزيًا، أثناء اعتقالهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ اندلاع الحرب، بحسب صحيفة "هآرتس".

(Getty) بموجب تعديل للقانون الإسرائيلي تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يومًا دون رؤية قاضٍ

استشهد 27 أسيرًا غزيًا، أثناء اعتقالهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب صحيفة "هآرتس". واستشهد المعتقلون في معتقلي سدي تيمان وعناتوت، أو أثناء التحقيق معهم في المراكز الإسرائيلية.

ومنذ بداية العدوان، احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتقلين من غزة في معسكرات اعتقال مؤقتة في قاعدة سدي تيمان. وتم استجواب المعتقلين في سدي تيمان من قبل الوحدة 504 الإسرائيلية. وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يومًا دون رؤية قاضٍ.

جيش الاحتلال يمارس الانتقام والإهمال تجاه الأسرى من قطاع غزة

وتم إطلاق سراح بعض المعتقلين وإعادتهم إلى غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز العمال الغزيين الذين يحملون تصاريح والذين كانوا في إسرائيل عند اندلاع الحرب في معتقل عناتوت حتى تم إطلاق سراح معظمهم وإعادتهم إلى القطاع. 

وقال مصدر لصحيفة "هآرتس" إن واحدًا منهم على الأقل، وهو مريض بالسكري، توفي هناك بعد عدم تلقي العلاج الطبي. وفي كانون الأول/ديسمبر، كشفت صحيفة "هآرتس" أن المعتقلين في سدي تيمان كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم.

وكشفت الصور التي نشرتها صحيفة "هآرتس" في وقت لاحق كيف يبدو الموقع الذي تم احتجاز المعتقلين فيه، وقال مصدر هناك، إن الجنود كانوا يميلون إلى معاقبة المعتقلين وضربهم، وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقًا إلى غزة. وشهدوا بشأن الضرب والإساءة على أيدي الجنود وأثناء الاستجواب. 

وأظهرت صور المعتقلين المفرج عنهم كدمات وعلامات على معاصمهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة. ووفقًا لتقرير الأونروا الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء، شهد المعتقلون المفرج عنهم في غزة، أنهم تعرضوا للضرب والسرقة والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي ومنعوا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

وفي أواخر شباط/فبراير، توفي عز الدين البنا، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا من غزة، وكان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله، في عيادة مصلحة السجون. 

وذكرت هيئة شؤون الأسرى أن البنا اعتقل من منزله بقطاع غزة منذ نحو شهرين. وعلمت صحيفة "هآرتس" أن البنا تم إحضاره لأول مرة إلى قاعدة سدي تيمان العسكرية وتم احتجازه في البداية بشكل منتظم هناك، ولم يتم نقله إلى منشأة سدي تيمان الطبية إلا بعد أسبوعين، ومنذ حوالي شهر تم نقله إلى عيادة مصلحة السجون.

وقال محامٍ زار العيادة مؤخرًا، إن السجناء هناك قالوا إنه يعاني من الشلل ويعاني من جروح خطيرة.  وبحسب المحامي، قال أحد السجناء إن البنا ظهر أصفر اللون وأصدر أصوات الموت لكنه لم يتلق العلاج المناسب. 

وتظهر بيانات مصلحة السجون المرسلة إلى مركز هموكيد للدفاع عن الفرد، أنه حتى 1 آذار/مارس، كان 793 من سكان غزة محتجزين في السجون التي تديرها مصلحة السجون تحت وضع "المقاتلين غير الشرعيين". هذا بالإضافة إلى عدد غير معروف من سكان غزة المحتجزين في مرافق الاحتجاز العسكرية.