27-نوفمبر-2019

التعادل يحسم قمّة البيرنابيو بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان (Getty)

حسم التعادل الإيجابي قمّة الثلاثاء من دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، وتلاعب يوفنتوس في مصير أتلتيكو مدريد في البطولة بعدما هزمه في تورينو، كما واصل توتنهام تألّقه في حقبة مورينيو وقلب تأخّره إلى فوز، فضمنت فرق ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وتوتنهام ويوفنتوس تواجدها في دور الستة عشر.

ترقّب الجميع القمّة المنتظرة في ملعب سانتياغو برنابيو بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، وخفّف من حساسية اللقاء ضمان الناديين العبور إلى دور الستة عشر قبيل بدء المواجهة، وذلك بسبب انتهاء مواجهة غلطة سراي التركي مع ضيفه كلوب بروج البلجيكي بالتعادل. وهنا ركّز الفريقان على المباراة دون الدخول في حسابات التأهّل، وهو ما خلّص فريقًا كريال مدريد من التعقيدات، فدخل اللقاء بهدف الثأر من ثلاثيّة الذهاب، ولمنح الجماهير المزيد من الثقة على حساب فريق مدجّج بنجوم كالبرازيلي نيمار والفرنسي مبابي والأرجنتينيين دي ماريا وإيكاردي.

ضمنت ستة فرق تواجدها في دور الستة عشر، وفشل ريال مدريد في الثأر من ثلاثية باريس سان جيرمان

البداية كانت هجوميّة من النادي الفرنسي، لكنّ ماورو إيكاردي فشل في إنهاء سلسلة من التمريرات في مرمى كورتوا، ردّ الريال بهجمات مماثلة أسفرت عن هدف السبق عبر كريم بنزيما، فبعد مجهود رائع من قبل البلجيكي إيدين هازارد وصلت الكرة لفالفيردي فتبادلها مع كارفاخال ليرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء، سددها إيسكو فارتدّت من العارضة، لتجد أمامها بنزيما الذي وضعها بسهولة في الشباك بالدقيقة 17. صُعق الضيوف بهذا الهدف فسيطر الريال على المباراة من بابها لمحرابها، وحال تألّق حارس الريال السابق كيلور نافاس أمام مضاعفة الميرينغي النتيجة في أكثر من مرّة، فأنقذ مرماه من تسديدات توني كروس وفالفيردي ومارسيلو، وفشل مبابي في استغلال هجمة خطرة لفريقه وفضّل أن يرفع الكرة من فوق الحارس كورتوا عوضًا عن تمريرها لزميله المواجه للمرمى الخالي، فانتهى الشوط الأوّل بتفوّق الريال أداءً ونتيجة.

أشرك توماس توخيل مدرّب النادي الفرنسي النجم نيمار مع بداية الشوط الثاني، وتسبّب ذلك بإعادة إحياء خط الوسط الهجومي للفريق، لكنّ ذلك لم يمنع أصحاب الأرض من مواصلة مسلسل إهدار الفرص بسبب تألّق الحارس نافاس. ومع خروج إيدين هازارد مصابًا أشرك المدرّب زيدان النجم غاريث بيل. وسط هذه المعطيات استطاع الريال أن يعزّز تقدّمه بهدف ثان أحرزه كريم بنزيما، مستغلًا كرة عرضيّة متقنة من مارسيلو، كان ذلك في الدقيقة 79، لم تكن تلك رصاصة الرحمة، لأن النادي الفرنسي انتفض بثلاث دقائق مجنونة.

اقرأ/ي أيضًا: برشلونة يتلاعب بمصيره في دوري الأبطال.. وعودة تاريخية لدورتموند أمام الإنتر

حيث استطاع كيليان مبابي أن يسجّل هدف تقليص الفارق، بعد هفوة كبيرة من المدافع رافائيل فاران، والذي أخطأ في التعامل مع كرة مونيير العرضية، فمنح هذا الهدف فرصة ذهبية لنيمار ورفاقه من أجل العودة للقاء، وهو ما حدث بعد الهدف بأقل من ثلاث دقائق، فمن هجمة منسّقة قادها نيمار استطاع سارابيا أن يحرز هدف التعادل بتسديدة قويّة هزّة شباك كورتوا، وفي ما تبقّى من وقت حاول ريال مدريد أن يسجّل هدف الفوز بشتّى الطرق، كان أكثرها خطورة تلك الركلة الحرّة التي نفّذها غاريث بيل مع نهاية المباراة، لكنّ قائم كيلور نافاس ردّها، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي 2-2، فضمن باريس سان جيرمان صدارة المجموعة الأولى، وضمن الريال المركز الثاني.

وفي المجموعة الثانية ضمن توتنهام اللحاق ببايرن ميونيخ إلى دور الستة شر، بعدما قلب تأخّره أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني، حيث تلقّت كتيبة مورينيو هدفين مبكّرين في الدقيقتين 6 و19 عبر يوسف العربي وروبين سيميدو، لكن توتنهام قلّص الفارق مع ختام الشوط الأوّل عن طريق ديلي آلي، لينتفض الفريق اللندني في الشوط الثاني ويسجّل 3 أهداف كان نصيب هاري كين منها اثنين.

اللافت في هذه المجموعة هو قطار بايرن ميونيخ الذي ألحق بمضيفه النجم الأحمر الصربي خسارة قاسية، النادي البافاري سبق وأن اكتسح توتنهام في لندن بسبعة أهداف لاثنين، وفي هذه الجولة هزم النجم الأحمر في عقر داره بستة أهداف نظيفة، 4 منها تكفّل بها المهاجم ليفاندوفسكي، والذي فعلها في غضون 14 دقيقة و 31 ثانية، مسجّلًا رقمًا قياسيًا كصاحب أسرع سوبر هاتريك بتاريخ البطولة، وأسفر ذلك عن صدارة البايرن للمجموعة بـ15 نقطة، وهو الفريق الوحيد الذي حقّق العلامة الكاملة في هذه البطولة، يليه توتنهام بعشر نقاط، ثمّ النجم الأحمر 3، وأولمبياكوس 1.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. ريال مدريد يستعرض عضلاته أمام غلطة سراي

وحقّق مانشستر سيتي الأهم وضمن تواجده في دور الستة عشر، كما ضمن صدارته للمجموعة الثالثة بـ11 نقطة، بعدما تعادل مع شاختار دونيتسك الأوكراني بهدف لمثله، فيما حافظ أتلانتا على آماله في نيل البطاقة المتبقّية المؤهّلة لدور الستة عشر من هذه المجموعة، إثر تغلّبه على دينامو زغرب الكرواتي بهدفين دون رد، أصبح لأتلانتا 4 نقاط، ولدينامو زغرب 5، ولشاختار 6 نقاط، والصراع بين الفرق الثلاثة اشتعل على البطاقة الوحيدة المتبقّية.

 وعقّد يوفنتوس حسابات المجموعة الرابعة، بعدما تفوّق على أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بهدف وحيد في تورينو، النادي الإيطالي ضمن مسبقًا تواجده في دور الستة عشر، وكان ضيفه شديد الحاجة للانتصار كي يضمن اللحاق به للأدوار الإقصائيّة، لكنّ ديبالا رفض أن يكون ذلك على حساب نادي السيدة العجوز، فسجّل الهدف الوحيد مع ختام الشوط الأوّل من ركلة حرّة متقنة، فارتفع رصيد اليوفي عند 13 نقطة، وتجمّد رصيد الأتلتي للجولة الثانية على التوالي عند سبع نقاط، يليه بايرليفركوزن الألماني صاحب النقاط الستة، آخر 3 منها أتت بعد الفوز في ميدان لوكوموتيف موسكو متذيّل الترتيب بثلاث نقاط.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يستعيد هيبته الأوروبية.. المنطق يفرض نفسه في دوري الأبطال

بايرن ميونيخ يفضح توتنهام بسباعيّة مذلّة.. وريال مدريد يواصل خيباته الأوروبية