26-فبراير-2024
تقول مصادر مطلعة إن نتنياهو غير معني بإنجاز الصفقة (رويترز)

تقول مصادر مطلعة إن نتنياهو غير معني بإنجاز الصفقة (رويترز)

لا يترك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرصة لوضع عراقيل أمام كل مسعى لإنجاز صفقة تؤدي لهدنة ووقف لإطلاق النار في غزة، وعملية تبادل للمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

فقد خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بموقف جديد قد يعقد المفاوضات، حيث اشترط إبعاد "الأسماء الثقيلة" التي ستشملها صفقة التبادل التي يجري حولها التفاوض.

وكشفت القناة "12" العبرية طلب نتنياهو ترحيل الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات إلى قطر. وهو الموقف الذي سترفضه حركة حماس ودولة قطر.

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بموقف جديد قد يعقد المفاوضات، حيث اشترط إبعاد "الأسماء الثقيلة" التي ستشملها صفقة التبادل

بالإضافة لهذا الموقف، وبعد موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المفاوضات، أمر نتنياهو بأنّ يكون الوفد الإسرائيلي أقل تمثيلًا من الوفد الذي شارك في المفاوضات الأخيرة بالعاصمة الفرنسية باريس. وحصل الوفد على تفويض محدود لمناقشة القضايا الإنسانية فقط، مثل عدد الشاحنات وكمية المواد الغذائية التي ستدخل إلى القطاع.

وبحسب مصادر مطلعة فإنّ نتنياهو ليس مهتمًا بعقد الصفقة، فيما تخشى مصادر أخرى مطلعة على تفاصيل المفاوضات من أنّ "تشدد" نتنياهو في مواقفه سيكون الهدف منه نسف الصفقة، بسبب الضغوط السياسية الممارسة عليه من شركائه في الحكم.

بالمقابل، وضع نتنياهو فريد في مجلس الحرب، إذ توجد "جبهة موحدة" ضده من جميع أعضاء المجلس تعتقد أنّ هناك حاجة إلى اتفاق في هذا التوقيت.

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أشارت إلى قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتوبيخ رئيس الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات باريس ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع عقب عودته من العاصمة الفرنسية، بسبب تساهله في جولة المفاوضات الأخيرة.
وذكرت القناة "13" العبرية، مساء الأحد، أنّ نتنياهو طالب من برنياع بموقف "أكثر تشددًا" في المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة وصفقة تبادل جديدة.

وانطلق مؤتمر باريس، الجمعة الماضية، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة عباس كامل.

ورغم التفاؤل الحذر بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، لكن شروط نتنياهو الجديدة وتهديده بشن عملية عسكرية في رفح بمعزل عن المفاوضات يعقد الأمور ويعود بها إلى النقطة صفر.