17-يناير-2021

اليسون بيكر ينقذ مرماه من هدف محقّق (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم التعادل السلبي قمّة المرحلة الـ19 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليفربول فشل في تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد، ليحافظ الشياطين الحمر على صدارة البريميرليغ، بفارق ثلاث نقاط عن الريدز الذين تراجعوا للمركز الثالث خلف ليستر سيتي.

تمثّل مواجهة ليفربول مع مانشستر يونايتد أهمّ مباراة بالموسم حتى الآن بالنسبة للفريقين، فالناديان يتصارعان فيما بينهما تاريخيًّا على ألقاب البريميرليغ، يحمل اليونايتد الرقم القياسي بـ20 بطولة، يليه ليفربول صاحب المركز الثاني بـ19 لقبًا، زد على ذلك العداء التاريخي بين المدينتين رياضيًا واقتصاديًا، كذلك الجماهيرية الجارفة التي ينالها كلّ فريق بإنجلترا والعالم، فاللقاء يمثّل أكثر المباريات متابعة في الكرة الأرضيّة بعد نهائي كأس العالم وكلاسيكو الليغا، وإذا وضعنا كلّ ذلك جانبًا، فظروف الموسم الحالي بالنسبة للفريقين تمنح المباراة أهمّية بالغة.

حيث استطاع مانشستر يونايتد أن يعود من بعيد، ويحقّق سلسلة نتائج إيجابيّة متميّزة، أسفرت عن صدارته للبريميرليغ في مثل هذا الوقت من العام، للمرّة الأولى منذ 2013، تزامن ذلك مع خيبات متتالية لليفربول، والذي خسر في آخر ثلاث مباريات سبع نقاط، أسفر ذلك عن دخول الفريقان الجولة الـ19 وهما في المركزين الأوّل والثاني، اليونايتد يتفوّق على وصيفه بفارق ثلاث نقاط.

إذن اليونايتد تقدّم على ليفربول بفارق ثلاث نقاط قبل بداية المواجهة المرتقبة، ما جعل الجميع يتساءل مترقّبًا، ثلاثة أم ستّة أم صفر..؟، فهل ينتهي اللقاء بالتعادل ويبقى الفارق ثلاث نقاط، أم ينتصر اليونايتد ويعزّز التفوّق إلى ستّ نقاط، أم يفوز صاحب الأرض ويعود فارق النقاط إلى صفر، ويتبوّأ مقعد الصدارة..؟

اليونايتد لم يُهزم خارج ملعبه على الإطلاق هذا الموسم، فحقّق الانتصارات في سبع مباريات وفاز في واحدة فقط، بينما لم يُهزم ليفربول على ملعبه في البريميرليغ منذ ألف يوم، آخر هزيمة للريدز على ملعبه كانت في موسم 2016/2017، وحدث ذلك بتاريخ 23/4/2017 أمام كريستال بالاس، ولو فعلها اليونايتد الليلة سيُنهي سلسلة عدم الخسارة التي يفخر بها ليفربول، علمًا أنّ آخر مرّة فاز فيها اليونايتد على ليفربول في الأنفيلد كانت في موسم 2016/2017، وللمفارقة، كان ذلك في السابع عشر من كانون الثاني/يناير، وهو يطابق تاريخ مواجهة اليوم.

بدأت المباراة سريعة من الفريقين، دون مقدّمات حاول اليونايتد مباغتة ليفربول بهجمة مبكّرة، لكنّ الخطورة أتت من جانب أصحاب الأرض، حينما صوّب روبيرتسون كرة عرضيّة هزّت الشباك من الخارج، بعد دقائق جرّب روبيرتسون حظّه مرّة أخرى، لكنّ تسديدته علت العارضة بأمتار، لكنّ أخطر الفرص أتت عن طريق البرازيلي فيرمينيو، والذي تلقّى تمريرة من ساديو ماني داخل منطقة الجزاء، لكنّه سدّدها بعيدًا عن المرمى.

أفضليّة ليفربول على اليونايتد استمرّت، فسدّد شاكيري كرة قويّة حوّلها الدفاع إلى ركلة ركنيّة، وأنقذ ليندلوف مرمى فريقه من تسديدة فيرمينيو،  وعلت تسديدة شاكيري العارضة، في وقت واصل اليونايتد تحفّظه، ولم يجازف كثيرًا بالهجوم، فقابل ضغط ليفربول بدفاع مطبق، واكتفى بالاعتماد على الهجمات المرتدّة، والتي وقع أكثرها في مصيدة التسلّل، لتمضي أوّل نصف ساعة من المباراة دون فرص خطرة من جانب الفريقين، مع أفضليّة واضحة بالاستحواذ على الكرة من ليفربول، والذي سدّد سبع كرات لم تصل ولا واحدة منها إلى مرمى دي خيا، دون أن يحاول اليونايتد أن يسدّد أّي كرة على مرمى البرازيلي أليسون بيكر.

بعد ذلك خرج اليونايتد من مناطقة الخلفيّة، وحصل لوك شاو على خطأ قرب منطقة الجزاء، فأعلن الحكم عن ركلة حرّة مباشرة، نفّذها برونو فيرنانديز بتسديدة رائعة جاورت القائم بسنتيمترات قليلة، ردّ ليفربول سريعًا بهجمة مرتدّة ختمها فيرمينيو بتسديدة تصدّى لها دي خيا بسهولة، ثمّ انحصر اللعب في وسط الميدان، وانتظر الفريقان ارتكاب الأخطاء من مدافعي الخصم، لكنّ ذلك لم يحدث، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ.

استمرّت المباراة على النسق ذاته في الشوط الثاني، اللعب ما زال منحصرًا في وسط الملعب، وأفضليّة نسبيّة لليفربول، مع لدغات لم تخلُ من الخطورة عبر مهاجمي اليونايتد، حيث كاد برونو فيرنانديز أن يفتتح أهداف اللقاء، لكنّ فابينيو أبعد الكرة إلى ركلة ركنيّة، ردّ آرنولد بتسديدة أرضيّة ضعيفة أمسكها دي خيا بسهولة، كما أبعد مغواير الكرة العرضيّة قبل وصولها إلى فيرمينيو، لتنقضي الساعة الأولى من المباراة والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي.

وفي الدقيقة 61 زجّ سولشاير المهاجم كافاني بديلًا لمارسيال، علّه يحسّن الواقع الهجومي لليونايتد، تلا ذلك فرصة خطرة من أصحاب الأرص، حينما تلاعب فيرمينيو بدفاع الشياطين الحمر، ومرّر كرة إلى محمّد صلاح، لكنّ تسديدة الأخير حوّلتها أقدام المدافعين إلى ركلة ركنيّة، قبل أن يصوّب برونو كرة قويّة أمسك بها البرازيلي بيكر حارس مرمى الريدز.

بعد تبديل سولشاير، تحسّنت حالة هجوم اليونايتد، وحصل كافاني على ركلة حرّة مباشرة، نفّذها راشفورد قويّة، لكنّ جدار ليفربول البشري تصدّى لها، كذلك صوّب بوغبا برأسه كرة مرفوعة من ركلة ركنيّة، أمسكها الحارس بيكر، حامي عرين الريدز أنقذ مرماه من هدف محقّق، حينما تصدّى بقدمه لتسديدة برونو فيرنانديز، والذي تلقّى كرة عرضيّة وضعها قويّة تجاه المرمى، اليونايتد أعطى ليفربول الشوط الأوّل، ويتحكّم بزمام المباراة في شوطها الثاني.

أراد ليفربول مباغتة اليونايتد وإجباره على العودة لمناطقة الخلفيّة، فصوّب الإسباني ألكانتارا كرة جميلة تصدّى لها مواطنه دي خيا ببراعة، وقبل نهاية المباراة بثمان دقائق، قاد راشفورد هجمة سريعة، وفضّل الانفراد بنفسه في مرمى الحارس، عوضًا عن تمرير الكرة لزميله كافاني الخالي من الرقابة، فذهبت الفرصة أدراج الرياح.

الحارس البرازيلي واصل تألّقه بشكل لافت في الدقائق الأخيرة، فأنقذ مرماه من تسديدة بوغبا، تلاها كرة راشفورد الذي صوّبها من على خط الستّة أمتار، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ، ليفربول فشل في تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد، ليحافظ الشياطين الحمر على صدارة البريميرليغ، بفارق ثلاث نقاط عن الريدز الذين تراجعوا للمركز الثالث خلف ليستر سيتي، انتصر على ساوثهامبتون بهدفين دون رد، فارتقى للمركز الثاني بفارق نقطتين عن اليونايتد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد سنوات من الانتظار.. مانشستر يونايتد ينفرد بصدارة الدوري الإنجليزي

أصبح منافسًا حقيقيًا على اللقب.. مانشستر سيتي يقسو على تشيلسي بثلاثيّة