أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 يومًا، مشيرةً إلى أن: "بقاء أبواب المستشفيات في القطاع مفتوحة لا يعني أنها تقدّم الخدمة للجرحى المتدفقين عليها".
وقالت الوزارة في بيان إن: "مئات الحالات يتأخر وصولها لغرف العمليات لعدة أيام بسبب الضغط الهائل من الإصابات الخطيرة والمعقدة". كما نوّهت إلى أن الطواقم الطبية: "تفاضل بين الحالات لمحاولة إنقاذ حياتها، والحالات الحرجة متزايدة"، وأنها تجد صعوبة بالغة في التعامل مع: "إصابات الحروق وإذابة الجلد المتزايدة لجرحى العدوان الإسرائيلي"
وأكدت الوزارة وجود مئات الحالات الملقاة على الأرض دون تدخل طبي، وإن كان بسيطًا، بسبب عدم توفر الإمكانيات وقلة الكوادر. فيما وصفت آلية إدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة بأنها "عقيمة" كونها لم تسعف مستشفيات القطاع المنهارة حتى هذه اللحظة.
47 مجزرة خلال الساعات الماضية
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 47 مجزرة بحق العائلات في مناطق متفرقة بالقطاع خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 704 شهداء، بينهم 305 أطفال و173 سيدة، و87 مسنًا، وهو العدد الأكبر من المجازر منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من الجاري.
ووفقًا للبيان، فقد بلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق العائلات 644 مجزرة راح ضحيتها 4929 شهيدًا لا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض. فيما ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 5791 شهيدًا بينهم 2360 طفلًا و1292 سيدة و295 مسنًا، إضافةً إلى 16.297 مصابًا بجراح مختلفة.
وأوضحت الوزارة أن 70 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين. كما أشارت إلى أنها تلقت 1550 بلاغًا عن مفقودين لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة، بينهم 870 طفلًا.
ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف والمكثّف على قطاع غزة، الذي شهد ليلة دموية جراء الغارات المكثفة التي استهدفت 400 منطقة، وراح ضحيتها أكثر من 140 شهيدًا معظمهم نساء وأطفال.
