18-سبتمبر-2019

تألّق تير شتيغن وأنقذ البارسا من هزيمة تاريخية (Getty)

نجا برشلونة من الهزيمة أمام بوروسيا دورتموند وخرج بنقطة ثمينة من ملعب سيغنال إيدونا بارك في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت خسارة ليفربول حامل اللقب في نابولي بهدفين دون رد، كما مُنيت الفرق الإنجليزية بهزيمة ثانية عندما تفوّق فالنسيا على تشيلسي في معقل الأخير، الأمر نفسه فعله لايبزيج الألماني عندما انتصر خارج ميدانه على بنفيكا البرتغالي.

وضعت قرعة دوري أبطال أوروبا برشلونة ودورتموند في مجموعة واحدة أُطلق عليها مجموعة الموت، لأنّها ضمّت سلافيا براغ التشيكي وإنتر ميلان الإيطالي. ظنّ الجميع أن المنافسة ستكون ثلاثية بسبب ضعف الفريق التشيكي نظريًا، وكانت مهمّة هذا الفريق في الجولة الأولى مواجهة الإنتر في إيطاليا على ملعب جيوسيبي مياتزا، لكنّه قلب التوقّعات وتفوّق على أصحاب الأرض بهدف في أكثر مراحل المباراة، قبل أن ينجح الإنتر في إدراك التعادل بالوقت بدل الضائع من المباراة عبر نيكولو باريلا، فانتهت أوّل مباريات المجموعة السادسة بالتعادل الإيجابي 1-1.

أنقذ حارس البارسا مرماه من ركلة جزاء والعديد من الأهداف المحقّقة، فخرج برشلونة سالمًا من جحيم سيغنال إيدونا بارك

من أجل تصدّر هذه المجموعة بانتصار يجلب ثلاث نقاط، دخل دورتموند وبرشلونة ملعب سيغنال إيدونا بارك بحضور جماهيري يرعب الخصوم، فاق تعداده الثمانين ألف متفرّج، بدأ دورتموند الضغط مبكّرًا على خصمه، ولاحت له العديد من الفرص، واكتفى برشلونة بتسديدة خطرة للفرنسي غريزمان، بينما أهدر أصحاب الأرض العديد من الهجمات أمام مرمى الألماني تيرشتيغن، والذي أبعد تسديدة خطرة لرويس، وأنقذ مرماه من انفراد تام لمواطنه الألماني، ومع وصول فورة دورتموند للذروة وتزامنها مع فشل بالتسجيل، خفت أداء أصحاب الأرض، واستعاد البارسا السيطرة تدريجيًا على المباراة، ولجأ بشكل كبير للاستحواذ على الكرة، فانتهى الشوط الأوّل بالتعادل السلبي.

اقرأ/ي أيضًا:4 مواجهات منتظرة.. جولة نارية في افتتاح دوري أبطال أوروبا

بدأ برشلونة الشوط الثاني بفرصة خطرة لسواريز الذي سدّد كرة من داخل منطقة الجزاء أنقذها بوركي، وهي التسديدة الوحيدة للبلوغرانا على مرمى دورتموند طيلة اللقاء، لأن أصحاب الأرض هاجموا بشراسة على مرمى تيرشتيغن، وتحوّل سيغنال إيدونا بارك لجحيم بالنسبة لنجوم البارسا، فقمع الدفاع بقيادة هوميلس كلّ محاولات الضيوف، في وقت أقلقت تحرّكات حكيمي وشانشو ورويس وألكاسير بيكيه ورفاقه، ولولا تألّق تيرشتيغن لخرج الضيوف بفضيحة، فالحارس الألماني أنقذ مرماه من عدّة أهداف محقّقة، تصدّى لركلة جزاء نفّذها ماركو رويس، وارتدّت نحو سانشو لكنّه التقطها قبل الوصول إليه، بعد ذلك بلحظات ردّت العارضة تسديدة براندت القويّة، ولم يهدأ المارد الأصفر في غضبه وواصل الضغط على الخصم، وتواجه رويس مع الحارس مرّة أخرى وسدّد الكرة فأنقذها تيرشتيغن بأعجوبة، ارتدّت إلى رويس نفسه فصوّبها مجدّدًا وسرعان ما أبدع الحارس الألماني في الذود عن مرماه، ومع ختام المباراة جرّب ميسي العائد من الإصابة بعد غياب حظّه بتسديدة أبعدها الدفاع، ليخرج برشلونة من جحيم دورتموند بنقطة ثمينة وينجو من هزيمة محقّقة.

من جهته سقط ليفربول حامل اللقب في ميدان نابولي بهدفين دون رد، الفريق الإنجليزي عانى الموسم الماضي من الهزيمة في كلّ مبارياته خارج ميدانه بدور المجموعات، وأراد أن يتخلّص من هذا السجل غير اللائق بتاريخه على حساب نابولي، لكنّ الفريق الإيطالي زاد جراحه بهذه الهزيمة التي جعلت الريدز أوّل فريق حامل للقب يُهزم في أوّل مبارياته منذ عام 1995.

اقرأ/ي أيضًا: إنفوغراف.. أرقام قياسية في دوري أبطال أوروبا 2019

المباراة شهدت تألّقًا لافتًا لحارسي المرميين، فتصدّى حامي عرين نابولي أليكس ميريت لكرات ماني وميلنر وأبدع في تشتيت كرة محمّد صلاح، كما تألّق حارس ليفربول أدريان في أكثر من مناسبة، فأبعد كرات فابيان رويز وأحبط المهاجم ميرتنيز بعدما تصدّى لتسديدته على طريقة صدّق أو لا تصدّق في بداية الشوط الثاني، وكان من الواضح في هذه المباراة الكمّ الكبير من الفرص التي أهدرها مهاجمو الفريقين، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق منح حكم المباراة أصحاب الأرض ركلة جزاء مثيرة للجدل، انبرى لها البلجيكي ميرتينيز ونفّذها بنجاح، ومع محاولات ليفربول لتعديل النتيجة، نجح نابولي بإضافة الهدف الثاني عبر فيرناندو يورينتي الذي استثمر هفوة دفاعية من فان دايك وأودع الكرة في الشباك بالوقت بدل الضائع، ليحصد نابولي النقاط الثلاث ويحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة، خلف ريد بول سالزبورغ النمساوي بفارق الأهداف، إذ سحق هذا النادي ضيفه جينك البلجيكي بستة أهداف لاثنين.

وصنع لايبزيج الألماني الحدث في المجموعة السابعة، بعدما فاجأ مضيفه بنفيكا البرتغالي في عقر داره وهزمه بهدفين لواحد، فاعتلى الترتيب بفارق نقطتين عن ليون وزينيت بطرسبرغ الروسي، حيث انتهى اللقاء الذي جمعهما في فرنسا بالتعادل الإيجابي 1-1، تقدّم أوّلًا الفريق الروسي بهدف للإيراني سردار أزمون، ليصبح هذا اللاعب صاحب أوّل هدف في دور المجموعات عن موسم 2019/2020.

لم تقف مفاجآت اليوم الأوّل عند هذا الحد، فاقتنص فالنسيا الإسباني فوزًا تاريخيًا من ميدان تشيلسي ستامفورد بريدج بهدف وحيد، وهي المرّة الأولى التي يفعلها الخفافيش على حساب البلوز في تاريخ المواجهات بين الفريقين، فتعقّدت حسابات المدرّب فرانك لامبارد الذي ينافس في مجموعة يتواجد بها أياكس أمستردام الهولندي وليل الفرنسي، النادي الهولندي تصدّر المجموعة بانتصاره الكبير على ليل بثلاثة أهداف دون رد.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أبطال أوروبا 2019.. نسخة الجنون والإثارة والأرقام القياسية

كلوب يحصد ما زرعه.. ليفربول بطل أوروبا للمرّة السادسة في تاريخه