28-ديسمبر-2023
القضاء على حماس والفشل الإسرائيلي

باحثون تحدثوا عن شبه استحالة للهدف الأساسي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (Getty)

تشكك تقديرات عدة، في مدى إمكانية تحقيق أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتمثل هدفه الأولى في "تفكيك حركة حماس"، وفق الإعلانات المتكررة من قبل المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي.

وبينما يكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تصريحاته حول الموضوع، يحاول قادة الجيش الالتزام بهذا الهدف، مع الإشارة إلى أنه هدف بعيد المدى يحتاج إلى فترة طويلة حتى تحقيقه.

قال غيورا آيلاند، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "من وجهة نظر مهنية، يجب أن أشيد بقدرتهم على الصمود. لا أستطيع أن أرى أي علامات على انهيار القدرات العسكرية لحماس ولا قوتها السياسية لمواصلة قيادة غزة"

وتشير التقديرات كافة إلى أن إسرائيل "لا تمتلك أي حلول سريعة للحرب على قطاع غزة"، بما في ذلك ملف المحتجزين في غزة، والوصول إلى قيادات حركة حماس.

ووفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا الهدف "مشكوك" في القدرة على تحقيقه، نظرًا للمحاولات الإسرائيلية السابقة لتحقيق هذا الهدف دون نجاح، رغم الحملة الدموية على قطاع غزة هذه المرة. 

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر: "أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية أن تحدد بشكل أكثر وضوحا هدفها النهائي. التدمير الكامل لحماس؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب سوف تستمر 10 سنوات".

وتقول "نيويورك تايمز": "منذ ظهورها للمرة الأولى عام 1987، نجت حماس من المحاولات المتكررة للقضاء على قيادتها. لقد تم تصميم بُنى المنظمة لاستيعاب مثل هذه الحالات الطارئة".

حماس

وقالت تهاني مصطفى، كبيرة المحللين الفلسطينيين في مجموعة الأزمات الدولية: "طالما أن سياق الاحتلال موجود، فسوف تتعامل إسرائيل مع شكل ما من أشكال حماس. الافتراض أنه يمكنك ببساطة اقتلاع منظمة كهذه هو ضرب من الخيال".

وانتقد مايكل ميلشتاين، ضابط مخابرات إسرائيلي سابق، تصريحات بعض القادة الإسرائيليين التي تصور حماس على أنها وصلت إلى نقطة الانهيار، قائلًا إن "ذلك قد يخلق توقعات زائفة بشأن طول مدة الحرب".

وأضاف: "لقد ظلوا يقولون هذا منذ فترة، إن حماس تنهار. لكن هذا ليس صحيحًا. كل يوم نواجه معارك صعبة".

من جانبه، قال طارق بقعوني، مؤلف كتاب "احتواء حماس: صعود المقاومة الفلسطينية وترويضها": "إن حماس تصمد في الواقع أمام هذا الهجوم بشكل جيد. ما زالت تظهر أن لديها قدرة عسكرية هجومية".


اقرأ/ي: اثنان من أهم جنرالات الاحتلال السابقين يُشككان بمصداقية جيش الاحتلال


موقف إسرائيلي: حماس صامدة

وقال غيورا آيلاند، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن حماس أظهرت قدرتها على استبدال القادة الذين قتلوا بسرعة، بآخرين على نفس القدر من الكفاءة والتفاني.

قال طارق بقعوني، مؤلف كتاب "احتواء حماس: صعود المقاومة الفلسطينية وترويضها": "إن حماس تصمد في الواقع أمام هذا الهجوم بشكل جيد. ما زالت تظهر أن لديها قدرة عسكرية هجومية"

وأضاف: "من وجهة نظر مهنية، يجب أن أشيد بقدرتهم على الصمود. لا أستطيع أن أرى أي علامات على انهيار القدرات العسكرية لحماس ولا قوتها السياسية لمواصلة قيادة غزة".

من جانبه، قال إليوت تشابمان، محلل شؤون الشرق الأوسط في شركة جينز للتحليل الدفاعي، إن "محاولة القضاء على حماس بالكامل ستتطلب قتالًا من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل، وتفتقر إسرائيل إلى الوقت والأفراد".