ألتراصوت- فريق التحرير
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في العملية التي أطلق عليها اسم "حارس الأسوار"، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 115 شهيدًا على الأقل، من بينهم 27 طفلًا، حيث تشهد غزّة قصفًا إسرائيليًا عشوائيًّا وعنيفًا للغاية، تشارك فيه الطائرات الحربية وسلاح المدفعية، ويتركز في بيت لاهيا ومحيطها شمال غزة، فيما يعتقد أنّه تمهيد لعملية اجتياح برّي من قبل قوات الاحتلال نحو القطاع.
وصف المتحدث باسم كتائب القسّام القصف العنيف الذي تعرض له القطاع في وقت متأخر الليلة بأنه "غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير، ودافعها العجز عن مواجهة المقاومة"
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت بحشد قواتها حول قطاع غزة فيما يبدو أنه استعداد لعملية برية محتملة، إذ قال المتحدث باسم جيش الاحتلال اليوم الخميس إنهم يحشدون قواتهم على تخوم غزة استعدادًا لتوغّل برّي محتمل، وتأتي هذه التصريحات بشأن عملية برية محتملة في وقت بدت فيه حكومة بنيامين نتنياهو عازمة على المضي نحو تصعيد أكبر لعملياتها العسكرية، بعد أن رفضت الاستجابة لدعوات دولية للتهدئة، والإعلان عن عدم وجود جدوى للتفاوض مع فصائل المقاومة في قطاع غزّة.
وفي حين استبعد محللون إقدام إسرائيل على خطوة التوغّل البرّي في قطاع غزّة، قال المتحدث العسكري باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، مساء الخميس، أنه إذا فكر الاحتلال بعملية اجتياح بري فستكون هذه العملية "أقصر الطرق إلى النصر الواضح الأكيد وسنريك كيف نحاكي وننفذ مناوراتنا البرية واقعاً بحول الله تعالى". وقال أبو حمزة: "نقول للعدو سيكون مصير جنودك ما بين قتيل وأسير فلا تهددنا بما هو نصر لنا".
أما كتائب القسام، فقد أكدّت على لسان المتحدث العسكري باسمها، أبو عبيدة، على أنّ أي توغل بري في قطاع غزة سيكون فرصة لزيادة عدد قتلى وأسرى الاحتلال. وقال أبو عبيدة: "في ظل تلويح العدو بحملة برية فإننا نقول: إن أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو وجاهزون لتلقينه دروساً قاسية بعون الله". كما وصف المتحدث باسم كتائب القسّام القصف العنيف الذي تعرض له القطاع في وقت متأخر الليلة بأنه "غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير، ودافعها العجز عن مواجهة المقاومة".
أكّدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" سقوط أحد الصواريخ التي أطلقتها "كتائب القسام" قبل دقائق في مدينة الرملة، وسط إسرائيل، واندلاع أحد النيران في منطقة مفتوحة
وكانت "كتائب القسام" قد أطلقت رشقة جديدة من صواريخ "سجيل" تجاه قاعدة "حتسريم" الجوية التي ينطلق منها الطيران الحربي لقصف المدنيين في غزة، كما قصفت مناطق في بئر السبع المحتلة بصواريخ من الطراز ذاته. كما أكّدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" سقوط أحد الصواريخ التي أطلقتها "كتائب القسام" قبل دقائق في مدينة الرملة، وسط إسرائيل، واندلاع أحد النيران في منطقة مفتوحة.
وقصفت فصائل المقاومة غلاف غزة برشقة صاروخية جديدة، استهدفت إحداها تحشيدات عسكرية إسرائيلية، كما قصفت محطتي رادار للقبة الحديدية شرق خانيونس وشرق غزة.
كما أعلنت كتائب القسام في وقت سابق أنها أطلقت رشقات صاروخية كبيرة استهدفت كلًا من عسقلان وأسدود، إضافة إلى استخداف مدينة بئر السبع المحتلة وغيرها من المواقع، حيث وصلت صواريخ المقاومة إلى منطقة إيلات على البحر الأحمر، كما أطلق صاروخ جديد من طراز "عياش 250"، باتجاه مطار رامون جنوب منطقة النقب.
اقرأ/ي أيضًا:
"القسام" تعلن عن استخدام صاروخ جديد لأول مرة والاحتلال يدرس خيار إنهاء العدوان
وساطة أمريكية من أجل "وقف التصعيد" في غزة
هبة الفلسطينيين تتوسع والعدوان الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة