28-ديسمبر-2020

المغربي رومان سايس يسجّل هدف التعديل في شباك توتنهام (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

شهدت الجولة "البوكسينغ داي" تعثّرًا جماعيًا لفرق المقدّمة بالدوري الإنجليزي الممتاز، فبعد نهاية مواجهة صاحبي المركز الثاني والثالث بالتعادل، فرّط ليفربول المتصدّر بفرصة توسيع الفارق معهما، بتعادل مخيّب أمام ويست بروميتش ألبيون، كذلك فعل توتنهام وأضاع على نفسه فرصة اعتلاء المركز الثالث، الأمر ذاته ينطبق على تشيلسي، والمستفيد الأبرز من الجولة الـ15هو نادي إيفرتون، والذي تدرّج مراكز عديدة بفوزه على شيفيلد، فأصبح ثانيًا خلف جاره ليفربول.

مع تعثّر ليستر سيتي ومانشستر يونايتد بالتعادل 2-2 مساء السبت، سنحت لليفربول فرصة كبيرة لتوسيع الفارق مع ملاحقيه، كذلك الحال بالنسبة للفرق التي تلي ليستر واليونايتد في الترتيب، أوّل من حاول أن يقتنص المركز الثاني من ليستر هو نادي تشيلسي، لكنّه تعرّض في أمسية السبت لخسارة قاسية أمام آرسنال، بنتيجة 3-1، ثمّ أتى الدور على إيفرتون، كتيبة كارلو أنشيلوتي فعلتها وتفوّقت على شيفيلد يونايتد بهدف، وارتقت إلى المركز الثاني، لتتجه الأنظار في أمسية الأحد إلى ملعب الأنفيلد، ليفربول في مهمّة سهلة على الورق أمام ويست بورميتش ألبيون، فلو حصد النقاط الثلاث سيوسّع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى خمس نقاط، لكنّه يواجه فريقًا يدرّبه سام ألاردايس، هذا المدرّب هو آخر من نجح في تحقيق الفوز على ليفربول في معقلهم بالبريميرليغ، كان ذلك في عام 2017.

بدأت المباراة بضغط كثيف من أصحاب الأرض على مرمى ويست بروميتش، ونجح السنغالي ساديو ماني في تسجيل الهدف الأوّل، حينما تلقّى كرة مرفوعة من ماتيب، وهيّأها لنفسه داخل منطقة الجزاء، ووضعها ببراعة في مرمى الضيوف، وبعد الهدف استمرّ ليفربول بضغطه الكثيف على خصمه، والذي أطبق الدفاع في مناطقه الخلفيّة، فسيطر الريدز على اللقاء من بابه لمحرابه، دون أن ينجح في خلق فرص حقيقيّة، والتي كانت نادرة للغاية.

الشوط الثاني استمرّ على المنوال ذاته، أفضليّة مطلقة للريدز دون النجاح في استكشاف ثغرات ضمن صفوف الخصم الخلفية، كذلك كانت محاولات ويست بروميتش خجولة للغاية، باستثناء حالة انفراد تصدّى لها الحارس البرازيلي، وفي وقت ظنّ الجميع به أن الريدز سيخرج بانتصار كبير على ضيفه، تلقّى أصحاب الأرض هدفًا قاتلًا قبل نهاية المباراة بـ8 دقائق عن طريق أجاي، حينما صوّب برأسه كرة حرفها القائم نحو شباك الحارس أليسون بيكر، وكاد فيرمينيو أن يسجّل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، لكنّ حارس ويست بروميتش أنقذ مرماه ببراعة، ليقتنص فريق سام ألاردايس نقطة ثمينة من عرين الريدز.

بعد نهاية مباراة ليفربول بالتعادل، أراد جوزيه مورينيو مدرّب توتنهام أن يصبح من القلّة التي استفادت من تعثّر الكبار الجماعي، ذلك لا يتحقّق إلا بالفوز على وولفرهامبتون في عقر داره،  ولو حدث ذلك فسيرتقي توتنهام مراكز عدّة، سيقفز من المركز الثامن حتى المركز الثالث، كذلك سيعود مورينيو إلى سكّة الانتصارات بعد 3 جولات مخيّبة، حيث تعادل في مناسبة وخسر في اثنتين.

بداية المباراة كانت مثاليّة للغاية بالنسبة لمورينيو، ففي الثواني الأولى منها أنقذ حارس وولفرهامبتون مرماه من هدف للكوري سون، وحوّل الكرة إلى ركلة ركنيّة، نفّذ الضيوف هذه الركلة، وختمها ندومبلي في الشباك، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقيقتها الأولى، لكنّ الفريقان أغلقا دفاعاتهما فيما تبقّى من وقت، فندرت الفرص طيلة مراحل اللقاء، وأثمرت محاولات وولفرهامبتون عن تسجيل هدف التعديل قبل النهاية بأربع دقائق، حينما ارتقى المدافع المغربي رومان سايس لكرة مرفوعة من ركلة ركنيّة، أكملها برأسه في شباك الحارس لوريس، ليفشل فريق مورينيو في تحقيق الفوز للأسبوع الرابع تواليًا، ويضع اسم توتنهام في قائمة الفرق الكبيرة التي تعثّرت في أسبوع "البوكسينغ داي".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليفربول يجلس وحيدًا في قمّة البريميرليغ.. هدفٌ قاتلٌ يطرد توتنهام من الصدارة

الدوري الإنجليزي.. ليستر سيتي يخطف تعادلًا مثيرًا من مانشستر يونايتد