29-ديسمبر-2023
وصفت المكالمة بين بايدن ونتنياهو بالأصعب والاكثر إحباطًا (GETTY)

وصفت المكالمة بين بايدن ونتنياهو بالأصعب والاكثر إحباطًا (GETTY)

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن  أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفت بـ"المكالمة الصعبة"، بشأن قرار إسرائيل، حجب جزء من عائدات الضرائب لفائدة السلطة الفلسطينية.

ووصف أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أن هذه المكالمة كانت واحدة من أصعب المكالمات الهاتفية وأكثرها "إحباطًا" بين بايدن ونتنياهو منذ بداية الحرب على غزة، ووصفها بـ"علامة أخرى على التوتر المتزايد بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة". 

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن  مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفت بـ"المكالمة الصعبة"، بشأن قرار "إسرائيل" حجب جزء من عائدات الضرائب لفائدة السلطة الفلسطينية.

وكشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار أن المكالمة استمرت 45 دقيقة، وركزت على المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية في غزة وخطة توسيعها لتشمل مخيم البريج للاجئين في وسط القطاع. وفي نهاية المكالمة الهاتفية، أثار بايدن مخاوفه بشأن تجميد الحكومة الإسرائيلية أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.

وطلب بايدن من نتنياهو قبول الاقتراح الذي طرحته إسرائيل نفسها على الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع، الذي تضمن تحويل الأموال الضريبية المحجوزة إلى النرويج، حتى يتم التوصل إلى ترتيب من شأنه أن "يعالج مخاوف إسرائيل من أن الأموال قد ينتهي بها الأمر لحماس".

وأبدت السلطة الفلسطينية موافقتها على هذا الاقتراح، وأوضحت للولايات المتحدة أنها بموجب هذا الترتيب ستكون مستعدة لاستئناف تلقي جزء من أموال الضرائب التي لم تجمدها إسرائيل. وعلى ذلك، قال مسؤول أمريكي ومصدر مطلع على المكالمة، إن نتنياهو "فاجأ" بايدن عندما أخبره بتراجع إسرائيل عن مقترح نقل الأموال إلى النرويج، لاعتقادهم أن العرض لم يعد جيدًا. 

وأخبر نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يثق بالنرويج، وشدد على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تأخذ ببساطة الجزء من أموال الضرائب الذي ترغب إسرائيل في تحويله إليها. وقال المسؤول الأمريكي: إن بايدن رد على نتنياهو بأن "الولايات المتحدة تثق بالنرويج، وهذا ينبغي أن يكون كافيًا لكي تثق إسرائيل في هذا العرض أيضًا".

ووفقًا للمطلعين على المحادثة، أخبر بايدن نتنياهو بأن عليه أن يواجه المتطرفين في ائتلافه الحكومي بشأن هذه القضية، وبعد بضع دقائق من المناقشة، تحدث بايدن عن توقعه بحل هذه المسألة، وأضاف أن "هذه المحادثة انتهت"، وأنهى المكالمة.

تراجع نتنياهو عن العرض النرويجي

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه بعد أيام قليلة من الاتصال، وصل الوزير المساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وكانت قضية عائدات الضرائب الفلسطينية من بين المواضيع التي طرحت للنقاش.

يذكر أن الإيرادات الضريبية التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين، تُعدّ المصدر الرئيسي للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تعاني من أزمة مالية حادة.

وكان وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، قد قرر تعليق تحويل جميع أموال الإيرادات الضريبية للسلطة الفلسطينية بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها ستحول جميع الأموال باستثناء تلك التي تقول إنها تذهب إلى غزة باعتبار أن حركة حماس ستستفيد منها.

ومع ذلك، رفضت السلطة الفلسطينية قبول تحويل جزئي للأموال، مما أثار مخاوف في إدارة بايدن بشأن الانهيار الاقتصادي المحتمل للسلطة الفلسطينية.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه بعد أيام قليلة من الاتصال، وصل الوزير المساعد لرئيس الوزراء رون ديرمر إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وكانت قضية عائدات الضرائب الفلسطينية من بين المواضيع التي طرحت للنقاش

ولفتت "أكسيوس"، إلى أن هذه القضية باتت "شوكة" لنتنياهو الذي يواجه ضغوطًا من إدارة بايدن للإفراج عن هذه الأموال، ولسموتريتش الذي أبدى معارضته للإفراج عن أي من الأموال، ولو بشكل غير مباشر، وهدد بالاستقالة بسبب هذه القضية، الأمر الذي قد يعرض حكومة نتنياهو الائتلافية للخطر.

وفي الأسابيع الأخيرة، ضغطت إدارة بايدن على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها. فقد أعربت عن قلقها من أن الانهيار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية المحتلة، نتيجة عدم قدرة السلطة على دفع رواتب قوات الأمن.