03-ديسمبر-2018

دعا مثقفون جزائريون بلادهم ألا تكون وجهة لتبييض جرائم ابن سلمان (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

ما أن تسرّب خبر الزّيارة المحتملة لوليّ العهد السّعوديّ محمّد بن سلمان إلى الجزائر، ضمن زيارات لدول عربية، منها الجارة تونس، حتّى تفاعل قطاع واسع من الجزائريين في مجالسهم الواقعية والافتراضية بالرفض لهذه الزيارة، التّي وصفها المؤرّخ والناشط محمّد أرزقي فرّاد في رسالة وجّهها إلى ابن سلمان بمحاولة "الالتفاف على حملة الإدانة العالمية لجرائمكم، وإلى اكتساب عذرية سياسية تبيّض صفحتكم".

بادرت نخبة من المثقفين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين في الجزائر، إلى إطلاق بيان حمل عنوان "لا لزيارة محمّد ابن سلمان"

في سياق الرفض الشعبي هذا، بادرت نخبة من المثقفين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين، إلى إطلاق بيان حمل عنوان "لا لزيارة محمّد بن سلمان"، ورد فيه: "تستعد الجزائر لاستقبال وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار زيارة رسمية، في وقت بات كلّ العالم فيه على يقين بأنّه الآمر بجريمة فظيعة في حقّ الصّحفي جمال خاشقجي. جريمة لن نجد لها مثيلًا في تاريخ البشرية المتحضّرة".

يضيف البيان: "إنّه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع وليّ العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأيّ إحساس إنساني. وهو مثال آخر يؤشر على السيرة القاسية غير الإنسانية. سيرة لا يمكن لغير الرئيس الأمريكي ترامب تحيته عليها كأمير مصلح.  باستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة".

اقرأ/ي أيضًا: هيومن رايتس ووتش: مستمرون في ملاحقة جرائم ابن سلمان

وعليه، يقول البيان على لسان الموقعين، إنه "بصفتنا مواطني ومثقفي بلد كان دومًا في مقدمة النضال ضد الظلم والظلامية، نرفع صوتنا عاليًا وبكل قوة لنقول: لا لهذه الزيارة غير المواتية وغير المبررة، سواء من الجانب السياسي أو من الجانب الأخلاقي".

من الموقعين على بيان المثقفين الجزائريين الروائيون رشيد بوجدرة وكمال داود ومحمد ساري ومصطفى بلفوضيل، والإعلاميون لحسن بوربيع واحميدة عيّاشي وعبد اللطيف بلقايم، والأكاديميون مخلوف عامر وعبد الرزاق قسّوم وناصر جلبي، والباحثون حميد زنّاز وأحمد رواجعية وعمّار قصّاب، والفنانون عبد القادر جريو ومحمّد الزّاوي وحبيب بوخليفة، والشعراء بوزيد حرز الله ومسعود حديبي وعلاوة وهبي.

يذكر أن وزارة الخارجية الجزائرية أصدرت بيانًا قالت فيه إن الجزائر تتطلع إلى أن يعمل الطرف السّعودي على القيام بتحقيق فعلي في الجريمة التي تستهجنها، لكنها لم ترفض زيارة المسؤول السّعودي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 لماذا أثار "ملف خاشقجي" قلق إسرائيل على السعودية؟