08-أكتوبر-2018

ما زال مصير جمال خاشقجي مجهولًا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أظهر خطاب الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، مساء يوم الأحد، الروايات المتضاربة وغير الأكيدة، عن مصير الصحفي والمعارض السعودي، جمال خاشقجي، الذي اختفى منذ أيام داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. وفي حين أكد  مستشار حزب أردوغان، ياسين أكتاي، الترجيحات الأمنية بخصوص اغتيال خاشقجي، فإن أردوغان ظهر وكأنه يبدي تفاؤله من النتائج المنتظرة.

وصف الرئيس التركي اختفاء جمال خاشقجي بأنه "مزعج جدًا جدًا"، مضيفًا في حديث أمام الصحفيين: "أتابع هذه القضية وسأتابعها"

ووصف الرئيس التركي اختفاء الصحفي السعودي المعروف بأنه "مزعج جدًا جدًا"، مضيفًا في حديث أمام الصحفيين: "أتابع هذه القضية وسأتابعها، وأيا كانت النتيجة فسوف نكون نحن الجهة التي ستخبر العالم".

وقال أردوغان، في حديث مع الصحفيين بعد خطاب ألقاه في العاصمة أنقرة، إن خاشقجي كان "صحافيًا أعرفه منذ فترة طويلة، وهو صديق لنا". وأضاف مبديًا تفاؤله: "لن نواجه إن شاء الله وضعًا لا نرغب فيه"، لكنه لم يعط أي تفسير إضافي لسبب هذا التفاؤل.

تأتي هذه التصريحات، بعد أن نقلت وكالة رويترز عمن قالت إنهم مسؤولون أتراك مطلعون على مجرى التحقيقات، أن السلطات التركية توصلت إلى أن خاشقجي قد قتل داخل القنصلية يوم الثلاثاء من قبل فريق خاص أرسل من السعودية، فيما وصف أحد المصادر ما جرى بأنه "قتل مخطط مسبقًا".

بعد ذلك، أكد مسؤول أمريكي أن الحكومة التركية خلُصت إلى أن خاشقجي ربما قُتل داخل القنصلية من قبل فريق وصل على متن طائرتين. ونفت السعودية هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها"، مدعية أنه غادر القنصلية فور وصوله.

اقرأ/ي أيضًا: مصدر تركي: السعودية اغتالت جمال خاشقجي داخل قنصليتها

قبل خطاب أردوغان، أكد ياسين أكتاي، لوكالة رويترز، تخمينات المحققين الأتراك بخصوص مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو أول تعليق رسمي بخصوص ما نشرته الوكالة عن عملية الاغتيال.

وقال أكتاي أيضًا في مقابلة بثتها محطة سي إن إن بالتركية، يوم الأحد، إن هذه القضية لن تنتهي دون حل. وأوضح أن الادعاءات السعودية بأن خاشقجي قد غادر القنصلية، من دون أن يكون هناك لقطات فيديو لمغادرته، كانت غير صادقة. وتابع في نفس المقابلة: "إذا كانوا يظنون أن تركيا تشبه ما كانت عليه في التسعينات، فهم مخطئون"، مطالبًا القنصلية السعودية بأن "تدلي ببيان واضح" حول ما حدث للصحفي.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن ما قال إنها مصادر موثوقة، أنه تم تعذيب خاشقجي قبل أن يُقتل ويتم تقطيع جثته، وهو ما اتفقت معه مصادر أخرى. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب التركية، توران كشلاكجي، أن مسؤولين أتراك أكدوا له أن الجثة قد شُوهت بالفعل.

 

كما دعت جماعات حقوق الإنسان ومنظمات صحفية، الحكومة السعودية إلى تحديد مكان تواجد خاشقجي على الفور. وقالت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، إن السلطات السعودية "يجب أن تقدم على الفور معلومات كاملة وموثوقة عما حدث لخاشقجي". بينما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن تأكيد مقتل خاشقجي "سيشكل هجومًا مخيفًا ومحزنًا وغير مقبول نهائيًا على حرية الصحافة". فيما دعت منظمات أخرى السعودية إلى تقديم التفاصيل الكاملة، إذا كانت تريد فعلًا مواجهة التهم ضدها.

وزار خاشقجي، الذي كان مقربًا من المؤسسة السعودية لفترة طويلة، قنصلية بلاده في إسطنبول، في 28 أيلول/سبتمبر للحصول على وثيقة إثبات عزوبية من أجل تسجيل زواجه الجديد. وقد عاد إلى القنصلية، بعد أن طُلب منه ذلك، يوم الثلاثاء فى حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، معربًا عن قلقه من احتمال منعه من المغادرة، حسب ما بينت خطيبته التركية هاتيس جنكيز. وبعد الانتظار أكثر من أربع ساعات دون أن يظهر، اتصلت جنكيز بالشرطة، وما يزال خاشقجي مختفيًا ومجهول المصير حتى اللحظة وسط أحاديث اغتياله المتنوعة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

 اختطاف جمال خاشقجي في إسطنبول.. وقائع محتملة ببصمة ابن سلمان!

اغتيال خاشقجي وهوس السلطة بالقتل