27-يونيو-2020

لفترة طويلة اُتهم جورج نادر بالقيام بأنشطة جنسية مع قاصرين (تويتر)

ألترا صوت – فريق التحرير

أصدرت محكمة فيدرالية بولاية فرجينيا الأمريكية حكمًا بالسجن 10 أعوام ضد المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، جورج نادر (61 عامًا)، على خلفية اعترافه بانخراطه في نشاط جنسي مع صبي من جمهورية التشيك كان يبلغ من العمر 14 عامًا، في قضية يعود تاريخها لعام 1990 عندما قام نادر بإحضار الفتى إلى الولايات المتحدة، فضلًا عن إدانته بحيازة مواد إباحية للأطفال.

أصدرت محكمة فيدرالية بولاية فرجينيا الأمريكية حكمًا بالسجن 10 أعوام ضد المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، جورج نادر (61 عامًا)، على خلفية اعترافه بانخراطه في نشاط جنسي مع قاصرين

وبحسب شبكة CNN الأمريكية فإن الحكم صدر بحق نادر بعد اعترافه في وقت سابق من العام الجاري بامتلاكه "مواد إباحية عن الأطفال تصور الاعتداء الجنسي على قاصرين"، واعتراف آخر مرتبط بإحضار فتى قاصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة الجنس، مشيرةً إلى أن قضية نادر تعود إلى مطلع عام 2018 عندما عثر عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي يعملون مع المحقق الخاص روبرت مولر على مواد إباحية "تظهر  ممارسة الجنس مع أطفال قاصرين" بعد معاينة هاتفه الشخصي.

اقرأ/ي أيضًا: جورج نادر.. استغلال الأطفال جنسيًا على رأس تهم مرتزق ابن زايد في واشنطن

تشير تقارير صحفية إلى أن الصور التي عثر عليها عملاء مكتب التحقيقات في هاتف نادر عندما أوقف في مطار دالاس الدولي، وأفضت في النهاية لإدانته بحيازة مواد إباحية للأطفال القاصرين، تضمنت صورًا ومقاطع فيديو أرسلت إليه عبر البريد الإلكتروني في عام 2012، وأظهرت في بعض الحالات تصويرًا ساديًا للأطفال، فيما قال الادعاء العام إن الصور تضمنت وضوحًا للمواد الإباحية للأطفال بوحشية.

وأشار الادعاء العام في الاتهامات التي وجهها لنادر الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والأمريكية، بأن الرجل "له تاريخ في التحرش بالأطفال"، لافتًا  لأنه في عام 1984 واجه اتهامات مشابهة قبل أن تسقط عنه التهم الموجهة إليه في وقت لاحق، وفي عام 1991 اعترف نادر بنقله موادًا إباحية للأطفال، كما أنه واجه في عام 2003 حكمًا بالحبس لعام واحد في التشيك، بعد ثبوت قيامه بدفع أموال لممارسة الجنس مع عدد من الفتيان القاصرين، ومواجهته لتهم بحيازته صورًا لأطفال يتحرش بهم جنسيًا.

ووفقًا لتقارير إعلامية فإن نادر الذي عمل سابقًا كوسيط بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد أبوظبي، وكذلك الأمر مع ولي العهد السعودي محمد سلمان، فضلًا عن دوره في الوساطة لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في الشرق الأوسط في العام 1991، كان قد وافق على دفع 150 ألف دولار كتعويض للشاب التشيكي الذي أُسيئت معاملته عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا، وقال الشاب الذي يبلغ في الوقت الراهن 35 عامًا في شهادته عبر الهاتف إن نادر "سرق حياتي كلها عمليًا.. وأنا أحاول إعادة تجميعها قطعة قطعة".

وكان اسم نادر قد ظهر لأكثر من مائة مرة في تقرير المحقق مولر الخاص بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة لصالح ترامب، حيثُ إنه لا يزال يواجه اتهامات من المحكمة الفيدرالية بتقديم مساهمات أجنبية غير قانونية أضرت بحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لصالح منافسها ترامب في الانتخابات عينها، بعدما ذكر التقرير بشكل مفصل جهود نادر الذي عمل كحلقة وصل بين موسكو وأعضاء من حملة ترامب الانتخابية لعام 2016.

وتحصل نادر على حكم بالسجن 10 أعوام رغم أن العقوبة تصل مدتها لـ30 عامًا بعد توصله لصفقة مع الادعام العام، والتي يتوقع أن تكون مرتبطة بشهادته حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويقول الادعاء العام إن الأطفال الذين أحضرهم نادر تعرضوا لإساءة المعاملة، فيما علق مساعد المدعي العام جاي برابهو على الحكم الصادر بحق نادر بالقول إنه "عاش معظم حياته في امتياز، لقد عمل مع الرؤساء والأمراء، لكن ذلك لم يكن شغف السيد نادر الوحيد"، قبل أن يضيف متابعًا "كان للسيد نادر اهتمام جنسي بالقاصرين لأكثر من 35 عامًا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 نيويورك تايمز: تحقيقات جديدة تطال مرتزقة أبوظبي في واشنطن