14-مايو-2021

إشارات إسرائيلية متناقضة بشأن عملية عسكرية (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طوال ليل الخميس -الجمعة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 119 على الأقل، من بينهم 27 طفلًا، إضافة إلى أكثر من 600 أصيبوا بجروح مختلفـة، حسب آخر تحديث من وزارة الصحة في القطاع. فيما استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية بدورها بإطلاق الصواريخ على مدن الاحتلال الإسرائيلي، وسط حديث عن فشل الوساطات الإقليمية والأممية من أجل الوصول إلى تهدئة.

 تصريحات إسرائيلية بشأن عملية عسكرية برية محتملة، شككت فصائل المقاومة الفلسطينية في جديتها، معتبرة أن هذه العملية لو حدثت بالفعل، ستنقلب على الاحتلال

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية بشأن عملية عسكرية برية محتملة، شكك نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، صالح العاروري، في جديتها، معتبرًا خلال حديثه للتلفزيون العربي، مساء الخميس، أن هذه العملية لو حدثت بالفعل، ستكون في صالح فصائل المقاومة.

اقرأ/ي أيضًا: غزّة تحت قصف عنيف والاحتلال يحشد قوّاته تمهيدًا لاجتياح برّي

تعليق دعمه التناقض في الأنباء الإسرائيلية بشأن العملية البرية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث بعث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي، رسالة لعدة وسائل إعلام دولية، يقول فيها إن هناك عملية تنفذها القوات البرية والبحرية حاليًا في غزة، وهو ما تداولته بعض وسائل الإعلام على أنه بدء عملية برية. أمر عادت هيئة البث الإسرائيلية لتنفيه في وقت لاحق، مؤكدة أن ما حدث هو "خطأ في الترجمة"، في أمر رأت فيه تقارير أنه إشارات إسرائيلية مضللة.

وفي تعليقه على الحشودات العسكرية الإسرائيلية والتصريحات بشأن عدوان بري واسع، وصف العاروري هذه التصريحات بـ"بضاعة لا نشتريها"، معتبرًا أن هذه التصريحات كما التحشيدات العسكرية، تهدف للضغط النفسي على فصائل المقاومة، من أجل دفعها إلى المبادرة لوقف إطلاق النار. واعتبر القيادي في حركة حماس أن المواجهة البرية ستكون "مربع المقاومة وكارثة الاحتلال"، وستكون لها نتائج خطيرة جدًا على الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، قال المتحدث العسكري باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، إن أي عملية اجتياح بري ستكون "أقصر الطرق إلى النصر الواضح الأكيد وسنريك كيف نحاكي وننفذ مناوراتنا البرية واقعاً بحول الله تعالى". مضيفًا: "نقول للعدو سيكون مصير جنودك ما بين قتيل وأسير فلا تهددنا بما هو نصر لنا". 

تصريحات اتفقت معها كتائب القسام، حيث قال المتحدث العسكري باسمها، أبو عبيدة، إنه "في ظل تلويح العدو بحملة برية فإننا نقول: إن أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو وجاهزون لتلقينه دروساً قاسية بعون الله".

وبشأن الوساطات الإقليمية من أجل التوصل إلى تهدئة، تحدث العاروري عن ثلاثة مقترحات للتهدئة تلقتها فصائل المقاومة، الأول يقضي بوقف متزامن لإطلاق النار، ستوافق عليه الفصائل الفلسطينية بشرط أن يرافقه وقف العدوان في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، "لأن هذا هو سبب الصراع، وما دامت الأسباب موجودة فإن اندلاع الصراع مرة ثانية مازال قائمًا ولو بعد أسبوع". كما تضمنت العروض مقترحًا ثانيًا لوقف إطلاق النار لثلاث ساعات، من أجل التوصل إلى تفاهمات، مؤكدًا أن حماس ترفض أي توقف مؤقت.

بشأن الوساطات الإقليمية من أجل التوصل إلى تهدئة، تحدث العاروري عن ثلاثة مقترحات للتهدئة تلقتها فصائل المقاومة

المقترح الثالث والأخير حسب العاروري، كان خفض مستوى المواجهة من الطرفين، حيث اعتبر في هذا الصدد أن سبب التصعيد هو الاعتداء على القدس، وهو سبب يجب أن ينتهي من أجل تنتهي المواجهة.