اتفقت اليونان وتركيا على استئناف المحادثات وإجراءات بناء الثقة، حيث أشادتا بـ "المناخ الإيجابي" الجديد في العلاقات بعد أكثر من عام من التوترات.
اللقاء جاء على هامش قمة الناتو التي عقدت في ليتوانيا، وتأتي ضمن التوجه إلى خفض التوترات بين دول الحلف
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، على هامش قمة الناتو في فيلنيوس يوم الأربعاء في أول اجتماع لهما منذ آذار/ مارس من العام الماضي.
وقال مكتبا الزعيمين في بيانين متطابقين لكن منفصلين: "من مصلحة البلدين أن يكون المناخ الإيجابي الذي نشأ في العلاقات الثنائية خلال الأشهر الأخيرة متواصلًا ومتسقًا".
وذكر البيان أن "الجانبين اتفقا على البناء على الزخم الإيجابي وتفعيل قنوات اتصال متعددة بين البلدين في الفترة المقبلة"، مع الإشارة إلى التطلع "للمزيد من الاتصالات المتكررة على جميع المستويات".
كما اتفقا على أن الاجتماع القادم لمجلس التعاون رفيع المستوى، وهو آلية أنشأها البلدان في عام 2010 للتقارب بينهما، سيعقد في مدينة ثيسالونكي شمال اليونان في الخريف.
وقال رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس بعد القمة "نحن متفائلون بحذر بأننا نستطيع فتح صفحة جديدة".
يشار إلى أنه في العام الماضي، أوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات ثنائية بسبب خلاف بشأن انتهاكات المجال الجوي وبعد اتهام رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالضغط على الولايات المتحدة لمنع بيع مقاتلات إف -16 لتركيا.
وتحسنت العلاقات عندما أصبحت اليونان واحدة من أوائل الدول التي ترسل عمال إنقاذ للمساعدة في انتشال الناجين من تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في شباط/ فبراير.
