22-يناير-2021

هزيمة تاريخية لليفربول هي الأولى في الأنفيلد منذ 2017 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق بيرنلي مفاجأة كبرى وكسر رقم ليفربول القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما أذاقه الهزيمة في عقر داره للمرّة الأولى منذ عام 2017، ليواصل الريدز نتائجهم المخيّبة هذا الموسم، ففشلوا في تحقيق الانتصار للمباراة الخامسة تواليًا، ولم يسجّلوا في شباك خصومهم أيّ هدف للمباراة الرابعة على التوالي.

يعيش ليفربول أسوأ فتراته منذ سنوات، فقبل أسابيع قليلة كان يتصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنّ سلسلة من النتائج السلبيّة جعلته خارج سباق المنافسة في الوقت الحالي، لقد سنحت له فرصة ذهبيّة لاعتلاء الصدارة أو الاقتراب منها، حينما استضاف مانشستر يونايتد في الجولة الماضية، لكنّ موقعة الأنفيلد انتهت كما بدأت، خيبة أخرى لليفربول الذي يعاني كثيرًا في خطوطه الأماميّة، ناهيك عن الغيابات في خطوطه الخلفيّة بسبب الإصابات.

أنهى بيرنلي سلسلة تاريخيّة لليفربول امتدّت لـ68 مباراة دون هزيمة في الأنفيلد، وفشل الريدز في تسجيل أيّ هدف في 2021.

في الـ19 من كانون الأوّل/ديسمبر أواخر العام الماضي، خاض ليفربول مباراة العمر في ميدان كريستال بالاس، محمّد صلاح ورفاقه دكّوا شباك مضيفهم بسبعة أهداف نظيفة، منذ تلك اللحظة والفريق يعيش حالة مرعبة من انحدار في النتائج، لم ينجح في تحقيق الفوز في أيّ لقاء تلاها ضمن مسابقة الدوري، تعادل مع ويست بروميتش ألبيون في الجولة التالية بهدف لكل فريق، وبعد ذلك دخل دوّامة أشدّ وطأة، فلم يكتف بعدم الفوز، بل لم ينجح في تسجيل أيّ هدف في المباريات الثلاثة التالية، تعادل دون أهداف مع نيوكاسل، وخسر أمام ساوثهامبتون بهدف، وتعادل دون أهداف مع مانشستر يونايتد.

مثّلت مواجهة فريق بيرنلي فرصة أكيدة لكتيبة المدرّب يورغن كلوب، من أجل تحقيق انتصار يعيد الروح التي فقدها بطل الدوري، على ليفربول أن يكسب النقاط الثلاث بالدرجة الأولى، كذلك يودّ لو يسجّل كمًا جيّدًا من الأهداف يعيد الاعتبار لمهاجميه، كلّ ذلك ممكن جدًا أن يحدث، سيما وأن الخصم هو فريق بيرنلي الذي دخل المباراة وهو في المركز الـ17.

بدأ ليفربول المباراة دون مهاجمَيه محمّد صلاح وفيرمينيو، أشرك يورغن كلوب بدلًا منهما أوريغي وشاكيري، ربّما ودّ المدرّب الألماني لو يكسر لعنة فريقه الهجوميّة، وينهي العقم التهديفي الذي لازمه في الآونة الأخيرة، من خلال تغيير بعض لاعبي الصفّ الأمامي، لكنّ ذلك لم يُجدي نفعًا، فلم تنجح تسديدتي ماني وفابينيو في هزّ الشباك، وردّ الضيوف بفرصة خطرة تألّق في التصدّي لها الحارس أليسون بيكر.

فشل  ليفربول في تسجيل أيّ هدف في الشوط الأوّل رغم أفضليّته شبه المطلقة، وكان بطل الفرص المهدرة الأوّل هو ديفوك أوريغي الذي أضاع فرصًا حاسمة، أبرزها الانفراد التام بالحارس نيك بوب، لكنّ القائم أنقذ الموقف، واستمرّ اللقاء على المنوال ذاته في الشوط الثاني، ضغط رهيب من ليفربول واجهه دفاع منطبق، ولم يحدث أي تغيير على صعيد الفاعليّة الهجوميّة رغم إشراك كلوب لصلاح وفيرمينيو.

وفي وقت كان ليفربول يجاهد من أجل تسجيل هدف الانتصار، باغت بيرنلي مضيفه بهجمة قادها أشلي بارنز، فانفرد بالحارس البرازيلي، الأخير عرقل مهاجم بيرنلي فمنح الحكم الضيوف ركلة جزاء، نفّذها بنجاح أشلي بارنز قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، ولم ينجح ليفربول فيما تبقّى من وقت في أن يفكّ شيفرة دفاع بيرنلي، والذي قاده المدرّب شين ديتش لانتصار تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فيما فشل ليفربول في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة تواليًا، كذلك لم ينجح في تسجيل أيّ هدف للقاء الرابع على التوالي، فيكاد شهر كانون الثاني/يناير ينتهي دون أن يسجّل ليفربول في شباك خصومه أيّ هدف في عام 2021.

تفاخر مشجّعو ليفربول بسلسلة عدم الهزيمة في ملعبهم ضمن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، الريدز لم يُهزموا منذ 23/4/2017، وكان ذلك أمام فريق كريستال بالاس، وقتها خسر ليفربول اللقاء بهدفين لواحد، حاولت فرق كثيرة كسر هذه السلسلة، فشل مانشستر سيتي بفعل ذلك، كذلك الحال بالنسبة لمانشستر يونايتد وتوتنهام وليستر وآرسنال وتشيلسي، فعلها الآن فريق بيرنلي، ليوقف سلسلة دامت 68 مباراة دون هزيمة، واستمرّت 3 أعوام و273 يومًا، فيما حافظ تشيلسي على الرقم القياسي لفريق لم يُهزم على ملعبه بالبريميرليغ، فعلها تشيلسي في حقبة المدرّب مورينيو، حينما لم يُهزم في 86 مباراة بين عامي 2004-2008.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اليونايتد يحافظ على صدارة البريميرليغ.. لا غالب ولا مغلوب في مباراة الموسم

بفوز صعب على فولهام.. مانشستر يونايتد يحافظ على صدارة البريميرليغ