11-ديسمبر-2019

17 عامًا و40 يومًا.. دخل إنسو فاتي التاريخ كأصغر لاعب يسجّل هدفًا بتاريخ البطولة (Getty)

قدّم برشلونة هديّة لا تقدّر بثمن لبوروسيا دورتموند، عندما ألحقت تشكيلته الاحتياطية الهزيمة بإنترميلان في معقله، فطردت النيراتزوري من دوري الأبطال وأرسلته للدوري الأوروبي، واستفاد دورتموند من ذلك واقتنص فوزًا أهّله لدور الستة عشر، وفعل ليفربول الأمر ذاته وأكّد صدارته لمجموعته، بعدما قضى على آمال ريد بول سالزبورغ في قلب الطاولة على حامل اللقب، وحقّق فالنسيا المفاجأة، عندما هزم أياكس أمستردام في ملعبه، فأقصى مفاجأة الموسم الماضي من البطولة.

كان إنترميلان بحاجة لتحصيل الفوز لا غير، من أجل ضمان الوصول إلى دور الستة عشر، قد تبدو المهمّة صعبة لأنها أمام برشلونة الضامن للصدارة، لكنّ الفريق الإسباني لن يجازف بدوره في إقحام تشكيلته الأساسية بلقاء ليس له فيه ناقة ولا جمل، فلم يجلب المدرّب إرنستو فالفيردي نجمه الأوّل ليونيل ميسي إلى إيطاليا، ودخل لقاء ملعب جيوسيبي مياتزا بتشكيلة رديفة، على هذا الأساس ظنّ الكثيرون أن إنتر ميلان سيظفر بالنقاط الثلاث، كيف لا وقد أذاق البارسا بتشكيلته الكاملة ذهابًا الأمرّين، صحيحٌ أنّه خسر ذاك اللقاء، لكنّه يستطيع أن يفعلها في ملعبه، ولن ينفع بوروسيا دورتموند فوزه المتوقّع على سلافيا براغ التشيكي، سيرافق الإنتر البارسا إلى دور الستة عشر، أو هكذا خمّن الكثيرون الذين يعوّلون على المنطق في خلق تحليلاتهم.

أصبح نجم برشلونة الصاعد إنسو فاتي أصغر لاعب يسجّل هدفًا في تاريخ دوري الأبطال، عمره 17 عامًا و40 يومًا

بحماس ودعم جماهيري كبيرين، دخل إنترميلان اللقاء مهاجمًا، وكاد أمبروزيو أن يفتتح أهداف اللقاء في الدقيقة الخامسة، لكنّ تصويبته شابها التسرّع، وعلت عارضة الحارس نوربيرتو نيتو، بالمقابل بدا على بدلاء برشلونة أنّهم يخوضون فرصة لا تعوّض، وعليهم إثبات قدراتهم أمام المدرّب فالفيردي في لقاء بعيد عن الضغوطات، وكاد بيريز أن يسجّل أوّل أهداف البلوغرانا لولا تألّق هاندانوفيتش، وتتالت المحاولات من جانب الإنتر دون جدوى، بالمقابل سيطر برشلونة على أجواء اللقاء وتسرّبت العصبية إلى لاعبي الإنتر، وعابهم التركيز في وسط الملعب، وافتتح كارليس بيريز النتيجة للضيوف في الدقيقة 23، عندما وصلت إليه كرة داخل منطقة الجزاء من مدافع الإنتر، أودعها بسهولة في شباك هاندانوفيتش، ونجح الإنتر أخيرًا في تعديل النتيجة عن طريق لوكاكو مع نهاية الشوط الأوّل.

صدم إنترميلان جماهيره بالتراجع المبالغ به نحو المواقع الخلفية في الشوط الثاني، فسيطر برشلونة على أجواء اللقاء، قابله أداء عقيم هو الأسوأ للإنتر هذا الموسم، وكاد برشلونة أن يستغلّ ذلك في أكثر من مناسبة بتسجيل هدف الفوز القاتل، وفي الثلث الأخير من الشوط الثاني استفاق الإنتر، وبدأ مسلسل هجماته، لكنّ فالفيردي أخذ الأمور على محمل الجد وأشرك سواريز وإنسو فاتي ودي يونغ، أسفر ذلك عن تسجيل إنسو فاتي هدف الفوز القاتل في الدقيقة 86، هدفٌ دخل به اللاعب الناشئ التاريخ كأصغر لاعب يسجّل بتاريخ دوري الأبطال، عمره 17 عامًا و40 يومًا فقط، كسب فريق برشلونة الاحترام بتشكيلته الرديفة التي قهرت الإنتر في ميدانه، ومنح ذلك فرحة التأهّل لدورتموند.

اقرأ/ي أيضًا: ميسي يحسم قمّة الكامب نو في دوري الأبطال.. وليفربول يدخل مرحلة الخطر

حيث احتاج بوروسيا دورتموند لخدمة من برشلونة تتزامن مع انتصار على سلافيا براغ التشيكي، الفريق التشيكي لم يخسر أي لقاء خارج ميدانه في دوري الأبطال، تعادل مع البارسا والإنتر، وهذه المرّة الدور على دورتموند، بالفعل تعذّب الفريق الألماني كثيرًا حتّى حصل على النقاط الثلاث في هذه المواجهة، فعلى الرغم من تقدّمه بهدف مبكّر عبر سانشو، إلا أن الضيوف نجحوا في تعديل النتيجة في لحظات الشوط الأوّل الأخيرة، واستطاع براندنت أن يعطي دورتموند الأسبقية بهدف ثان في الدقيقة 61، لكنّ طرد زميله فيغل قبل ربع ساعة من المباراة زاد الضغط على أسود فيستفاليا، فكان النجم الأبرز للقاء هو حارس بوروسيا دورتموند، والذي نجح في الحفاظ على نتيجة الفوز، فرافق دورتموند برشلونة إلى دور الستة عشر.

من جهة أخرى، لم يسمح ليفربول لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي أن يصنع المفاجأة، فانتصر الريدز في النمسا بهدفين دون رد، ضامنين التأهّل وصدارة المجموعة الخامسة، إذ كان على سالزبورغ أن ينتصر على ليفربول كي يطيح به خارج البطولة ويتأهّل عوضًا عنه إلى دور الستة عشر، لكنّ ذلك لم يحدث، فعلى الرغم من البداية الهجومية لأصحاب الأرض، وقف الحارس البرازيلي أليسون بيكر سدًا منيعًا أمام هجمات هالاند ورفاقه.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان ينجو من ريال مدريد بتعادل مثير

 بالمقابل أهدر محمّد صلاح أكثر من 4 أهداف محقّقة، وكاد ذلك أن يصيبه بالإحباط، لولا أنّه سجّل في الشوط الثاني هدفًا جميلًا من زاوية ضيّقة، كان ذلك بعد دقيقة واحدة من هدف زميله كيتا الذي أتى بالدقيقة 57، ورافق ليفربول إلى دور الستة عشر فريق نابولي الذي اكتسح ضيفه جينك البلجيكي بأربعة أهداف نظيفة، ثلاثة منها كانت من نصيب اللاعب ميليك، وعقب نهاية المباراة بساعات أعلن نادي نابولي إقالة مدرّبه كارلو أنشيلوتي رغم قيادته الفريق إلى دور الستة عشر، وكان من الواضح أن القرار تمّ الاتفاق عليه بين المدرّب والإدارة، بسبب تراجع ترتيب الفريق في الدوري الإيطالي، وتم تأجيله ريثما يضمن النادي الإيطالي تواجده في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال.

وصدم فالنسيا فريق أياكس أمستردام في معقله، عندما أطاح به خارج المسابقة، إذ كان على الخفافيش أن يخرجوا من ملعب يوهان كرويف بانتصار يضمن لهم الحضور في دور الستة عشر، وهو ما حدث بالفعل، بالتزامن مع فوز تشيلسي على ليل في ملعب ستامفورد بريدج 2-1، فتصدّر فالنسيا المجموعة الثامنة برصيد 11 نقطة، يليه تشيلسي بالرصيد ذاته، ثمّ أياكس أمستردام 10 نقاط، سيكون على الفريق الهولندي أن يلعب في الدوري الأوروبي.

وضمن لايبزيج صدارة المجموعة السابعة بعد تعادله مع ليون 2-2، تقدّم الفريق الألماني بهدفين في الشوط الأوّل من ركلتي جزاء، وعادل الفرنسيون النتيجة في الشوط الثاني، فتأهّلا معًا لدور الستة عشر، واستفاد ليون من هزيمة زينيت بطرسبرغ الكبيرة أمام بنفيكا البرتغالي 3-0، فحلّ ليون ثانيًا خلف لايبزيج برصيد 8 نقاط، يليه بنفيكا وزينيت ولهما 7 نقاط.

اقرأ/ي أيضًا:

برشلونة يتلاعب بمصيره في دوري الأبطال.. وعودة تاريخية لدورتموند أمام الإنتر

نابولي يُجهز على ليفربول في دوري الأبطال.. وبرشلونة ينجو من جحيم دورتموند